سامسونج توسع نطاق 《AI Home》عبر مجموعة من الأجهزة المنزلية تجسيداً لرؤية 《شاشات في كل مكان》   |   برنامج Jordan Source يدعم توسع شركة 《ديناميكا》 تعزيزاً للابتكار والنمو الاقتصادي في الأردن   |   فارس الاغنية العربية يطلق جديد اعماله 《كسر عظم》   |   عمان الأهلية تشارك بالحفل الختامي لهاكاثون الريادة 2024   |   إطلاق فيديو كليب 《نكبر سوا》 للفنان عزيز عبدو   |   الشركة المتحدة للاستثمارات المالية والبنك الأردني الكويتي يوقعان اتفاقية تقديم خدمات الحفظ الأمين   |   《مؤسسة أورنج الأردن》و《مؤسسة أرض البشر (تير دي زوم)》توحدان جهودهما لافتتاح موقعين جديدين ضمن مراكز المرأة الرقمية   |   انس عامر المصري مبارك الماجستير   |   تعلن جامعة فيلادلفيا عن حاجتها لتعيين أعضاء هيئة تدريس   |   أورنج الأردن ترعى فعالية إنترنت الأشياء في جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا   |   أبوغزاله: البدء بإنشاء مشروع استثماري جديد في مأدبا بالاردن   |   تأثير الهباء الجوي للتبغ المُسخّن على صحة الفم الأقل مقابل دخان السجائر التقليدية   |   سامسونج تكشف عن مكبرات صوت جديدة في معرض الإلكترونيات الاستهلاكية 2025   |   تحت رعاية سمو الأمير مرعد بن رعد  إطلاق مؤتمر ومبادرة 《التفريغ الآمن: من حقي لحياة بكلى سليمة》 في عمان   |   منصّة زين للإبداع تدعو الرياديين للمشاركة في النسخة الجديدة من برنامج 《زين المبادرة》   |   ندعو العالم لزيارة الأردن أرض المَعمودية 《المغطس》   |   عمان الأهلية تحتفل في محافظة البلقاء بيوم الشجرة    |   تجارة عمان تبحث تعزيز علاقات الأردن التجارية مع بلغاريا    |   أهلنا أبطال غزة   |   كيف يمكن لرفيق ذكاء اصطناعي حقيقي أن يُطلق العنان لإبداعك؟   |  

  • الرئيسية
  • مقالات
  • النفاق الدولي بين احتضان أوكرانيا وتجريم المقاومة الفلسطينية

النفاق الدولي بين احتضان أوكرانيا وتجريم المقاومة الفلسطينية


النفاق الدولي بين احتضان أوكرانيا وتجريم المقاومة الفلسطينية
الكاتب - طلال ابو غزاله

النفاق الدولي بين احتضان أوكرانيا وتجريم المقاومة الفلسطينية

بقلم: طلال أبوغزاله

على مدى عقود، واصل الشعب الفلسطيني نضالا طويلا ومؤلما لتحرير أرضه وتقرير مصيره عليها، وعلى الرغم من محنته وتخاذل المجتمع الدولي، فهو ما يزال صامدا في تصميمه على ضمان تحقيق أهدافه الوطنية والحفاظ على حقوقه وأمنه.

إن النفاق الدولي خاصة دول الغرب بين احتضان أوكرانيا وتجريم المقاومة الفلسطينية تثير تساؤلات حرجة حول مدى اتساق وعدالة الروايات الدولية وتطرح العديد من الأسئلة حول السبب في وصف أحدهما بالبطولة في حين يصف الآخر بالإرهاب. فالحق في تقرير المصير هو مبدأ أساسي من مبادئ القانون الدولي وحق أساسي من حقوق الإنسان يجب أن يتمتع به كل شعب كما هو منصوص عليه في العديد من قرارات الأمم المتحدة والاتفاقيات الدولية، وهو يرتكز على مبادئ العدالة والمساواة واحترام كرامة وحقوق جميع الأفراد والمجتمعات. 

إن معاناة الفلسطينيين العميقة وطويلة الأمد قوبلت -يا للأسف-بصمت مزمن من جانب المؤسسة الدولية في كثير من الحالات. وقد ساهم هذا الصمت المطبق، في إفلات الكيان الغاصب من العقاب. وفي المقابل واجه الفلسطينيون التهجير، والاحتلال، والصعوبات الاقتصادية، والقيود المفروضة على حركتهم، والعنف، وكل ذلك بينما هم مصممون لنيل حقوقهم في تقرير المصير والاستقلال والحياة الكريمة. 

ومن المؤسف أن إحجام المجتمع الدولي عن تحميل إسرائيل المسؤولية عن أفعالها قد سمح لها باستمرار الإفلات من العقاب.

ومع ذلك تطورت قدرة الشعب الفلسطيني على الصمود والاعتماد على الذات مع مرور الوقت، إذ أنهم اعتمدوا تاريخياً على الدعم العسكري العربي للدفاع عن قضيتهم، ولكن على مر السنين، شقوا طريقهم نحو الاعتماد على أنفسهم في النضال من أجل تقرير المصير. 

لقد عزز نضال الفلسطينيين من أجل العدالة والكرامة والاستقلال شعورا عميقا لديهم بالتكيف والصمود في وجه التحديات العديدة التي واجهوها طوال تاريخهم، حيث تمثل عملية اكتساب الحصانة في هذا السياق، قدرة هذا الشعب المقاوم على التنقل بين التضاريس الجيوسياسية المعقدة التي يجد الشعب نفسه فيها، ليصبح أكثر كفاءة في الدفاع عن أرضه وحقوقه ومصالحه بالطريقة والاعتماد على الذات. 

لا شك أن خطورة الوضع الحالي واضحة لأولئك الذين يراقبون التطورات الجارية، خاصة وأنه من غير الممكن لهاذ الوضع أن يستمر إلى ما لا نهاية وأن المجتمع الدولي هو الذي يتحمل المسؤولية المعنوية واللاأخلاقية عن كل ذلك. 

إن محنة الشعب الفلسطيني هي مأساة طويلة الأمد تتطلب اهتماما عاجلا وإجراءات حاسمة. كما أنه يجب أن يتم السلام العادل والدائم، خالي من الاحتلال وقائم على احترام القانون الدولي. ومن الضروري أن يتصرف المجتمع الدولي باقتناع وتصميم لبث الحياة في هذه الرؤية، وهذا يستلزم إنفاذ القانون الدولي، وتفكيك المستوطنات غير الشرعية، وإنهاء الممارسات التي تديم المعاناة الإنسانية. 

ومن خلال هذه الجهود المتضافرة فقط يمكن للمجتمع الدولي أن يفي بالتزامه بالحفاظ على الهوية الفلسطينية والحفاظ على مبادئ العدالة والمساواة وتقرير المصير، بما يضمن أن يصبح الوعد بالسلام العادل والدائم حقيقة واقعة للشعب الفلسطيني وفلسطين، وللمنطقة بأكملها.