مهرجان جرش خارج اهتمام الاردنيين ومحط انتقادهم.. وابو سماقة يعتذر!
المركب
الانطلاقة الاولى لمهرجان جرش لم تخرج عن دائرة التوقعات بفشل رافقه اعتذار في باكورة فعالياته ولم يكن مستبعدا او مستغربا ان تخلو المدرجات وتنتكس بحضور متواضع.. وان يقدم مدير المهرجان محمد ابو سماقه اعتذاره لما حدث في حفل الفنان وائل كفوري الذي بات الضيف المكرر لاسباب لا يعلمها احد.. فهذه السلبيات اعتدنا عليها وعدم التنظيم بات سمة ترافق المهرجان في كل دورة..
مهرجان جرش الذي ياتي هذا العام خارج اهتمام المواطنين "واخر همهم" جاء في واد اخر بل ان غالبية الاردنيين لم يعرفوا باقامته وموعده والمشاركين فيه وفعالياته في ظل احداث دامية يتابعها الشرفاء من ابناء هذا الوطن وقلوبهم تعتصر حزنا والما.. فلن تغريهم الحفلات المجانية "وسحبهم" لملئ المقاعد الفارغة وفتح الابواب على مصراعيها لاستجداء حضورهم ومشاهدة الغناء والاجساد المتمايلة المهتزة على وقع جراح اخوانهم..
اعتذار ابو سماقة لن يكون الاخير في ظل غياب الادارة الحكيمة والتنظيم وتكرار الاخطاء ذاتها في كل عام ولكن الفرق يكمن هذا الموسم بعدم اكتراث المواطنين الذي وصل الى درجة الغضب والسخط من اقامة المهرجان في هذه الظروف ودفع المبالغ الطائلة التي لا تغطيها الشركات المعلنة ولا تذاكر الحضور المتواضعة التي تذهب غالبيتها مجانا الى نواب ووزراء وصحافيين وشركات ومسؤولين واقارب ومقربين وغيرهم يحتلون المقاعد الامامية لتبقى الفراغات واضحة وشاهد عيان على خيبة الامل