وكراً لبعض الفاسدين ....الحاج الأردني سلعة تباع وتشترى بين تجار وزارة الأوقاف ومكاتب الحج والعمرة
وكان العاملون في مجال خدمة الحجاج والمعتمرين يعتبرون عملهم تشريف أكثر مما هو موضوع تجارة هدفها الرّبح ، لم أكن أعلم أن أعمال البيزنس في زمن العولمة القذرة إخترقت عرين وزارة الأوقاف ونخرته بسوس الخراب والفساد، فرغم ثقتنا بالوزارة التي تعني بشؤوننا الدينية إلا انها أصبحت للأسف وكراً لبعض الفاسدين يمتهنون النصب والاحتيال، وأصبح الحاج والمعتمر سلعة تجارية تُباع وتُشترى بين تجار الوزارة ومكاتب الحج والعمرة التي غالباً تحمل أسماء إسلامية لها قدسيتها للتضليل، وهكذا يقع الحجاج فريسة بين جشع وإحتيال مكاتب تجارية همها الربح المادي بإسم الحج والعمرة ، ووزارة للأوقاف غائبة أو شريكة بالاحتيال.
وقد كشف موسم الحج الحالي سوء التنظيم لفريق الوزير في إدارة الشؤون اللوجستية للحجاج الاردنيين، وظهر ذلك جلياً من شكاوى الحجاج المتكررة عن سوء إختيار مناطق السكن وسوء الخدمات المقدمة لهم في المشاعر المقدسة "منى ومزدلفة" وإكتظاظ وتكدس الحجاج في المخيمات في وضع لا يليق بكرامة ضيوف الرحْمن، وضعف آليات وطرق المواصلات في الذهاب إلى مناطق المشاعر والعودة منها الى مناطق السكن .. أحترم الدول التي إهتمت برعاياها ومستوى إقامتهم في الأماكن المقدسة وخدماتهم اللوجستية مثل تركيا وإيران وماليزيا وأندونيسيا حتى أكراد كردستان ونيجيريا وبوركينا فاصو.
وطالما ان الحكومة رفعت شعار الخصخصة أقترح ان ترفع الاوقاف يدها عن ادارة موسم الحج وتركه للشركات الخاصه وإلغاء إشرافها على مكاتب الحج والعمرة وترخيصها كمكاتب سياحة وسفر تخضع لتعليمات وزارة السياحة بحيث يتم التنافس بينها لتقديم خدمات افضل وباسعار اقل ..
مع إحترامي لإستمرار دور هذه الوزارة بالوعظ والإرشاد الديني، وإذا تعذر ذلك أرى إحالة عطاء موسم الحج القادم على شركات ماليزية او اندونيسية او تركية لعلها تحفظ للحاج الاردني كرامته .