المركب
اتهم رئيس النقابة العامة للعاملين بالبتروكيماويات خالد الزيود شركة (توتال الأردن) بالاخلال بمبدأ الامن الوظيفي للعاملين في الشركة من خلال"عقود الباطن التي تحد من دور النقابة في الدفاع عن العمال".
وقال الزيود لـ (بترا) ان التوظيف في الشركة يتم من خلال عقود مع مقاولين وليس مع "توتال" مباشرة، يخضع بموجبها العمال لشروط المقاول " دون التمكن من اجراء الملاحقة القانونية للشركة، ما يلحق ضررا بالعمال ويحرمهم من الأمان الاجتماعي والوظيفي ويمنع النقابة من ممارسة دورها في توفير الحماية لهم".
واضاف ان العمال يتقاضون اجورا شهرية مقدارها 220 دينارا يدفعون منها 15 دينارا للضمان الاجتماعي كما يتحملون المواصلات والمصاريف الشخصية اليومية فيما توفر الشركة تأمينا صحيا للعامل نفسه دون اسرته ويشمل التأمين امراضا محددة. ودعا الزيود "توتال" الى اعادة النظر في الية التعيين وتحمل مسؤولياتها تجاه العاملين "بتوفير بيئة عمل مناسبة وان تكون قدوة للقطاع الخاص في تامين العيش الكريم للعمال، خاصة وان الشركة ترتبط باتفاقيات عالمية اطارية تلزمها بشروط العمل اللائق".
وطالب الزيود وزارة العمل بالتدخل لإنصاف العمال خاصة وان مجال العمل في "توتال" يصنف ضمن الاعمال الخطرة. واكد عدد من العاملين في محطات تعود للشركة ما ذهب اليه الزيود، مبينين انهم يعملون من خلال مقاول بعقود وليس مباشرة مع الشركة. ولم يتسن لـ(بترا) الحصول على رد من الشركة التي لم يستجب المعنيون فيها لعدة اتصالات للاستماع لردهم على اتهامات النقابة. من جانبه، قال المستشار القانوني في وزارة العمل امجد الناصر ان قراءة عقود العمل هي التي تحدد وجود مخالفات من عدمها وان العقد شريعة المتعاقدين.
وبموجب اتفاقية تحرير سوق المشتقات النفطية تقاسمت "توتال" مع "المناصير" و"مصفاة البترول" محطات المحروقات في المملكة وعددها 450 محطة لتزويدها بالمحروقات. و"توتال" شركة عالمية متخصصة في مجال النفط والغاز، وتدير وفق بيانات صحفية صادرة عنها اعمالا في أكثر من 130 بلدا ولديها حوالي 17 الف محطة خدمات حول العالم بما فيها الاردن.