حبة فول تؤدي الى طعن شخص وتودع آخر في السجن
المركب
كاد اب ان يلقى حتفه قتلا عندما حاول تلبية رغبة طفلته الصغيرة ذات الثماني اعوام بالتقاط حبة فول من مزرعة في منطقة ظهير حمار في الرمثا.
وبالرغم من ان المواطن قدم عشرين دينارا ثمنا لحبة الفول التي قطفها بناء على رغبة طفلته الا ان صاحب المزرعة رد عليه بطعنة بموس عقوبة له على دخوله المزرعة وقطف حبة الفول لابنته.
وفي التفاصيل فان الاب كان برفقة اسرته في رحلة للتنزه في منطقة الشلالة في الرمثا وتوجه وابنته الصغيرة لمنطقة ظهير حمار، واثناء مسيرهما شاهدت الصغيرة كرما مزروعا بالفول فرغبت باكل حبة وطلبت من ابيها قطف حبة من الكرم فاقترب الاب لالتقاط بعض الفول، وفي الاثناء حضر صاحب الكرم فصرخ على الاب طالبا منه الخروج من الكرم فرد عليه الاب بقوله: 'بدي اخذ حبة فول للبنت واذا بدك خذ حقها عشرين دينار'.
فرفض صاحب المزرعة وقام باشهار موس وطعنه به حتى سقط ارضا ولاذ بالفرار.
احيل صاحب المزرعة للمحاكمة امام محكمة الجنايات الكبرى التي قررت تجريمه بجناية الشروع بالقتل وقررت وضعه بالاشغال الشاقة خمس سنوات مخفضة من عشر سنوات بعد اسقاط المجني عليه حقه الشخصي عنه.
لم يقبل المتهم بالحكم فطعن به امام محكمة التمييز التي قررت نقض الحكم لتمكينه من تقديم بينات دفاعية اذ لم يحضر المتهم وهو مخلى السبيل بالكفالة جلسات المحاكمة وصدر الحكم بحقه غيابيا، ولكون المتهم وفق القانون غير ملزم بتقديم معذرة مشروعة تبرر غيابه ولكونه طلب تقديم بينات دفاعية قررت محكمة التمييز نقض الحكم لهذه الغاية.
واشارت في قرارها انه كان على محكمة الجنايات الكبرى وحال غياب المتهم وهو مكفول عن حضور جلسات المحاكمة ان تصدر بحقه مذكرة احضار وإلزامه بدفع قيمة الكفالة على اعتبار ان المشرع وضع احكاما لحسن سير المحاكمات وضبطها دون ان يخل ذلك بحق المحكمة باجراء المحاكمة غيابيا او بمثابة الوجاهي.