إنهاء الصراع العربي الأسرائيلي أو استمراره بيد الإدارة الأمريكية   |   سماوي يلتقي سلامة ولحود ويبحثان سبل التوأمة بين مهرجان جرش والمهرجانات اللبنانية   |   اللجنة التنفيذية لشؤون التربية والتعليم في 《الميثاق الوطني》تصدر توصيات حول نظام الثانوية العامة الجديد (نظام الحقول   |   شركة زين تطلق دليل إمكانية الوصول الشامل لتهيئة مبانيها ومرافقها للأشخاص ذوي الإعاقة   |   فعالية رياضية نوعية تشعل أجواء الحماس في جامعة فيلادلفيا   |   مذكرة تفاهم بين الضمان الاجتماعي والبوتاس العربيّة لتنظيم إجراءات تسديد الاقتطاعات المستحقة من رواتب المتقاعدين   |   ACY Securities تحتفل بالذكرى الخامسة عشرة وتؤكد دورها في تطوير الأسواق المالية الأردنية والإقليمية   |   جهود الإعلام الأردني تعزز دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع   |   مؤسسات المجتمع المدني وتحقيق مستهدفات التحديث الاقتصادي   |   أبوغزاله يعرض رؤيته لإصلاح الأمم المتحدة أمام دبلوماسيين من 30 دولة   |   تعلن جامعة فيلادلفيا عن حاجتها لتعيين: - مشرف أنظمه وشبكات في مركز الحاسوب.   |   تعلن جامعة فيلادلفيا عن حاجتها لتعيين: - فني صيانة الكترونيات في مركز الحاسوب.   |   ديانا كرزون تسحر الجمهور بأحدث أعمالها الغنائية 《دوخني》   |   ماذا على مؤسسة الضمان أن تفعل في المرحلة القادمة.؟    |   عمّان الأهلية تنظّم ندوة عن الصناعات الدوائية ويوما طبيا في عين الباشا   |   زين تدخل في شراكة مع المنتدى الدولي لأعمال الإعاقة كأول شركة اتصالات في المنطقة   |   مجموعة الخليج للتأمين – الأردن تعزز ريادتها في قطاع التأمين بعد فوزها بجائزة   |   شركة ميناء حاويات العقبة تكشف عن أبرز مؤشرات أدائها التشغيلي لشهر تشرين الثاني 2025   |   لجنة الاقتصاد والاستثمار في حزب الميثاق الوطني تبحث تعزيز بيئة الأعمال في العقبة   |   مشاركة واسعة في البطولة السعودية للهواة على ملاعب نادي ديراب للجولف   |  

  • الرئيسية
  • مقالات
  • سباق الفضاء: حين تتحول المنافسة بين الصين وأمريكا إلى اختبار لقيادة العالم

سباق الفضاء: حين تتحول المنافسة بين الصين وأمريكا إلى اختبار لقيادة العالم


سباق الفضاء: حين تتحول المنافسة بين الصين وأمريكا إلى اختبار لقيادة العالم

سباق الفضاء: حين تتحول المنافسة بين الصين وأمريكا إلى اختبار لقيادة العالم

طلال أبوغزاله

بعد 4 أعوام سيشاهد الملايين حول العالم لحظة هبوط أول طاقم صيني على سطح القمر، وربما سيشعر البعض أن المشهد مجرد إعادة لسباق أمريكي سوفييتي قديم، لكن الحقيقة أن ما يحدث اليوم ليس تكرارًا للتاريخ، بل فصل جديد فيه؛ فصل تتداخل فيه التكنولوجيا مع السياسة، والأحلام مع مخاوف الهيمنة.

الغريب أننا ننظر إلى هذا السباق الفضائي بعيون أرضية ضيقة، فنراه امتداداً لتنافس القوتين العظميين على الموارد والنفوذ، وكأننا ننقل نزاعاتنا المعتادة إلى عالم آخر لكن القمر ليس ساحة محايدة، إنه مرآة مظلمة تعكس أعماق مخاوفنا وطموحاتنا غير المحدودة.

 الصين تسير بخطى ثابتة ومخطط محكم، بينما تحاول أمريكا إحياء أمجاد ماضيها. وهذا بحد ذاته ليس سباقاً تقليدياً، بل هو تحول في مفهوم القوة ذاتها فمن يسيطر على بوابة الفضاء، يكتب مستقبل القرن القادم. 

وأرى أن هذا التنافس، رغم مخاطره، قد يكون الدافع الأخير الذي تحتاجه البشرية لتتجاوز حالة الركود التي تعيشها فبدلاً من أن نرتعب من احتمالية الصراع، علينا أن نستلهم منها الطاقة للإبداع فالمشكلة ليست فيمن سيكون الأول، بل في ماذا سنفعل عندما نصل جميعاً هل سنعيد تقسيم القمر إلى مناطق نفوذ، أم سنبعد أنفسنا قليلاً لنرى الأرض بكاملها وطننا الوحيد.

 أتساءل، وأنا أتابع هذه الاستعدادات، متى سيكون للعرب وجود في هذه المعادلة، ليس بدافع القومية الضيقة، بل بدافع الحضارة التي كانت تبحث يوماً عن المعرفة في كل مكان أتمنى أن أرى يوماً ما بعثات عربية تشارك في بناء هذا المستقبل، ليس كمنافسين، بل كشركاء في رحلة الإنسان التي تتجاوز الحدود. 

وفي النهاية، قد يكون السؤال الأهم: هل يمكن لبرودة الفضاء أن تبرد حرارة التنافس على الأرض، أم أنها ستضيف وقوداً جديداً له؟ الجواب لا يزال بين أيدينا، فربما تكون الفرصة الأخيرة لنجلس معاً على مائدة الإنسانية قبل أن يفوت الأوان.