تزوير التقارير الأممية.. مصادر سودانية تكشف 《حيلة》 البرهان لطمس الحقائق   |   منصّة زين تعقد معسكراً تدريبياً مكثّفاً في ريادة الأعمال بحضور 70 مشارك   |   أورنج الأردن تعقد تدريباً لبناء مهارات الأشخاص ذوي الإعاقة في عدد من المجالات   |   الشيخ منصور بن جبر آل ثاني رئيسًا فخريًا لمبادرة 1233352 لدعم ذوي الهمم ومرضى السرطان    |   . عبد الرحمن: (طوفان الأقصى) كشفت الوجه والمضمون الحقيقي لإسرائيل محلياً وعربياً ودولياً   |   سمو الاميرة سناء عاصم تقدم واجب العزاء لآل أبزاخ وآل سعاده بوفاة المرحومه الحاجة فرحه سعاده   |   هواجس الاردنيين في محضر اجتماع  امام من يهمه الامر*    |   تعديل إيجابي مهم بشأن الأجر الخاضع لاقتطاع الضمان.   |   سلسلة Galaxy S24 تتوسع بإطلاق S24 FE لتجربة متميّزة تتيح قدرات الذكاء الاصطناعي في Galaxy لعدد أكبر من المستخدمين   |   5 مقاولات فلسطينية ناشئة تشارك في معرض 《إكسباند نورث ستار》 دبي 2024 برعاية من وكالة بيت مال القدس الشريف   |   شكر على تعاز   |   المدارس الرقمية الأمريكية تستضيف بطولة نهائي كرة قدم إناث للمرحلة الأساسية العليا   |   فندق الريتز-كارلتون عمّان يخطط لافتتاح كافيه 《كنز》 مع تجربة غنية بفنون الطهي والنكهات المتنوعة للمطبخ اللبناني   |   % نسبة النمو في محفظة السندات خلال أربع سنوات.!   |   بنك الأردن ينظم حملة للتبرع بالدم تحت شعار 《دمك دعمك》   |   《زين》 تطلق النسخة الثانية من حملتها #للشاشات_وقتها   |   جمعية القلب الامريكية تجدد اعتماد مركزعمان الاهلية للتدريب الصحي   |   مــاذا لَــو لَـــم يَــــبدَأ صباحنا بِــصَــوتِ فَــيروز ؟   |   جولف السعودية تعلن تفاصيل الجولة الختامية   |   أكاديمية 《جورامكو》 تحتفل بافتتاح مبناها الحديث وتخريج فوج جديد من مهندسي صيانة الطائرات التجارية   |  

ماذا علينا أن نفعل لاحتواء أزمات إنهاء خدمات العمال.؟!


ماذا علينا أن نفعل لاحتواء أزمات إنهاء خدمات العمال.؟!

 

ماذا علينا أن نفعل لاحتواء أزمات إنهاء خدمات العمال.؟!

 

غالباً ما يقع العُمال البسطاء ضحية سياسات عمل ومُساومات لا تولي اهتماماً مقبولاً للإنسان، ولا تُعنَى كثيراً بما يلحق العامل من ضرر وقهر وفقر.

 

اليوم تلوح أزمة إنهاء عدد كبير وربما بالمئات من العاملين في مهنة (جُباة وقُارئو عدّادات الكهرباء) ممن تتعاقد شركة الكهرباء الأردنية مع شركات مُزوّدة للعمالة على استخدامهم ضمن أجور متواضعة، وتستفيد الشركة المُزوِّدة ضمن العطاء المطروح مع شركة الكهرباء بمبلغ عن كل عامل يتم تزويده لها، وهذه إحدى أكبر سلبيات شركات التزويد أو ما تسمى بشركات "التعهيد" لأن كل المآسي تقع على رؤوس العمال وهم من يتحمّلون الثمن، وغالباً ما يكونون ضحايا، إضافة إلى احتمالات استغلالهم، والمتاجرة بجهودهم.

 

وهذه تذكّرنا بمأساة أكبر وأضخم عشناها بالأمس القريب وقبل بدء العام الدراسي المدرسي حين أقدمت وزارة التربية والتعليم على إنهاء خدمات حوالي ( 8000 ) معلم ومعلمة على حساب التعليم الإضافي المسائي للاجئين السوريين، ولم يتدخل أحد للأسف لإنصافهم ورفع الظلم عنهم، كونهم غير خاضعين لأحكام قانون العمل ليحميهم، وغير خاضعين أيضاً لأحكام نظامَيْ الخدمة المدنية وإدارة الموارد البشرية ليتم إنصافهم.!

 

والمعضلة أن مثل هذه الأزمات الضارّة بالاقتصاد وبالأفراد والخارقة لأرضية الحماية الاجتماعية تمر دون أن نسمع مسؤولاً واحداً يلتفت إليها بعين الاهتمام والمعالجة والبحث عن الحلول.

 

مؤلم ما يحصل، مؤلم أن يفقد آلاف العُمّال أعمالهم ووظائفهم، لينضموا إلى مئات الآلاف من المتعطلين عن العمل، ويفقدوا مظلة حمايتهم بإيقاف اشتراكهم بالضمان، عقب إنهاء خدماتهم.

 

إنني أدعو الحكومة إلى وضع خطة لاحتواء هكذا أزمات، ومحاصرتها، ووضع الحلول المناسبة لتقليل أضرارها، ويستطيع ممثلو العُمّال وممثلو أصحاب العمل وممثلو الحكومة "وزارة العمل" وممثلو مؤسسة الضمان الاجتماعي أن يجلسوا على طاولة حوار اجتماعي اقتصادي مُنتِج لاحتواء مثل هذه المعضلات وأن يتحمل كل طرف مسؤوليته، ويُصار إلى إيجاد حلول عملية مناسبة نحافظ من خلالها على الأمن الاجتماعي والاقتصادي للعمّال وعائلاتهم.

 

إنّ أكثر ما يؤلم أن يذهب صاحب عمل إلى إلقاء عامل على رصيف البطالة دون سبب، فيختلق معضلة ويُحدِث ثغرة في جسد المجتمع.!

 

(سلسلة توعوية تنويرية اجتهادية تطوعيّة تعالج موضوعات الضمان والحماية الاجتماعية، وتبقى التشريعات هي الأساس والمرجع- يُسمَح بنقلها ومشاركتها أو الاقتباس منها لأغراض التوعية والبحث مع الإشارة للمصدر).

 

خبير التأمينات والحماية الاجتماعية 

 

الإعلامي والحقوقي/ موسى الصبيحي