اتحاد مربي الدواجن يدعو إلى مقاطعة المُغالين بالأسعار
المركب
دعا الاتحاد النوعي لمربي الدواجن الى استبدال المقاطعة لمادة غذائية الى مقاطعة من «يغالي في الاسعار» وذلك ردا على حملة مقاطعة بيض المائدة.
وقال الاتحاد في بيان امس الاثنين، إن الدعوة لمقاطعة بيض المائدة لم تراع الحقائق ووضع المزارع وكلف الإنتاج، وما هو السعر الذي يحقق التوازن لجميع أطراف المعادلة التسويقية الخاصة بالبيض «المنتج، الموزع، التاجر، المستهلك» داعيا الى مقاطعة من يغالي في أسعار أي سلعة سواءً كان منتجاً أو تاجراً وأي كان.
واضاف ان المطلوب المحافظة على المزارع الاردني وعدم محاربة سلعته او مقاطعتها، لأنه اذا خسر المزارع اليوم وخرج من حلقة الانتاج وأصبحنا نحتاج إلى استيراد كل الاحتياجات فعلينا في قادم الأيام أن ننتظر الأسوأ.
واشار الاتحاد إلى أن معدل كلفة إنتاج طبق البيض حوالي دينارين تنخفض قليلاً في الصيف وترتفع خلال الشتاء بسبب عدة عوامل «انخفاض الإنتاج الطبيعي والحاجة للتدفئة» وأن الارتفاع في الأسعار الذي يتحقق خلال الشتاء لا يغطي بشكل عام خسائر الأشهر الماضية عند وفرة الإنتاج وانخفاض الأسعار.
وبين ان أسعار بيض المائدة غير مرتبطة بالكلفة فهي مرتبطة بعامل تسويقي واحد وهو العرض والطلب، وان المشكلة الاقتصادية التي يعاني منها الأردن نتيجة إغلاق الحدود من الشرق والشمال والانخفاض الكبير للنشاط السياحي في الأردن والذي وصل إلى أرقام غير مسبوقة فاقمت من مشاكلة المنتج المحلي والذي أصبح في وضع حرج.
وقال الاتحاد إن المزارع المنتج لبيض المائدة عندما يبيع البيض للمستهلك دون 2.250
دينار «لأن الحلقات التسويقية تكلف حوالي النصف دينار» يتحمل خسائر ولا يوجد لديه خيار إلا الاستمرار بالإنتاج لكونه يتعامل مع دجاج بياض له عمر إنتاجي أولا وسلعة لا تتحمل التخزين لفترة طويلة، ولكونه ليس مصنعا يستطيع أن يغلقه ويصرف العاملين فيه ويوقف نزف الخسائر.
ويذكر ان إنتاج المملكة من بيض المائدة قد وصل إلى الاكتفاء الذاتي منذ سنوات بل وتجاوز ذلك في فترات متعددة، كما بلغ عدد مزارعي الدجاج البياض ما يزيد عن 400
مزارع في مختلف مناطق المملكة وينتجون حوالي مليار بيضة سنوياً.