{ اليها وليس معها }
بسم الله الرحمن الرحيم
{ اليها وليس معها }
بسم الله الرحمن الرحيم. قال تعالى: "وَمِنْ ءَايَٰتِهِۦٓ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَٰاجًا لِّتَسْكُنُوٓاْ إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِى ذَٰلِكَ لَءَايَٰتٍۢ لِّقَوْمٍۢ يَتَفَكَّرُونَ.
تعد المرأة ركيزة أساسية في تحقيق السكينة والاستقرار في الحياة الزوجية، إذ يعتبر دورها حيوياً في خلق بيئة مليئة بالحب والاحترام داخل الأسرة. تقوم المرأة بدورها في توفير الراحة النفسية والدعم العاطفي للزوج والأبناء، وهذا ينعكس إيجابيًا على الوحدة الأسرية والتفاهم بين أفراد الأسرة.
عدم التركيز على هذا الدور الحيوي للمرأة قد يؤدي إلى تعثر السكينة والتوازن في الحياة الزوجية، مما يؤثر سلباً على العلاقات الأسرية والحياة اليومية. تنعكس هذه السلبيات على المجتمع بشكل عام، حيث يصبح الوطن عرضة لعدم الاستقرار والانقسامات الاجتماعية والثقافية.
إذا لم تكن المرأة تقوم بدورها الطبيعي في تأمين السكينة والاستقرار في الحياة الزوجية، فإن ذلك يمكن أن يؤثر على القدرة على بناء مجتمع مترابط ومزدهر. و بالتالي يمكن أن يكون لهذا الانعكاس السلبي تأثير قاسي على الأمة بشكل عام، حيث قد ينعكس في تراجع القيم والأخلاق في المجتمع.
لذا، يجب تقدير دور المرأة في تأمين السكينة والمودّة في الحياة الزوجية وتعزيزه، حيث تكمن فيها أساسيات بناء الوطن القوي والأمة المزدهرة. تحتاج المجتمعات إلى فهم أهمية هذا الدور ودعم المرأة في تحقيقه، لبناء مجتمعات مترابطة ومتقدمة.
"تعتبر المرأة عنصرًا أساسيًا في بناء مجتمع متوازن ومزدهر، إذ تحمل على عاتقها دورًا حيويًا في توجيه الأجيال الجديدة نحو فهم قيم العدالة والتوازن. بفضل قدرتها على نقل القيم والمبادئ الصحيحة، تعمل المرأة كمربية ومثقفة تسهم في بناء جيل يؤمن بالعدالة والتسامح.
باختصار، يعتبر دعم دور المرأة وتمكينها هو الطريق نحو بناء مجتمع عادل ومتوازن يعمل على تحقيق التقدم ونهوض الأمة نحو افق افضل.
بقلم :
الدكتور نهاد الجنيدي
معا نبني المستقبل