محاكمة اسرائيل في لاهاي شهدت حضور 3 شخصيات أردنية بارزة ومشاركة 3 قضاة عرب
حضرت ثلاث شخصيات اردنية بارزة الخميس جلسة اجتماعات محكمة العدل الدولية بشأن اتهام الاحتلال الإسرائيلي بالإبادة الجماعية في غزة.
والشخصيات الثلاث رئيس الوزراء الاسبق عون الخصاونة والمحامي البارز عمر مشهور حديثة الجازي والسفير الاردني في هولندا ضيف الله الفايز.
وكان رئيس الوزراء بشر الخصاونة، قال الأربعاء، إن الأردن سيقدم المطالعات القانونية والمرافعات اللازمة حالما تقرر محكمة العدل الدولية النظر بدعوى الإبادة الجماعية في غزة التي تقدمت بها جنوب أفريقيا.
وتابع خلال حديثه أمام مجلس النواب خلال جلسة تشريعية تناقش معدل "ضمان حق الحصول على المعلومات": "هي قضيَّة، وليست استشارة، مبنيَّة على اتفاقيَّة منع الإبادة الجماعيَّة".
وأضاف: "موقفنا لم يتبدَّل، ومستمسكون بمبادئنا في الدِّفاع عن فلسطين وقضيَّتها العادلة، ونتشرَّف بأن نتصدَّى ونشارك ونقدِّم خبراتنا في خدمة الشَّأن الفلسطيني والقضيَّة الفلسطينيَّة".
نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي أكد في وقت سابق أن الأردن يؤيد الدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل بتهمة ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية، وسيقدم مرافعة قانونية للمحكمة.
مع انطلاق جلسات الاستماع في محكمة العدل الدولية الخميس، لبحث الدعوى المرفوعة ضد إسرائيل بتهمة الإبادة الجماعية في غزة، اتجهت الأنظار نحو قضاة المحكمة، وهم 15 قاضيا من 15 دولة حول العالم.
ومن بين القضاة في المحكمة، هناك 3 قضاة عرب، والذين يمثلون 20 بالمئة من الأصوات التي ستصوت لقبول الدعوة أو رفضها.
من هم القضاة العرب في محكمة العدل الدولية؟
المغربي محمد بنونة
سيكون القاضي والدبلوماسي المغربي السابق، محمد بنونة، واحدا من بين 15 قاضيا، سيلقى على عاتقهم الحسم في الدعوى القضائية التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي الهولندية، في قضية الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين.
محمد بنونة، هو دبلوماسي سابق من مواليد مدينة مراكش في 1943، كان السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة بنيويورك خلال الفترة ما بين 2001 و2006، كما أن لديه مسارا طويلا في مجال القانون الدولي وسلك القضاء داخل المحاكم الدولية.
وكان بنونة قاضيا قاضيا بمحكمة العدل الدولية للنظر في النزاع الحدودي بين البنين والنيجر، خلال الفترة ما بين 2002 و2005، كما كان أحد أعضاء الهيئة القضائية بالمحكمة الجنائية الدولية المكلفة بجرائم الحرب في يوغوسلافيا، خلال الفترة ما بين 1998 و2001، وفي فبراير من سنة 2006 انتُخب لأول مرة عضوا في محكمة العدل الدولية.
القاضي الصومالي عبد القوي أحمد يوسف
عبد القوي أحمد يوسف، خبير في مجال القانون الدولي، يتمتع بخبرة واسعة في ميدانه، يعمل كعضو في معهد القانون الدولي، ويشغل أيضا منصب عضو في لجنة المحكمين بالمركز الدولي لتسوية منازعات الاستثمار، إضافة إلى عضويته في مجلس إدارة المجلس الدولي للتحكيم التجاري.
كمؤسس ورئيس لهيئة المعهد الأفريقي للقانون الدولي، قام بتقديم إسهامات هامة في تعزيز فهم القانون الدولي في القارة الإفريقية.
القاضي اللبناني نواف سلام
نواف سلام، ولد عام 1953، قاضي في محكمة العدل الدولية، حاز على شهادة الدكتوراة في العلوم السياسية من معهد الدراسات السياسية في باريس عام 1992، وحاصل على شهادة الماجستير في القانون من كلية الحقوق في جامعة هارفرد، وشهادة الدكتوراة في التاريخ من جامعة السوربون.
عمل كمحاضر في جامعة السوربون وباحث زائر في مركز ويذرهيد للعلاقات الدولية في جامعة هارفرد، إلى جانب ممارسته لمهنة المحاماة.
شغل منصب سفير ومندوب دائم للبنان في الأمم المتحدة في نيويورك من عام 2007 إلى