سر النجاح.. الخطوة الأولى
سر النجاح.. الخطوة الأولى
هالة جمال سلوم
طموحات ورغبات شتى تقف رهن الخطوة الأولى وتصطف خلفها، وتنتظر جرأة في اتخاذ القرار، وتتطلب حزم وإرادة، فرص كثيره وثمينة أضعناها ولم نحسن استثمارها، ونحن نقف عالقين بالمنتصف، غارقين في ظلام التردد والخوف والقلق من اتخاذ القرار، مقيدين بقيود التردد والتسويف والمماطلة والتأجيل، مقيدين بقيود نحن أحكمناها حول إرادتنا وانطلاقة فكرنا، مقتنعين بحتمية الفشل قبل أن نخطو خطوة وأحدة، إنها رهبة البداية والخوف من ضعف القدرات وقلة الإمكانات وردود أفعال الناس تجاهنا، فنختار الوقوف في نفس المكان و الرضى بالواقع، ونظن به السلامة.
التغيير قرار وعزم وتوكل واخذ بالأسباب "وإذا عزمت فتوكل على الله"، حدد هدفك، اعرف إمكاناتك وقدراتك حسنها، ابدأ، ستتعثر مرة وستفشل مرات، وستزعجك فوضى الأحاسيس ولكنك ستقطف الثمرة في نهاية المطاف، والثمرة قد تكون على شكل تجربة أو خبرة مضافة أو نجاح أو استمراء لطريق النجاح.
فالنجاح ليس حكراً على أحد ولا هو مخصص لفئة دون غيرها، بل هو متاح لكل من يقرع بابه متسلحا بالعزيمة والإرادة.
كن متفائلاً بما ستحققه وتقدمه، وكي تصل إلى هدفك ارسم خطتك، ولا بأس في أن تتخذ لك قدوة تحفزك وتشجعك، تقدم لك فكرة، وتضيء لك شمعه، وتمسك بيدك حين تسقط، واحذر المحيطين المحبطين السلبيين، فسيحاولون جاهدين إغراقك معهم في ظلامهم وبقائك معهم في القاع.
إن أول خطوة للوصول لأي مكان هي أن تقرر أن تتحرك من مكانك، وأن تستغل الفرص المتاحة لديك، والوقت الكثير الذي طالما أضعنا جله أو كله دون جدوى. بدد قيود الخوف من الفشل وفوبيا التعثر فلن يتحقق إنجازاً عظيماً دون إخفاق أو إخفاقات عدة، فإن كنت تسعى لنجاح مضمون وتحصين من الفشل، فإنك لم ولن تنجح.!!
أيقظ المارد الذي بداخلك، وآمن بقدراتك وعززها، فبداخل كل منا قوة دفينة كامنة قادرة على أن تحقق التغيير، وتحقق نجاحات كثيرة ولكنها غالباً ما تقف خلف عائق الخوف والانتظار، انتظار الوقت المثالي للانطلاق.
فالفرص التي تطرق بابك ربما لن تعود، وقد يقتنصها غيرك، والقطار لن ينتظرك كثيراً فهناك من ينتظرون قدومه في كل المحطات.
انطلق ولا تتردد، وابدأ رحلة الإنجاز فطعم النجاح زكي رغم كثرة التحديات