بالصور : الهيئة العامة لباديكو القابضة تقر توزيع أرباح نقدية بنسبة 5% على المساهمين
259.1 مليون دولار هي قيمة الأرباح النقدية والأسهم التي وزعتها باديكو القابضة على المساهمين منذ التأسيس وحتى نهاية العام 2016
عمان 15-5-2017:
عقدت الهيئة العامة لشركة فلسطين للتنمية والاستثمار المحدودة (باديكو القابضة) اجتماعها السنوي العادي الثاني والعشرين، في العاصمة الأردنية عمان، وتم بثه عبر تقنية الاتصال المرئي مع رام الله، بحضور أعضاء مجلس الإدارة والمستشار القانوني للشركة، ومدقق الحسابات الخارجي، وحملة 70.08% تقريباً من أسهم الشركة، وممثلين عن هيئة سوق رأس المال الفلسطينية، وبورصة فلسطين.
وأقرت الهيئة العامة للشركة توصية مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية على المساهمين بنسبة 5% من رأس المال، بواقع 12.5 مليون دولار.
وفي البداية، رحب رئيس مجلس الإدارة السيد منيب رشيد المصري، بالحضور في كل من الأردن وفلسطين، وتوجه السيد المصري بتحية إكبار وإجلال إلى الأسرى والمناضلين المضربين عن الطعام القابعين في سجون الإحتلال، لا سيما أن الاجتماع يتزامن مع الذكرى السنوية لنكبة فلسطين، وشدد على دعم الشركة ممثلة بمساهميها، مجلس إدارتها، وطاقمها التنفيذي، لمطالبهم العادلة والمشروعة، والمستندة إلى القوانين الدولية.
وفي كلمته قال المصري مخاطباً المساهمين: " كما بدأنا حلمنا المفعم بالأمل والعمل والكد قبل اثنين وعشرين عاماً؛ نواصل مسيرة شركتكم باديكو القابضة، متحدين ما يشهده الوطن من حالة اقتصادية غير مستقرة، وغياب لحل سياسي ينهي الإحتلال، ويضمن للمواطن الفلسطيني العيش الكريم الذي نبتغيه، في دولته المستقلة.
ولم يكن حلمنا إلا جزءاً أصيلاً من الحلم الفلسطيني العظيم، يرتبط به ويدعم تحقيقه، بأن ينعم أهلنا باقتصاد مستقلّ زاهر يعزّز دعائم الدولة الفلسطينية، نحن اليوم نتطلّع إلى اقتصاد راسخ متين يؤسس البنيان لمستقبل مشرق كما يحلم أبناؤنا، وحيث أن الحلم والأمل لم يفارقا وجدان مؤسسي ومساهمي باديكو القابضة في الوطن والشتات، والإدارات والطواقم التنفيذية كذلك، فإن مسيرة البناء خرجت من رحم الأمنيات والتفكير والرغبات لتصبح واقعا ملموسا، يشار إليه بالبنان".
وأضاف المصري: " إننا وإذ ندرك أن مسيرتنا الاستثمارية لم تكن يوماً مفروشة بالورود، بل تلقفتها طواحين التحديات والصعاب الداخلية والخارجية، فإلى جانب التحديات السياسية سواءً تلك التي نواجهها في معركة إنهاء الإحتلال أو ما تشهده منطقتنا العربية من حروب ودمار، فإننا لا زلنا نراوح مكاننا في قضية الانقسام والخلاف بين الأخوة، ولا شكّ أن هذه القضية هي الأكثر خطورة، فكيف لنا أن نحقّق آمال التحرّر دون أن نكون يداً واحدةً في وجه الصعاب!
لذا فإننا وإلى جانب التزامنا بالاستثمار على أرض الوطن، سنواصل العمل مع أخوتنا لنحمل العبء معهم ونعيد روابط الأخوة ولم الشمل حتى نكمل معاً مسيرتنا نحو التحرّر والانعتاق من الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة".
إن باديكو القابضة وإذ دخلت عالم الأعمال من أوسع أبوابه، فإنها قد دخلته بروح وطنية وهدف تنموي بالدرجة الأولى، لا رغبة اقتصادية محمومة في الربح المادي. واليوم، وبعد مضي أكثر من اثنين وعشرين عاماً على تأسيس باديكو القابضة، فقد أوجدت الشركة كيانات استثمارية متينة في مختلف القطاعات الاقتصادية، بما في ذلك الاتصالات والعقارات والسياحة والزراعة والصناعة والخدمات المالية، وغيرها الكثير من الأنشطة الاستثمارية التي خاضتها الشركة من خلال مجموعة من الشركات التابعة والحليفة، والتي أصبحت اليوم تشكل نواة مهمة لعملية التنمية الاقتصادية الشاملة التي نصبو إلى أن تكون رافعة للدولة الفلسطينية العتيدة.
وفي الوقت الذي تسهم فيه باديكو القابضة في تعزيز البنية التحتية للاقتصاد الفلسطيني من جانب، فإنها تعدّ مشغّلاً مهماً للقوى العاملة في فلسطين من جانب آخر، فقد بلغ عدد الأيدي العاملة التي تشغلها باديكو القابضة سواء بشكل مباشر أو من خلال شركاتها التابعة والحليفة حوالي 7,000 موظفة وموظفاً.
وأضاف، "لقد أثبتت الشركة لعالم الأعمال في كل مكان، على مدى اثنين وعشرين عاما جدوى الاستثمار في الاقتصاد الفلسطيني، وقدمت لهم فرصا لا حصر لها للاستثمار في هذا الاقتصاد البكر، وما كان هذا الجهد لينجح لولا قرارها بالمخاطرة والاستثمار في مجالات لم يطرقها القطاع الخاص من قبل".
وأعرب المصري في نهاية كلمته عن تقديره لمجلس إدارة الشركة، وإدارتها التنفيذية، وكافة طواقمها العاملة، على جهودههم الكبيرة في قيادة وتنفيذ التوجه الاستثماري للشركة، والتي استطاعت تجاوز كافة العقبات التي اعترضت مسيرة الشركة خلال العام 2016.
أداء الشركة والظروف المؤثرة خلال العام 2016
من جهته، استعرض سمير حليله، الرئيس التنفيذي، في تقرير الإدارة التنفيذية، الظروف التي أثرت على أداء الشركة خلال العام 2016، والبيئة المحيطة، والمشاريع قيد التنفيذ، وخطط الشركة للسنوات القادمة. وأوضح أن العام 2016 شهد تواصل التعقيدات السياسية المحيطة سواء في فلسطين أو في المنطقة بأسرها، وكان لهذه التعقيدات والتطورات أثرها الجليّ على مجمل أداء الاقتصاد الفلسطيني بما في ذلك أداء باديكو القابضة، لاسيما وأنها تمتلك استثمارات مهمة في معظم القطاعات الاقتصادية الحيوية، إلا أن خبرة باديكو القابضة الطويلة في البيئة الاستثمارية الاستثنائية في فلسطين، وقدرة الشركة على التعامل مع ظروف أكثر صعوبة في كثير من الأحيان خلال العقدين الماضيين؛ مكّناها من التعامل مع تقلّبات العام 2016 بدرجة كبيرة من المرونة والحكمة، فمع نهاية العام 2016 بلغ مجموع الإيرادات الموحّدة 132.65 مليون دولار مقارنة بـ 129.82 مليون دولار في العام 2015، وارتفع مجموع الموجودات الموحّدة من820.52 مليون دولار نهاية العام 2015 إلى 842.18 مليون دولار نهاية العام 2016 أي بنسبة ارتفاع بلغت 2.6 %، فيما ارتفع مجموع المطلوبات الموحّدة إلى 305.16 مليون دولار كما في نهاية العام 2016 مقارنة مع 276.70 مليون دولار نهاية العام 2015 أي بارتفاع نسبته 10.3 %.
أما بالنسبة للأرباح العائدة إلى مساهمي الشركة، فقد بلغت 19.01 مليون دولار أمريكي للعام 2016، مقارنة مع 22.30 مليون دولار أمريكي في العام 2015 أي بإنخفاض نسبته 14.76 %، بالرغم من التحسن الملحوظ في أداء شركاتها العاملة في القطاع الصناعي، إلا أن نتائجها تأثرت لهذا العام، بنتائج شركة فلسطين للإستثمار العقاري، والتي كانت نتيجة لتغيير طريقة المعالجة المحاسبية، لمشاريع أنجزتها الشركة خلال العامين 2015 و 2016.
مرونة وديناميكية في مواجهة التعقيدات
وأضاف حليله: إن هذه النتائج التي حققتها الشركة خلال العام 2016 لم تكن قطافاً سهلاً، بل تُعدّ إنجازاً كبيراً بالنظر إلى التعقيدات السياسية وآثارها السلبية على الاقتصاد الفلسطيني خلال تلك الفترة، والتي تجاوزتها الشركة بجهد دؤوب وبمرونة عالية، ما أسهم في تخطّي الظروف السياسية والاقتصادية بالغة التعقيد، حيث شهد ذلك العام ازدياداً في وتيرة الانتهاكات والتضييقات على مختلف الصُعُد وفي كافة أرجاء الوطن، ولم تقف تداعياتها عند المستوى السياسي، بل أثّرت بشكل مباشر على أداء الاقتصاد الفلسطيني، حيث كان القطاع السياحي أحد أبرز القطاعات تراجعاً في الأداء، وقد أثّر هذا التراجع على أرباح الشركة المتأتية من هذا القطاع؛ نظراً لأن الشركة تمتلك استثمارات كبيرة في هذا القطاع. فعلى سبيل المثال، ما زالت الشركة تشغل فندق المشتل و شاليهات بلوبيتش في قطاع غزة على الرغم من الضعف المتواصل في الايرادات، وذلك التزاماً منها بالاستثمار في قطاع غزة وتقديم الخدمات الفندقية المتميزة هناك، وحرصاً على توفير فرص عمل لأهلنا في القطاع من جانب آخر.
وفي ذات السياق، أقدمت باديكو القابضة خلال العام 2016 على بيع حصتها في الشركة العربية للفنادق، المالكة لفندق موفنبيك في مدينة رام الله، وذلك في إطار سعيها للخروج من الاستثمارات الضعيفة، وتقليل انكشافها الاستثماري في القطاع السياحي، الذي يتميز بالحساسية الشديدة للأوضاع السياسية غير المستقرة في فلسطين والمنطقة بشكل عام، وقد ساهمت هذه الخطوة وغيرها من الخطوات في تقليل الخسائر السنوية العائدة لباديكو القابضة من هذا القطاع، وتسعى الشركة إلى التركيز على الاستثمارات الواعدة في القطاعات الأخرى، بما يضمن تحقيق نسبة عائد استثماري جيّد لمساهميها.
إنجازات نوعية وجهود حثيثة لتطوير المشاريع الحالية،
وشدد حليله، أنه على الرغم من الظروف والتعقيدات آنفة الذكر، فقد حقّقت باديكو القابضة والشركات التابعة لها العديد من الإنجازات المهمة والقفزات المميّزة خلال العام 2016، حيث أقدمت الشركة على خطوة تُعدُّ تاريخية في مسار الاقتصاد الفلسطيني وذلك بإصدارها سندات قرض تجارية، للمرة الثانية بعد العام 2011، وهذه المرة بقيمة مئة وعشرين مليون دولار، وقد تمت تغطية كامل قيمة الإصدار، بمشاركة اثني عشر بنكاً ومؤسسة مالية من فلسطين وخارجها، وذلك في أكبر عملية اكتتاب خاص لسندات قرض شهدتها الأراضي الفلسطينية منذ إقامة السلطة الوطنية الفلسطينية. وقد عمدت الشركة إلى الإقدام على هذه الخطوة انطلاقاً من حقيقة كون السندات من أفضل أدوات الدين التي تتناسب وطبيعة استثمارت الشركة، والتي تتّسم بكونها مشاريع تنموية متوسطة إلى طويلة المدى، وتستغرق فترة ليست بالقصيرة إلى حين البدء في تحقيق عوائد نقدية.
وقد أظهر الإصدار الأخير للسندات الثقة الكبيرة التي تتمتع بها باديكو القابضة في السوق الفلسطينية، حيث شهدت عملية الاكتتاب إقبالاً كبيراً، منذ بدايتها، من قبل معظم البنوك العاملة في فلسطين، وتمت تغطية كامل القيمة الاسمية للسندات؛ والبالغة 120 مليون دولار أمريكي.
وقد وظّفت باديكو القابضة جزءاً من حصيلة الإصدار الثاني (120 مليون دولار أمريكي) في تمويل سداد السندات التي تمّ إصدارها في العام 2011، كما تم استخدام جزء إضافي من حصيلة الإصدار في تمويل دفعات القروض البنكية قصيرة الأجل؛ والتي تمّ ضخ مبالغها خلال السنوات السابقة في المشاريع التنموية، فيما سيتمّ تخصيص مبلغ 21 مليون دولار في أنشطة استثمارية في الفترة القادمة ومن ضمنها استكمال تمويل المشاريع الحالية قيد التطوير، وتوفير الدعم اللازم لها لتتمكن من الوصول إلى مرحلة الاستقرار والنضوج وبدء تحقيق دخل نقدي في المدى المتوسط.
وإلى جانب تركيزها على توسعة وتعزيز المشاريع الحالية وتطوير المشاريع المستقبلية؛ عكفت باديكو القابضة على الوفاء بالتزاماتها تجاه مساهميها، فوزعت خلال العام المنصرم أرباح العام 2015 على مساهميها، حيث شكلت الأرباح الموزعة ما نسبته 5% من رأسمال الشركة بقيمة 12.5 مليون دولار أمريكي، وجاءت هذه الخطوة استناداً إلى قرار الهيئة العامة العادية لباديكو القابضة في اجتماعها الذي عُقد بتاريخ 17/5/2016.
ووضح حليله أن الشركات التابعة لباديكو القابضة واصلت أيضاً جهودها التطويرية والتوسعية خلال العام 2016، وذلك كما يلي:
1. شركة فلسطين للاستثمار العقاري (بريكو):
قامت شركة فلسطين للاستثمار العقاري (بريكو)، الذراع الاستثمارية لباديكو القابضة في القطاع العقاري، بتوسعة مدينة غزة الصناعية (المنطار) بما يصل إلى 10,000 متر مربع داخل المنطقة الصناعية؛ وذلك لتوفير مساحات أكبر لاستيعاب المشاريع الاستثمارية، كذلك، شهدت المدينة الصناعية الزراعية في أريحا، أعمال توسعة للهناجر الجاهزة، ويتم العمل حالياً على إنجاز الطريق الرئيسية المؤدي إلى المدينة الصناعية الزراعية، إضافة إلى طرق الخدمات، إضافة إلى إنجاز المسوحات اللازمة والتصاميم للطريق التي ستربط المدينة الصناعية الزراعية بمعبر الكرامة (المعبر الحدودي بين الأردن وفلسطين)، وذلك بطول 9.7 كم تقريباً، والتي ستكون الطريق الرئيسية لتصدير البضائع منها إلى الأردن والأسواق الخارجية.
كما نفذت بريكو اتفاقاً مع وزارة الأوقاف والشؤون الدينية لهدم المبنى القديم المجاور لمحطة البيرة المركزية وبناء مجمع تجاري حديث بمساحة 4000 متر مربع مكوّن من سبعة طوابق، ووقعت كذلك اتفاقاً مع بلدية رام الله لاستغلال جزء من الساحات التي تمتلكها البلدية لإقامة مساحات تجارية حديثة ومواقف للسيارات، وتسعى الشركة إلى البدء بتنفيذ مشاريع شبيهه وعلى نظام (BOT) في كل من جنين ورام الله خلال العام 2017.
2. شركة فلسطين للإستثمار الصناعي:
واصلت شركة فلسطين للاستثمار الصناعي (الذراع الاستثمارية لباديكو القابضة في القطاع الصناعي) تنفيذ خططها للتوسع الأفقي في مجال الصناعات الغذائية، حيث أتمت صفقة استحواذ على شركة البينار للتجارة العامة، لتصنيع الأجبان والألبان، والتي تصل طاقتها الإنتاجية إلى 22-25 ألف لتر من الحليب يومياً، وتعمل باديكو الصناعية على تطوير خطوط الإنتاج في شركة البينار واعتماد أسلوب التكامل الخلفي من خلال إنشاء مزرعة أبقار لتحقيق كفايتها من الحليب الخام اللازم للإنتاج خلال هذا العام 2017.
3. مشروع رابية القدس:
وفيما يتعلق بمشروع رابية القدس العقاري؛ والذي تنفذه باديكو القابضة في منطقة بيت صفافا الواقعة في قلب مدينة القدس، فقد نجحت الشركة، بعد جهود كبيرة، في الحصول على جميع التراخيص والموافقات القانونية اللازمة من جميع الدوائر المختصة في بلدية القدس، واستصدرت رخصة من بلدية القدس لبناء 82 شقة، وبتحقيق هذا النجاح فإن الشركة قد باشرت أعمال التنفيذ على الأرض بعد استكمال إعداد المخططات التنفيذية ووثائق عطاء التنفيذ.
ويذكر أن الشركة وقعت مؤخراً، إتفاقية بيع وتطوير لجزء من المرحلة الأولى للمشروع، وبواقع تطوير 4 بنايات، مع واحدة من أبرز شركات التطوير والبناء في منطقة القدس، وينتظر الإنتهاء من عمليات البناء، مع نهاية العام 2018.
4. مشروع بوابة أريحا:
كما قطعت الشركة شوطاً كبيراً في مشروع بوابة أريحا، وهو مشروع تطوير عقاري متكامل ضخم يجري تطويره على المدخل الجنوبي لمدينة أريحا، حيث تنفذه باديكو القابضة من خلال شراكة استراتيجية مع شركة الاتصالات الفلسطينية (بالتل)، ويتضمن المشروع تطوير مرافق سياحية وترفيهية متنوعة بما يشمل بناء فلّل سكنية وفنادق ومنتجعات ومجمع تجاري، إضافة إلى مدينة ألعاب مائية تُعدّ الأضخم في المنطقة، وغير ذلك من المرافق والمشاريع السياحية والترفيهية غير المسبوقة في فلسطين. وقد شهد النصف الأول من العام 2016 نشاطاً متسارعاً في سير الأعمال في مشروع بوابة أريحا، فقد أنجزت شركة بوابة أريحا في مطلع العام 2016 أعمال شقّ 64 شارعاً ترابياً داخل المشروع بطول حوالي 36 كم، وانتهت من تسليم الطرق، وشرعت في إجراءات تنحية خطوط الكهرباء للضغط العالي في موقع المشروع بحيث يتم تمديدها تحت الأرض، كما بدأت في إجراءات أعمال التوسعة لمكاتبها ووحدات عملها. إضافة لذلك، وقعت الشركة إتفاقيات تطوير لجزء من مرحلة المشروع الأولى مع ستة مطورين مطورين محليين، من المنتظر أن يبدأوا أعمال التنفيذ خلال فترة وجيزة، كما باشرت في عملية طرح العطاءات الرئيسية لتنفيذ كافة شبكات البنية التحتية للمرحلة الأولى من المشروع، وسيبدأ المقاول الرئيسي في تنفيذ أعمال البنية التحتية للمرحلة الأولى من المشروع خلال أيام.
5. شركة نخيل فلسطين:
أما بالنسبة لشركة نخيل فلسطين، وهي شركة تمتلك أكبر مزارع نخيل مجهول في فلسطين، فقد إنتهت الشركة من تطوير خطوط الإنتاج لتصبح 6 خطوط إنتاج بدل إثنين. وبهذا تصبح الشركة أكثر شركة متطورة من ناحية تدريج وتصنيف التمور بأحدث التقنيات وأعلى المواصفات التكنولوجية في الشرق الأوسط، علماً أن القدرة الإنتاجية لبيت التعبئة والتغليف تضاعفت بنحو 3 أضعاف، كما ارتفعت القدرة الانتاجية لخطوط انتاج الشركة إلى حوالي 3 طن في الساعة.
ومؤخراً، إستكملت الشركة صفقة إستحواذ لكامل أسهم شركة السلطان للفواكه الطازجة، وهي شركة رئيسية لإنتاج تمور المجهول في أريحا، وتمتلك ما يزيد عن 15,100 شجرة في مزارعها، وسيؤدي ذلك إلى زيادة مساحة الأراضي المزروعة بأشجار النخيل المملوك لشركة نخيل فلسطين إلى ما يفوق 4,000 دونم، جميعها في المنطقة المصنفة C، في الأغوار الفلسطينية.
6. شركة فلسطين لتوليد الطاقة:
جرت في نهاية العام 2016، إحتفالية وضع حجر الأساس لمحطة جنين لتوليد الطاقة الكهربائية، التابعة لشركة فلسطين لتوليد الطاقة، والتي تساهم فيها باديكو القابضة بنسبة 20 %. وتعد المحطة من أهم وأكبر مشاريع البنية التحتية في فلسطين، وستبلغ قدرتها الإنتاجية حوالي 450 ميغا واط، وبحجم إنتاج سنوي يقارب 3,500 جيجا واط من الطاقة الكهربائية التي ستلبي حوالي 40 % من إستهلاك السوق الفلسطينية للكهرباء، علماً أن فلسطين تستورد حالياً ما يفوق 90 % من حاجتها من الطاقة الكهربائية، ومن المتوقع أن يبلغ حجم الإستثمار الكلي في المشروع حوالي 600 مليون دولار أمريكي.
التزام مجتمعي شامل
ونوه السيد حليله، بحرص باديكو القابضة، على الوفاء بالتزامها المجتمعي، حيث واصلت الشركة خلال العام الماضي مسارها الاستراتيجي الذي يجسِّد إيمانها بدورها المجتمعي وبمسؤوليتها الوطنية والأخلاقية وبانتمائها إلى المجتمع الفلسطيني؛ حاضنتها الاجتماعية وجمهورها الأول المتلقي لخدماتها، وخلال العام 2016 تطوّرت استراتيجية المسؤولية الاجتماعية لباديكو القابضة لِتتّخذَ طابعاً شمولياً مستوعباً جميع المناحي الحيوية والمؤثرة في المجتمع، بما في ذلك دعم التعليم، والريادة، والثقافة والفنون، والاقتصاد، إضافة إلى دعم الشرائح المجتمعية الأمسّ حاجةً إلى المساندة.
وتدعم الشركة هذه القطاعات من خلال تنفيذ مشاريع مجتمعية وبرامج استراتيجية طويلة الأمد مثل برنامج تميّز الذي تنفذه الشركة للعام الخامس على التوالي بالشراكة مع معظم الجامعات الفلسطينية، بالإضافة إلى الدعم والمشاركة في العديد من المؤتمرات والأنشطة والندوات التنموية، مثل مؤتمر ماس الإقتصادي، وتقديم الدعم العيني للأنشطة التنموية الهادفة، علاوةً على تخصيص بعض خدمات الشركة ومرافقها في هذا الاتجاه الخيري، مثل استضافة المعارض الفنية والثقافية. وتواصل باديكو القابضة دعمها للمشاريع التنموية والمجتمعية في محافظات الوطن، وذلك تأكيداً على التزامها المستمرّ تجاه المجتمع الفلسطيني.
المرحلة القادمة... مواصلة التطوّر
وفي ختام كلمته، أكد السيد حليله، أن الشركة ستسعى خلال المرحلة القادمة إلى المضي قدماً في تطوير المشاريع الإستثمارية التنموية التي أطلقتها في السنوات السابقة، وأهمها مشروع بوابة أريحا للاستثمار العقاري، ومشروع نخيل فلسطين للاستثمار الزراعي، وهو مشروع استُثمر فيه حتى الآن ما يزيد عن 25 مليون دولار، ومن المتوقع أن يبدأ في تحقيق أرباح صافية اعتباراً من العام 2017، ومشروع توليد الطاقة في شمال الضفة الغربية، ومشروع رابية القدس في منطقة الشرفات بمدينة القدس، إلى جانب مشاريع استثمارية أخرى. كما سيتم العمل على إعادة هيكلة بعض الإستثمارات، وتقليل الإنكشاف الإستثماري في قطاعات أخرى، وذلك بهدف تحسين وتطوير أداء ونتائج مجموعة باديكو القابضة.
أهم مجريات نقاش المساهمين خلال الاجتماع
عبر العديد من المساهمين من خلال مداخلاتهم عن شكرهم وتقديرهم للشركة ممثلة بمجلس ادارتها وادارتها التنفيذية وطواقمها العاملة وتفهمهم لمدى صعوبة المناخ الاستثماري والسياسي الذي تعمل الشركة في اطاره منذ التأسيس.
واشادوا باصرار الشركة على تحقيق رؤية المؤسسين التى قامت بناءا عليها، كونها شركة وطنية رائدة، تهدف الى بناء الاقتصاد الفلسطيني وخلق فرص العمل في السوق المحلي، والمساهمة في دعم صمود أبناء الشعب الفلسطيني على أرضه.
وكان هناك تساؤل من احد المساهمين حول اداء ونتائج شركة فلسطين للاستثمار العقاري (بريكو)، والتي اعتبرها دون المستوى المطلوب. وقد تم الايضاح بأن نتائج الشركة المالية للعام 2016 لا تعكس ادائها العملياتي والتشغيلي، بل جاءت هذه النتائج بسبب تغيير المعالجة المحاسبية، لمشاريع نفذتها وانجزتها الشركة خلال العامين 2015 و2016 والتي ستظهر نتائج ارباحها خلال الاعوام القليلة القادمة.
كما اضاف السيد منيب المصري أن جهودا حثيثة تُبذل من قبل اعضاء مجلس ادارة بريكو وادارتها التنفيذية لتحسين الاداء والنتائج مستقبلا، والتركيز على المشاريع التي ستساهم في ضخ تدفقات نقدية ايجابية للشركة، مثل مشاريع بناء المراكز التارية وتشغيلها غلى نظام البناء، والتشغيل، والنقل (BOT).
أخيراً، اقترح احد المساهمين ان يتم دراسة مشاريع حيوية للشركة في منطقة اريحا يمكن من خلالها استخدام المياه المالحة، مثل مشاريع تربية الاسماك التي من شأنها ان تكون ذات منفعة اقتصادية مستقبلاً.
وفي ختام الاجتماع، نوّه السيد المصري الى استقالة الرئيس التنفيذي للشركة السيد سمير حليله من منصبه اعتباراً من منتصف الشهر الحالي، واعرب عن شكره وامتنانه وتقديره وكافة اعضاء مجلس الشركو وموظفيها ومساهميها للجهود المتواصلة التي بذلها السيد حليله خلال تسع سنوات ترأس خلالها الجهاز التنفيذي للشركة وتمنى له كل التوفيق والنجاح في مشاريعه المستقبلية.
- انتهى -