سهم شركة سرى ... سر من رأى ولكن حذاري من التضليل فالمخفي أعظم..!
المركب - عدنان شملاوي
اعلنت المحكمة قرار ادانة الفاعوري في القضية المقامة من قبل شركة سرى وحكمت عليه بدفع قرابة 8 مليون دينار وهو أمر كان متوقعا وهو قابل للاستئناف الطويل شأنه شأن القضية الأصلية .
كما اعلنت الشركة عن قرار بيع عقارها البالغ قيمته 5.005 مليون دينار بقيمة 5.325 الف دينار للضمان الاجتماعي اي بربح 320 الف دينار وربما اذا دفعت الشركة حصتها من رسوم البيع بواقع 4% فسيكون الربح 107 الاف دينار !
وشغلت الاخبار الناس وصغار المستثمرين وأقبلوا على السهم الذي ارتفع من بداية الاربعين قرشا الى 61 قرشا
الى هنا والأخبار جيدة .... ولكن يجب التنبه الى عدم التضليل والتغرير بالمستثمرين !
فالحكم على الفاعوري كان أمرا محسوما .... ولكن تنفيذ الحكم وقبض المبلغ هو المحك الرئيس لانتعاش الشركة ، كما ان بيع قطعة الارض عمليا قد يعني توفر سيولة لدى الشركة ، ولكن عملية البيع بحد ذاتها لم تحقق للشركة ارباحا من استثمارها العقاري كون القطعة تم شرائها وتجميد الاموال بها منذ فترة طويلة وبالتالي فان بيعها بسعر يقارب سعر الكلفة هو خسارة تمثل تكلفة الفرصة البديلة اذ انه حتى لو تم وضع ثمن قطعة الارض في البنوك لهذة السنوات لتضاعف المبلغ !
المهم هو انه يبدو ان الكل يرى انتعاش السهم وصعوده ويقبلون على الشراء به .... نقول ان الكل يسعى الى ذلك باستثناء كبار حملة السهم !!
فشركة الفيصلية للاستثمار ( البشيتي ) و محمود الشامي وهم من حملة الاسهم التي تزيد نسبتها عن 1% وهم ايضا من المضاربين المحترفين وجدوا في سهمهم المفضل الفرصة المواتية للمضاربة لرفع سعر السهم الذي يملكون النسب الأكبر فيه .... فصاروا يلعبون لعبتهم المفضلة ببيع الاسهم فيما بينهم وتسريب جزء منها للمستثمرين الذين رأوا في السهم فرصة للانتعاش والا كيف نبرر قيامهم بيع السهم في يوم سابق على سعر اقل وفي اليوم الذي يليه تراهم يشترون السهم على سعر اعلى من اليوم السابق ! وتتنقل الاسهم بين شركة تهادوا وشركة الخيال وشركة الفيصلية ومحمود الشامي وجميعهم اعضاء في مجلس ادارة الشركة !.
السهم ارتقى الى الاعلى صعودا .... جميل ! ولكن حذار من السهم اذا هوى !!