_غزّة التي تقاتل بلا هوادة_
*_غزّة التي تقاتل بلا هوادة_*
لا تهتمّ لكلّ ما يجري فغزّة تقاتل.. سرقوا منك أحلامك طوال العمر والذي يهدهد أعصابك الآن أن غزّة تقاتل.. غيّروا كل اتجاهات الطرق الرئيسة والفرعية وأنت حزنت كثيرًا وطويلًا وحين تحمل غزّة مقاومة العالم على كتفيها يعود إليك صوابك وتعود معها البوصلة..
الناس في أوطاننا تشكو من موجات الحر وانقطاع الكهرباء وارتفاعات جنونية للأسعار؛ فماذا تقول غزّة وماذا يقول أهلها.. لا كهرباء ولا مأوى وأسعار ما بعد الجنون بمراحل وهم في مواجهة عين الشمس وارتفاعات الرطوبة.. كل ذاك وتقاتل بلا تردد أو هوادة..!
أنت تحلم ببيت على النمط الأمريكي..وزوجة شقراء ورصيد بالبنك وتطلب الكنتاكي وتحصل عليه فورًا.. وهناك في غزّة التي تقاتل لا يحلم إلّا بالعزّة والفخار وتحرير فلسطين وأطفالها يحلمون بايجد ضائع بجانب كسرة خبز لها أيّام وأسابيع فيملؤهم الفرح حين يتم اللقاء..!
لله درّ الأيّام م تفعل بنا.. ونحن على بعد "مقرط عصا" بيننا.. ليتنا نعود إلى الجاهلية الأولى لنستخرج منها ألف جاهلي مثل الشنفرى وعروة بن الورد وحاتم الطائي وعنترة وعمرو بن كلثوم.. حتى أبوجهل وأبو لهب لهما من أخلاق العرب نصيب كبير.. !
نحن لا نمر بالاستلاب. بل نمر باختناق الاخلاق. إن فككنا ووسعنا علينا ستتوسع الحلول . ولن تكون غزّة لتي تقاتل الآن وحدها؛ وحدها..!
أما من أخلاق عرب بلغ صبيّهم الفطام كي تخر الجبابر له ساجدين..؟!
*_كامل النصيرات_*