《شركتا》 نتورك إنترناشيونال الأردن و《Gate To Pay》 توقعان مذكرة تفاهم لتسريع النمو المالي الرقمي في المملكة   |   سامسونج تسطّر نجاحاً جديداً بحصدها عدة جوائز في حفل 《Clio Sports》   |   《زين》 تطلق مبادرةThe Masters لتمكين ذوي الإعاقة    |   كتلة الأحزاب الوسطية النيابية تدين الاعتداء الغاشم على رجال الامن العام   |   قرارات الحكومة وعين الأردنيين..   |   120 شابًا يشاركون في تدريب متخصص للوقاية من العنف ضد النساء والفتيات   |   زين تنظّم بطولتها للبادل بمشاركة 56 لاعباً ضمن 28 فريق   |   نشاط تطوعي لنادي الأرينا وقسم البصريات بجامعة عمان الأهلية في روضة ومدارس اللاتين – الفحيص   |   شراكة بين مجموعة عليان والمناصير للزيوت والمحروقات لتشغيل شواحن متطورة في محطات المناصير   |   الصفدي: يحق لنا التباهي بحكمنا الهاشمي ونفخر بدفاع الملك عن غزة    |   آل 《جبر》 يقيمون قداس راحة النفس وبيت عزاء ابنهم المرحوم 《رائد》 في عمان    |   إلى المديرة إيمان ابو سفاقة مديرة مدرسة النهضة الأساسية المختلطة...   |   المعركة وعوامل النصر والهزيمة ...   |   البنك الأردني الكويتي يهنئ مصرف بغداد لحصوله على جائزة أفضل مصرف تجاري بالعراق   |   برنامج Jordan Source ينهي مشاركته في فعاليات منتدى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2024 بنجاح   |   المهرجان الثقافي الدولي للفن التشكيلي المعاصر في الجزائر   |   سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر ... ولكن!   |   أمام دولة الرئيس : للدفاع عن سيادة القانون   |   《جو أكاديمي》 ترعى الجلسة الحوارية لمنتدى الاستراتيجيات الأردني مع دولة رئيس الوزراء     |   عمان الأهلية تستقبل وفداً من مقَيّمي الاعتماد الدولي ACEN لكلية التمريض   |  

  • الرئيسية
  • نكشات
  • وكراً لبعض الفاسدين ....الحاج الأردني سلعة تباع وتشترى بين تجار وزارة الأوقاف ومكاتب الحج والعمرة

وكراً لبعض الفاسدين ....الحاج الأردني سلعة تباع وتشترى بين تجار وزارة الأوقاف ومكاتب الحج والعمرة


وكراً لبعض الفاسدين ....الحاج الأردني سلعة تباع وتشترى بين تجار وزارة الأوقاف ومكاتب الحج والعمرة
المركب
د. عصام الغزاوي.
كان العرب في الجاهلية ( قبل الإسلام ) يتسابقون على خدمة ورفادة حجاج البيت العتيق ليس طمعاً بالكسب المادي بل شرفاً يتفاخرون به، لم يكونوا يعرفون شيئاً عن البزنس والسمسرة والعمولات في بيع الحجاج والمعتمرين، ورغم ان منطقتنا مرت قديماً بأوضاع سياسية متقلبة لكن بقي الناس يحترمون ويجلون كل عمل يرتبط بالدين والعبادة

وكان العاملون في مجال خدمة الحجاج والمعتمرين يعتبرون عملهم تشريف أكثر مما هو موضوع تجارة هدفها الرّبح ، لم أكن أعلم أن أعمال البيزنس في زمن العولمة القذرة إخترقت عرين وزارة الأوقاف ونخرته بسوس الخراب والفساد، فرغم ثقتنا بالوزارة التي تعني بشؤوننا الدينية إلا انها أصبحت للأسف وكراً لبعض الفاسدين يمتهنون النصب والاحتيال، وأصبح الحاج والمعتمر سلعة تجارية تُباع وتُشترى بين تجار الوزارة ومكاتب الحج والعمرة التي غالباً تحمل أسماء إسلامية لها قدسيتها للتضليل، وهكذا يقع الحجاج فريسة بين جشع وإحتيال مكاتب تجارية همها الربح المادي بإسم الحج والعمرة ، ووزارة للأوقاف غائبة أو شريكة بالاحتيال.

وقد كشف موسم الحج الحالي سوء التنظيم لفريق الوزير في إدارة الشؤون اللوجستية للحجاج الاردنيين، وظهر ذلك جلياً من شكاوى الحجاج المتكررة عن سوء إختيار مناطق السكن وسوء الخدمات المقدمة لهم في المشاعر المقدسة "منى ومزدلفة" وإكتظاظ وتكدس الحجاج في المخيمات في وضع لا يليق بكرامة ضيوف الرحْمن، وضعف آليات وطرق المواصلات في الذهاب إلى مناطق المشاعر والعودة منها الى مناطق السكن .. أحترم الدول التي إهتمت برعاياها ومستوى إقامتهم في الأماكن المقدسة وخدماتهم اللوجستية مثل تركيا وإيران وماليزيا وأندونيسيا حتى أكراد كردستان ونيجيريا وبوركينا فاصو.

وطالما ان الحكومة رفعت شعار الخصخصة أقترح ان ترفع الاوقاف يدها عن ادارة موسم الحج وتركه للشركات الخاصه وإلغاء إشرافها على مكاتب الحج والعمرة وترخيصها كمكاتب سياحة وسفر تخضع لتعليمات وزارة السياحة بحيث يتم التنافس بينها لتقديم خدمات افضل وباسعار اقل ..

مع إحترامي لإستمرار دور هذه الوزارة بالوعظ والإرشاد الديني، وإذا تعذر ذلك أرى إحالة عطاء موسم الحج القادم على شركات ماليزية او اندونيسية او تركية لعلها تحفظ للحاج الاردني كرامته .