نقابة الاطباء كانت بحجم التحدي.. والمراهنون على زعزعتها خرجوا بـ "خفي حنين"..!
نقابة الاطباء كانت بحجم التحدي.. والمراهنون على زعزعتها خرجوا بـ "خفي حنين"..!
2017-05-22 /
06:10am
المركب - مروة البحيري
ترفعت نقابة الاطباء منذ تسلم المجلس الجديد ادارة الدفة عن الغوص في المشاحنات الحزبية والسياسية والمؤمرات المبنية على الشللية والجهوية لتمضي قدما نحو تحقيق الاهداف وتصب الجهد الذي كان مبعثرا وممزقا في السابق نحو العمل الجاد المهني للارتقاء بالقطاع الطبي بالاردن ووضع الخطط والبرامج التي ترمي الى تحسين اوضاع الاطباء وحل قضاياهم وزيادة كفاءة الخدمة المقدمة للمرضى والمشاركة في وضع القوانين والاتفاقيات التي تصب في مصلحة طرفي المعادلة "الطبيب والمريض".
ولكن.. تطفو على السطح بين الحين والآخر قوى الشد العكسي التي قضت مضجعها الانجازات التي حققتها النقابة في فترة قصيرة ويثير هلعها هذا النجاح الذي يكشف ويعري حجم التقاعس السابق وما ترتب عليه من تراجع اداء هذه المظلة التي ينطوي تحتها الالاف من الاطباء ووصولها الى شفير الافلاس وتخليها عن مسؤولياتها.. لتقف النقابة اليوم وقد قبلت التحدي وكانت بحجمه وتفوقت على ذاتها وجعلت المراهنين على تزعزعها وضعفها يخرجون خائبين خالين الوفاض يبحثون عن ثغرات فلا يجدوها الا في مخيلتهم.. فاستعانوا بالابواق الفارغة واستخدموا لغة التدليس والافتراء..!
وتمكنت النقابة بفضل رئيسها الغني عن التعريف او الاشادة الدكتور علي العبوس واعضاء المجلس الاكفاء الموسومين بنقاء اليد وطهارة النفس والخبرة الواسعة من تحقيق انجازات في وقت قياسي وتحقيق كثير من الوعود التي قطعها المجلس.. وانجازات اخرى باتت قريبة تسير في الطريق وضمن المسار الصحيح بعد ان تجاوزت النقابة شبح الافلاس وسعت بكل السبل المتاحة لرفد النقابة بالموارد للنهوض ومتابعة المسيرة.
مشروع الاجور..
بعيدا عن الاتهامات وتوجيه سهام الانتقاد المغرضة والمشبوهة التي تصدر عن جهات معروفة.. نجد ان النقابة وقفت جدارا صدا ومنيعا ضد تغول شركات التأمين واستغلالهم للاطباء والتعامل معهم بالاسعار القديمة الزهيدة التي تسيء للطبيب كما تسيء للمريض على حد سواء.. وان النقابة ماضية في مشروع الاجور الجديد الذي لن يمس بالمواطن بقدر اهميته في ارجاع الحقوق المسلوبة للاطباء من قبل هذه الشركات.
قانون المساءلة الطبية:
خاضت نقابة الاطباء حربا مطلوبة ومشروعة ضد قانون المساءلة الطبية بصيغته المجحفة ومواده التي تضرب القطاع الطبي في العمق ولا تخدم بأي شكل من الاشكال المريض ولا تصب في مصلحتة مطالبة بتعديله بما يخدم جميع اطراف المعادلة.
قانون الاعتمادية:
دفاعا عن كرامة الجسم الطبي واجهت نقابة الاطباء ومعها النقابات الصحية الاخرى قانون الاعتمادية الذي جاء مثقلا بمواد ما "انزل الله بها من سلطان" تضع رقاب المؤسسات الصحية تحت رحمة شركات خاصة مطالبة بالغاء المادة التي تنص على الزامية الاعتمادية ومنح الحق لهذه الشركات المرتبطة بجهات خارجية باغلاق المؤسسات الصحية او وقفها عن العمل..!
مساعد الاختصاص:
ونتيجة لسعي وجهد كبير تمكنت نقابة الاطباء من تثبيت مسمى "مساعد اختصاص" الذي يضمن حق الطبيب الذي مارس الاختصاص لسنوات طويلة من الاقامة بنجاح دون الحصول على "البورد" الاردني ويعيد له حقوق وامتيازات هي من حقه.
الاقامة الوطنية:
جاءت هذه الخطوة لتسجل الانجاز خلف الانجاز في مسيرة عمل بعمر قصير لنقابة الاطباء حيث تتيح الاقامة الوطنية للاطباء المقيمين فرصة الاستفادة من تجارب الآخرين وزيادة خبرتهم واثراء معلوماتهم على ايدي اساتذة آخرين والاطلاع على خبرات القطاعات الطبية الاخرى.. هذه التجربة الناجحة بكل المقاييس والتي باتت مطلبا للارتقاء باداء الاطباء.
القرض الحسن:
من المتوقع ان يرى مشروع القرض الحسن النور قريبا (خلال اسبوعين) بعد ان كان مطلبا وأمنية لسنوات
كما لم تأل النقابة يتقدمها الدكتور العبوس جهدا في عقد اللقاءات والاجتماعات الرسمية وطرق باب مؤسسات الدولة لشرح قضايا ومطالب الاطباء واهمها الاعتداء اللفظي والجسدي عليهم وتفشي البطالة في صفوفهم وتغول شركات التأمين عليهم،، كما لعبت دورا هاما في تطوير اداء المجلس الطبي الاردني واقامة الندوات والمحاضرات الهادفة الى تبادل الخبرات وتحسين كفاءة الخدمات واضعة مصلحة الوطن في سلم الاولويات.
وبالمحصلة.. قافلة النقابة تسير بثقة، والانجاز والنجاح يتحدث عن نفسه اما العابرون والمتربصون والعابثون فلن يجدوا سوى احقادهم يلجأون اليها للنيل من الكبار دون ان يحققوا غايتهم او يصلوا الى مبتغاهم..!