سامسونج تواصل توسيع قدرات 《Galaxy AI》 مع تزايد اعتماد المستخدمين على الذكاء الاصطناعي عبر الأجهزة المحمولة   |   رؤية التحديث الاقتصادي…. مواصلة الانجاز في المرحلة الثانية   |   مناقشة دكتوراه للدكتورة نور مروان بشابشة   |   خريجو التمريض في جامعة فيلادلفيا يؤدون قسم المهنة   |   《فيلادلفيا》 تستحدث بكالوريوس سلاسل التزويد والإدارة اللوجستية الرقمية   |   أمديست تتعاون مع 《جورامكو》لدعم برنامج 《وظائف في مجال الطيران》   |   رئيس الديوان الملكي يلتقي رئيس اتحاد الناشرين الأردنيين   |   دورة تدريبية في الحاسوب بمركز شباب وشابات سهل حوران   |   جوزيف عطية في جرش… صوت بيروت يصدح في سماء الأردن!   |   مشاركة لأصحاب الهمم في السفارات في جرش 2025   |   فارس الأغنية السعودية خالد عبد الرحمن يضيء سماء جرش   |   الميثاق الوطني ينظم ورشة تدريبية متخصصة لأعضاء الهيئات الإدارية في إقليم الشمال   |   انطلاق معسكر النشاط الرياضي والبدني في مركز شباب وشابات غرب إربد   |   من حلب إلى قرطاج، ومن ليالي 《ليلة الزمن الجميل》 إلى قلب جرش التاريخي   |   ليلة أردنية... بصوت الوطن وروح التراث!   |   اتفاقية شراكة استراتيجية بين أورنج الأردن وStarLink الرائدة في التحول الرقمي لتقديم أحدث الحلول التقنية للشركات   |   ضبط شبكة احتيال مالي و15 موظف من جنسية آسيوية بإربد   |   《تجارة عمّان》تبحث سبل تطوير العلاقات الاقتصادية مع الرباط   |   بنك صفوة الإسلامي وجامعة الحسين التقنية  يوقعان اتفاقية تعاون لتعزيز التعليم التقني والتطوير المهني   |   زين كاش وسوليدرتي – الأولى للتأمين توقعان اتفاقية استراتيجية لإصدار الوثائق التأمينية   |  

عن شحادة ومالك... وأشياء اخرى* 


عن شحادة ومالك... وأشياء اخرى* 

*عن شحادة ومالك... وأشياء اخرى* 

 

   بلال حسن التل

 

  من المفارقات الغريبة التي يعيشها بلدنا، انه في الوقت الذي نشكو فيه من الترهل والتخبط في الادارة العامة، فان الدول والمنظمات على المستوىين الإقليمي والعالمي تتسابق لاستقطاب الكفايات والقدرات الاردنية، لتتبؤ مراكز قيادية متقدمة في هذه الدول والمنظمات. 

   وسأتحدث في هذا المقال عن شخصيتين اردنيتين قياديتين متميزتين،على المستوى الاقليمي، عرفتهما عن قرب وعن تعامل وصداقة، هما معالي المهندس شحادة أبو هديب ومعالي المهندس مالك حداد، ولعله من محاسن الاقدار ان كليهما من مواليد نفس العام، وانهما مهندسان. وكلاهما يعمل وينجح ويتميز بصمت وبعيدا عن الإعلام ما امكنهما، وهما يمتازان بالهدؤ و التواضع، وبالقدرة على الانجاز، مما اهلهما ليقع عليهما الاختيار عربيا لقيادة قطاعين استراتيجيين خطيرين هما قطاع الزراعة والامن الغذائي، وقطاع النقل. ، حيث تم مؤخرا اختيار المهندس شحادة أبو هديب رئيسا للمجلس الاستشاري للإتحاد العربي للاسمدة. وهو اختيار يدل على ثقة عربية بالرجل وقدراته، لأن هذا الاختيار جاء في مرحلة تغيرات كبيرة في الأسواق الزراعية العالمية. مما يتطلب قيادة كفوة لقيادة هذا القطاع عربيا وجعله منافسا على المستوى العالمي، لذلك تم اختيار المهندس شحادة أبو هديب لهذه المهمة، بعد ان لمس المراقبون التطور الذي شهدته شركة البوتاس العربية، بقيادة ابوهديب، خاصة في حجم تعزيز انتاجيتها عالميا، بالاضافة الى سجل النجاحات التي سبق وان حققها ابو هديب في المجالات التنموية التي عمل بها سواء كوزير للبلديات، اوفي الإسكان والتطوير الحضري، اوفي إقليم البتراء، او في تنمية البادية، فقد اهله هذا السجل الحافل للانتقال من المحلية الى المستوى الاقليمي الذي لا نشك بانه سينجح فيه ويكسب من كل راهن عليه.

 

  اما المهندس مالك حداد الذي يشهد له القاصي والداني بتميزه، بادارة وتطوير شركة النقليات السياحية الاردنية (جت)، وجعلها من الشركات التي يشار إليها بالبنان على المستويين المحلي والإقليمي. بالإضافة الى نجاحاته في إدارة العديد من المؤسسات والهيئات الاقتصادية والاجتماعية، وعلى ذكر المؤسسات الاجتماعية، لابد من القول بان المهندس مالك حداد قدم نموذجا يقتدى به، من حيث الالتزام بالمسؤولية الاجتماعية، خاصة اثناء قيادته لشركة (جت)، وهو التزام يعكس البعد الإنساني الواضح في شخصية الرجل، خاصة في اسلوب تعامله مع مرؤوسيه، وفي سائر علاقاته سواء في إطار العمل، اوخارجه.

 

  لهذه الصفات واهمها النجاح والتميز في العمل، والقدرة على الانجاز، خاصة في مجال النقل،الذي هو احد اميز الخبراء فيه، كان من الطبيعي ان يقع الاختيار على المهندس مالك حداد لقيادة وتطوير قطاع النقل العربي بكل مجالاته البرية والبحرية والجوية، من خلال موقعه رئيسا لمجلس ادارة قطاع النقل العربي

رئيسا لمجلس ادارة الاتحاد العربي للنقل البري. بكل مايحتله قطاع النقل من اهمية استراتيجية في مجال بناء قوة الدولة، او الإقليم اوالتكتل اوقدراتها التنافسية. 

 

خلاصة القول في هذه القضية هي :ان مشكلة الادارة العامة في بلدنا ليست في نقص الكفايات، لكنها في سؤ الاختيار، وعدم وضع الرجل المناسب في المكان المناسب، ولذلك ستظل خبرات وكفايات الاردنيين تبني خارج وطنها الاردن.