نقطع اليد التي تمتد الى أمننا .. محمد حسن التل ..   |   النائب السابق ميادة شريم : أحداث الرابية تصرفات غير مسؤولة لا تعكس أخلاق شعبنا   |   《شركتا》 نتورك إنترناشيونال الأردن و《Gate To Pay》 توقعان مذكرة تفاهم لتسريع النمو المالي الرقمي في المملكة   |   سامسونج تسطّر نجاحاً جديداً بحصدها عدة جوائز في حفل 《Clio Sports》   |   《زين》 تطلق مبادرةThe Masters لتمكين ذوي الإعاقة    |   كتلة الأحزاب الوسطية النيابية تدين الاعتداء الغاشم على رجال الامن العام   |   قرارات الحكومة وعين الأردنيين..   |   120 شابًا يشاركون في تدريب متخصص للوقاية من العنف ضد النساء والفتيات   |   زين تنظّم بطولتها للبادل بمشاركة 56 لاعباً ضمن 28 فريق   |   نشاط تطوعي لنادي الأرينا وقسم البصريات بجامعة عمان الأهلية في روضة ومدارس اللاتين – الفحيص   |   شراكة بين مجموعة عليان والمناصير للزيوت والمحروقات لتشغيل شواحن متطورة في محطات المناصير   |   الصفدي: يحق لنا التباهي بحكمنا الهاشمي ونفخر بدفاع الملك عن غزة    |   آل 《جبر》 يقيمون قداس راحة النفس وبيت عزاء ابنهم المرحوم 《رائد》 في عمان    |   إلى المديرة إيمان ابو سفاقة مديرة مدرسة النهضة الأساسية المختلطة...   |   المعركة وعوامل النصر والهزيمة ...   |   البنك الأردني الكويتي يهنئ مصرف بغداد لحصوله على جائزة أفضل مصرف تجاري بالعراق   |   برنامج Jordan Source ينهي مشاركته في فعاليات منتدى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2024 بنجاح   |   المهرجان الثقافي الدولي للفن التشكيلي المعاصر في الجزائر   |   سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر ... ولكن!   |   أمام دولة الرئيس : للدفاع عن سيادة القانون   |  

تعديلات ضريبة الدخل تضعف الاقتصاد ..


تعديلات ضريبة الدخل تضعف الاقتصاد ..

خالد الزبيدي

حسب ارقام وبيانات دائرة الاحصاءات العامة فإن متوسط دخل الفرد في الاردن بلغ 2801 دينار ( 3949) دولارا امريكيا في العام 2016، ويبلغ متوسط الاعالة (متوسط عدد الاسرة الاردنية) 4.8 اشخاص اي متوسط ما ينفقه الفرد الواحد شهريا 48.6 دينار اي بمعدل 1.62 دينار يوميا لكافة الاستخدامات من سلع غذائية وخدمات، وهذا يعني ان السواد الاعظم ممن يعيشون على الارض الاردنية يعاني من الفقر ويصنفون ضمن الفقر حسب المعايير الدولية في ظل الغلاء المتراكم الذي أتى على القدرات الشرائية المتآكلة للناس.

وتشير الارقام المطلقة والنسبية لدائرة الاحصاءات العامة حسب العام 2016، ان من يتقاضى 500 دينار فأقل شهريا يشكلون 38.5% من تعداد السكان البالغ عددهم اكثر من 9.8 مليون نسمة منهم اردنيون يناهز 6.8 مليون نسمة ثلثهم في سن الدراسة، اما المتعطلون عن العمل يبلغ 18.2%، اما من يتقاضى رواتب شهرية تتراوح ما بين 500 الى الف دينار شهريا تبلغ نسبتهم 40.6% من السكان، اما من يتقاضى رواتب ومداخيل اخرى تزيد عن الالف دينار تبلغ نسبتهم 20.9%، وحسب ارقام غير رسمية فإن من يتقاضى الفي دينار فاكثر هم اقل من 5% تقريبا.

اما معدل الاعالة الديمغرافي ( اي من تتراوح اعمارهم ما بين 15 الى 64 سنة ) يبلغ 61.8% من تعداد السكان دون مراعاة الجندرة ( الجنس ) علما بأن البطالة بين الاناث وخريجي الجامعات والكليات هم الاكثر معاناة من البطالة وهذا يفضي يوما بعد اخر الى اتساع نطاق الفقر في التجمعات السكانية والمحافظات والارياف والبادية، وفي هذا السياق يمكن القول بثقة ان كل بيت لديه شخص او اكثر لا يجد فرصة عمل حقيقية.

وخلال العامين 2016/ 2017 رفعت الحكومة كلف المعيشة بشكل مباشر او مستتر، مما ادى الى تخفيض القدرة الشرائية لجمهور المستهلكين، وانعكس ذلك بشكل مباشر على الحركة التجارية بدءا من سوق الخضار المركزي الى المولات وما بينهما، وكل ذلك يأتي استجابة لبرنامج التصحيح المالي الذي يطبق تنفيذا لوصفات صندوق النقد الدولي الذي يمارس نفس النمط منذ 29 عاما تقريبا، والنتائج تأتي مرعبة ..ديون متفاقمة وعجز سنوي في الموازنة وزيادة الفقر والبطالة، وتعميق الركود الذي لامس نقطة القطاع.

وبالرغم من ذلك تختبر الحكومة الناس والنواب بتعديل جديد لقانون ضريبة الدخل الذي يعني بشكل او بآخر إثارة ازمة قد تؤذينا جميعا .. ويقينا ان نتائج المالية العامة ستكون بعد عامين اكثر احتقانا وارباكا..منحنى الحلول العلاجية في العالم عندما تدخل الركود تشجع السياسات المالية والنقدية الطلب في الاقتصاد لكن الحلول العلاجية الاردنية تعمل بالعكس تماما.