أورنج الأردن تحتفي باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة وتغير اسم شبكتها   |   العربية لحماية الطبيعة والتحالف العالمي للسيادة على الغذاء يطلقان حملة توقيعات لدعم القطاع الزراعي في غزة   |   شراكة استراتيجية تجمع شركة زين والاتحاد الأردني للرياضات الإلكترونية   |   دعوى جنوب أفريقيا ضد الكيان.. مسار قضائي غير مسبوق   |   سفارة دولة الامارات في عمّان تحتفل  بعيد الإتحاد الـ 53 واليوبيل الذهبي لتأسيس العلاقات مع الأردن   |   زين تستضيف جلسة حوارية حول مبادئ تمكين المرأة (WEPs) بالشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة   |   والدة الدكتور سالم الختاتنة في ذمة الله   |   ندوة بملتقى الأردن للإعلام العربي حول السينما والقضية الفلسطينة   |   متحدثون يقرأون في مهرجان الأردن للإعلام العربي تحديات الحياة في فلسطين   |   برنامج Jordan Source يتعاون مع المجلس الأطلسي والسفارة الأمريكية لإطلاق برنامج زمالة النساء المبتكرات (WIn) في المملكة   |   برعاية الأستاذ الدكتور عبد الله الجراح رئيس جامعة فيلادلفيا افتتاح معرض الصور الوثائقي   |   إعلاميون عرب يدعون إلى الاهتمام بالفن لخدمة القضية الفلسطينية   |   توقيع مذكرة تفاهم بين جامعة فيلادلفيا وشركة مدى   |   يا EV3 تفوز بجائزة "أفضل سيارة كروس اوفر للعام" ضمن جوائز Top Gear لعام 2024   |   افتتاح المعرض الأول لرسم فن الماندالا لفنانين من 《متلازمة داون》في جاليري 》《DALIA S 》 بالفحيص   |   والد الزميلة منى وتد ناشرة موقع رايتنا نيوز في ذمة الله   |   هِممٌ عِجاف   |   مواصفات «الترمبية الجديدة» وسؤال المستقبل؟   |   أورنج الأردن تختتم مشاركتها في منتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات MENA ICT Forum 2024   |   《أكروباتيكا》 تصل إلى البترا للتدريب على صيانة الآثار باستخدام تقنيات الوصول بالحبال   |  

عن شحادة ومالك... وأشياء اخرى* 


عن شحادة ومالك... وأشياء اخرى* 

*عن شحادة ومالك... وأشياء اخرى* 

 

   بلال حسن التل

 

  من المفارقات الغريبة التي يعيشها بلدنا، انه في الوقت الذي نشكو فيه من الترهل والتخبط في الادارة العامة، فان الدول والمنظمات على المستوىين الإقليمي والعالمي تتسابق لاستقطاب الكفايات والقدرات الاردنية، لتتبؤ مراكز قيادية متقدمة في هذه الدول والمنظمات. 

   وسأتحدث في هذا المقال عن شخصيتين اردنيتين قياديتين متميزتين،على المستوى الاقليمي، عرفتهما عن قرب وعن تعامل وصداقة، هما معالي المهندس شحادة أبو هديب ومعالي المهندس مالك حداد، ولعله من محاسن الاقدار ان كليهما من مواليد نفس العام، وانهما مهندسان. وكلاهما يعمل وينجح ويتميز بصمت وبعيدا عن الإعلام ما امكنهما، وهما يمتازان بالهدؤ و التواضع، وبالقدرة على الانجاز، مما اهلهما ليقع عليهما الاختيار عربيا لقيادة قطاعين استراتيجيين خطيرين هما قطاع الزراعة والامن الغذائي، وقطاع النقل. ، حيث تم مؤخرا اختيار المهندس شحادة أبو هديب رئيسا للمجلس الاستشاري للإتحاد العربي للاسمدة. وهو اختيار يدل على ثقة عربية بالرجل وقدراته، لأن هذا الاختيار جاء في مرحلة تغيرات كبيرة في الأسواق الزراعية العالمية. مما يتطلب قيادة كفوة لقيادة هذا القطاع عربيا وجعله منافسا على المستوى العالمي، لذلك تم اختيار المهندس شحادة أبو هديب لهذه المهمة، بعد ان لمس المراقبون التطور الذي شهدته شركة البوتاس العربية، بقيادة ابوهديب، خاصة في حجم تعزيز انتاجيتها عالميا، بالاضافة الى سجل النجاحات التي سبق وان حققها ابو هديب في المجالات التنموية التي عمل بها سواء كوزير للبلديات، اوفي الإسكان والتطوير الحضري، اوفي إقليم البتراء، او في تنمية البادية، فقد اهله هذا السجل الحافل للانتقال من المحلية الى المستوى الاقليمي الذي لا نشك بانه سينجح فيه ويكسب من كل راهن عليه.

 

  اما المهندس مالك حداد الذي يشهد له القاصي والداني بتميزه، بادارة وتطوير شركة النقليات السياحية الاردنية (جت)، وجعلها من الشركات التي يشار إليها بالبنان على المستويين المحلي والإقليمي. بالإضافة الى نجاحاته في إدارة العديد من المؤسسات والهيئات الاقتصادية والاجتماعية، وعلى ذكر المؤسسات الاجتماعية، لابد من القول بان المهندس مالك حداد قدم نموذجا يقتدى به، من حيث الالتزام بالمسؤولية الاجتماعية، خاصة اثناء قيادته لشركة (جت)، وهو التزام يعكس البعد الإنساني الواضح في شخصية الرجل، خاصة في اسلوب تعامله مع مرؤوسيه، وفي سائر علاقاته سواء في إطار العمل، اوخارجه.

 

  لهذه الصفات واهمها النجاح والتميز في العمل، والقدرة على الانجاز، خاصة في مجال النقل،الذي هو احد اميز الخبراء فيه، كان من الطبيعي ان يقع الاختيار على المهندس مالك حداد لقيادة وتطوير قطاع النقل العربي بكل مجالاته البرية والبحرية والجوية، من خلال موقعه رئيسا لمجلس ادارة قطاع النقل العربي

رئيسا لمجلس ادارة الاتحاد العربي للنقل البري. بكل مايحتله قطاع النقل من اهمية استراتيجية في مجال بناء قوة الدولة، او الإقليم اوالتكتل اوقدراتها التنافسية. 

 

خلاصة القول في هذه القضية هي :ان مشكلة الادارة العامة في بلدنا ليست في نقص الكفايات، لكنها في سؤ الاختيار، وعدم وضع الرجل المناسب في المكان المناسب، ولذلك ستظل خبرات وكفايات الاردنيين تبني خارج وطنها الاردن.