الأمن العام: إصابة ثلاثة أشخاص بسقوط جسم على منزل في إربد وحالتهم حسنة   |   الطيران المدني: إعادة فتح الأجواء أمام حركة الطيران   |   جامعة فيلادلفيا تعقد محاضرة توعوية لطلبتها حول الأمن السيبراني   |   باحثون من صيدلة فيلادلفيا يستعرضون أحدث أبحاثهم في ندوة علمية في مجال الصيدلة   |   =36322.htm > فرقة كورال جامعة فيلادلفيا تشارك في > احتفالات عيد الاستقلال الـ79 في جامعة الطفيلة التقنية   |   رويترز: إيران انسحبت رسميا وبشكل كامل من المحادثات النووية مع الولايات المتحدة   |   الضمان في أوقات الحروب وضمان سلاسل الإمداد الاجتماعي   |   افتتاح معرض طوابع البريد العربي 2025   |   Visa تختار لامين يامال سفيراً عالمياً لبطولة كأس العالم 2026   |   زين تُنظّم بطولة البادل لموظفيها بمشاركة 30 فريقاً   |   منصّة زين تنظّم جناحاً خاصاً لـ 20 مصمماً أردنياً في البازار اللبناني   |   تحذيرات من تشريعات أوروبية مقترحة تثبط جهود سياسة الحد من المخاطر في مكافحة التدخين   |   سامسونج إلكترونيكس المشرق العربي تطلق جهاز التابلت Galaxy Tab S10 FE الجديد المدعوم بالذكاء الاصطناعي لتجربة ترفيه ودراسة وعمل ذكية وسلسة أثناء التنقل   |   الأستاذ الجامعي… بين جواز السفر العلمي وشرعية العطاء الأخلاقي   |   ستواجهون غضباً اجتماعياً إذا استمرّت سياسة التقاعد المبكر القسري.!   |   جورامكو تستعرض عدة مسارات مهنية متنوعة وتسلط الضوء على مستقبل هندسة الطيران   |   شراكة استراتيجية بين 《فيلادلفيا》 و《الثقافي الصيني》 لتأهيل وتمكين طلبتها في اللغة والثقافة الصينية   |   مروان اشرف مروان بشابشه  العمر كله يا رب   |   عاصي الحلاني يدخل سباق الاغنية الصيفية باغنية "اشتكي لله   |   أورنج الأردن تهنئ النشامى بتأهلهم التاريخي إلى نهائيات كأس العالم 2026   |  

دور المواطن في بناء الوطن !!!


دور المواطن في بناء الوطن !!!
الكاتب - الدكتور نهاد الجنيدي

بسم الله الرحمن الرحيم 

 دور المواطن في بناء الوطن !!!

ما هو دور المواطن في بناء وتطوير الوطن ؟

يطرح الكثيرون تساؤلات حول من يتحمل المسؤولية الأكبر في عملية تطوير الأوطان السائل ام المسؤول ؟ هل المواطن هو السائل الذي ينتظر الخدمات من الحكومة، أم هو المسؤول الذي يسهم في بنائها؟ الحقيقة أن العلاقة بين المواطن والحكومة هي شراكة متكاملة لا يمكن لأحد الطرفين أن ينجح دون الآخر.

دور المواطن في بناء الوطن

الحكومة تتحمل مسؤولية التخطيط ووضع السياسات، ولكن المواطن هو الأداة التي تترجم تلك السياسات إلى واقع ملموس. فالمواطن ليس مجرد مستفيد من الخدمات العامة، بل هو عنصر فعال في عملية التنمية. إن دوره يتمثل في الالتزام بالقوانين، المشاركة في المجتمع، ودفع عجلة الاقتصاد من خلال العمل والإبداع.

 

عندما يؤدي كل فرد دوره بإخلاص، ويكون واعيًا لمسؤولياته، فإنه يسهم بشكل مباشر في تحسين بيئته الاجتماعية والاقتصادية. من هذا المنطلق، يمكن القول إن المسؤولية في بناء الوطن تقع على عاتق الجميع، ولا يمكن تحميل جهة معينة المسؤولية كاملة.

 

إصلاح الفرد هو مفتاح إصلاح المجتمع

الفرد هو نواة المجتمع، وصلاح المجتمع يبدأ بصلاح الفرد. إن التزام الفرد بتقوى الله وسعيه لتطبيق القيم الأخلاقية في حياته اليومية ينعكس إيجابًا على المجتمع ككل. حين يكون الفرد متقيًا لله في عمله وأفعاله، فإنه يسهم في بناء مجتمع قائم على العدل والمساواة.

 

ومن هنا، فإن قوله تعالى: ومن يتق الله يجعل له مخرجًا ويرزقه من حيث لا يحتسب (الطلاق: 2-3) يُعبر عن الوعد الإلهي لكل من يتحلى بالتقوى ويعمل بجد وإخلاص. الفرد الذي يتقي الله يكون صادقًا في تعامله، مخلصًا في عمله، ويبتعد عن الفساد الذي يعوق تقدم المجتمع. وبالتالي، يصبح هذا الفرد قدوة إيجابية في بيئته، مما يسهم في نهضة المجتمع بأكمله.

التقوى كمعيار لبناء الوطن

التقوى ليست مفهومًا دينيًا فحسب، بل هي مبدأ عملي يوجه سلوك الأفراد نحو المساهمة في بناء المجتمع. فالتقوى تدفع الفرد إلى تجنب الأذى والفساد، والعمل بإخلاص من أجل الصالح العام. المواطن المتقي لله يكون واعيًا بأن كل فعل أو قرار يؤثر بشكل مباشر على من حوله.

 

من خلال الالتزام بالتقوى، يتحول الفرد إلى قوة بناءة تدفع المجتمع إلى الأمام. فالإنسان الذي يتصرف بنزاهة وأمانة في عمله وحياته اليومية  يسهم في خلق بيئة تزدهر فيها القيم الإيجابية، مما يسهم في تحقيق التقدم والرخاء للجميع.

خاتمة

في الختام، لا يمكن أن نعتبر الحكومة وحدها مسؤولة عن تحقيق النهضة والتطور. فالمواطن هو المسؤول الأول عن تطوير نفسه ومجتمعه، وهو الشريك الأساسي في بناء الوطن. عندما يتقن الفرد دوره ويؤدي واجباته بإخلاص، فإن ذلك يؤدي إلى إصلاح المجتمع بأكمله. من يتق الله يجعل له مخرجًا هي قاعدة يمكن تطبيقها ليس فقط على الأفراد، بل على المجتمعات بأسرها، لتحقيق النهضة والتقدم.

الدكتور نهاد الجنيدي 

معا نبني المستقبل