برنامج Jordan Source ينهي مشاركته في فعاليات منتدى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2024 بنجاح   |   المهرجان الثقافي الدولي للفن التشكيلي المعاصر في الجزائر   |   سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر ... ولكن!   |   《جو أكاديمي》 ترعى الجلسة الحوارية لمنتدى الاستراتيجيات الأردني مع دولة رئيس الوزراء     |   وزير الثقافة يطلع على تجربة الكويت الإعلامية   |   بيان صادر عن المنتدى العالمي للوسطية   |   فلاح الصغيّر نقيبًا لنقابة شركات الدعاية والإعلان وخدمات التسويق   |   مراقب الشركات : تحقيق التنمية المستدامة يتطلب استثمارا بالموارد البشرية   |   تخريج 21 مشاركة ببرنامج Female Future   |   بَــعــدَ أَن تَــقــفِــز بــالــمــظــلَّـة ؟!   |   عمان الأهلية تشارك في فعاليات أسبوع معرض المهارات التمريضية   |   عمان الاهلية تشارك بفعاليات اليوم الوطني لهندسة الطب والاحياء المنظّم من IEEE (EMBS)   |   فاز الصفدي لكنّ العرموطي 《لم يخسر》 .. كيف سيختار النواب لجان التشريع ومَن سيتولّى الرقابة؟   |   ردّاً على منشور الدكتور الرحاحلة؛ كنتَ ستزيد تشوّهات التأمين الصحي يا عزيزي.!   |   أورنج الأردن تقدم 40 منحة جامعية عبر YO للشباب للسنة الثالثة على التوالي   |   الصفدي يترأس أول اجتماع لمكتب دائم النواب..وتسمية أعضاء لجنة الرد على خطبة العرش   |   اعتماد النقابة اللوجستية الأردنية لتقديم دبلوم الفياتا الدولي   |   تطبيق 《Visa Airport Companion 》 الجديد للحصول على تجربة سفر مميزة في جميع أنحاء العالم   |   《حماية الصحفيين》 يُثمن جهود وزارة الخارجية في إطلاق سراح المصور الغرايبة   |   خريف.. وعبر   |  

نتنياهو: سقوط وشيك.. بعد سقوط منطق ركيك؟


نتنياهو: سقوط وشيك.. بعد سقوط منطق ركيك؟
الكاتب - د.اسعد عبد الرحمن

 

نتنياهو: سقوط وشيك.. بعد سقوط منطق ركيك؟

الدكتور اسعد عبد الرحمن :

قبل السابع من اكتوبر الماضي، انحصرت سياسات رئيس الوزراء الإسرائيلي (بنيامين نتنياهو) في أن السلطة الفلسطينية باتت «عبئاً» على الدولة الصهيونية، وأن حركة حماس من الممكن أن تكون"مكسباً» في المستقبل لإسرائيل، وأنه يمكن الاستمرار في عدم اتخاذ أي قرارات حاسمة وصعبة بخصوص الصراع الفلسطيني الإسرائيلي (الذي اعتبره مجرد نزاع) وذلك عبر «السلام» مع كل العالم العربي مقروناً بتجاهل الفلسطينيين (!!!) ومعتبرا نفسه سيد الأمن والسياسة والاقتصاد والاعلام بلا منازع!!!

 

طروحات (نتنياهو) الركيكة هذه، سقطت على أرض الحقائق السياسية يوم (7) اكتوبر الماضي. ومع مرور أكثر من شهرين على الحرب ضد قطاع غزة، ينمو الاقتناع في اوساط يهود «اسرائيل» بالذات بأن (نتنياهو) بات غير مؤهل للقيادة، خاصةمع تواصل الخسائر الإسرائيلية وعدم قدرة إدارته على تحقيق أي من الأهداف التي أعلن عنها سواء قبل أو بعد «طوفان الأقصى». فحماس ما زالت بعيدة عن الخسارة في شمال القطاع، وتحافظ على قدراتها في الجنوب، و"تدمير القدرة العسكرية والسلطوية لحماس» غير ملموس، فيما نافذة العالم الداعم المانح «الشرعية» للعدوان آخذة في الانسداد بصورة متسارعة، والخلافات والتوترات الرسمية الإسرائيلية تتزايد مع الولايات المتحدة.

 

والحال كذلك، تتعالى أصوات المعارضين الإسرائيليين ل(نتنياهو). فمثلاً، قال عنه رئيس الوزراء الأسبق (إيهود باراك): «هناك شكوك كبيرة في قلوب كل من يعرفونه وينظرون إليه الآن حول أهليته لإدارة معركة مركبة كهذه».

 

وأضاف: «مثلما في أوساط معظم الجمهور الإسرائيلي، لا يوجد في واشنطن وعواصم المنطقة أي شخص يصدق أقوال نتنياهو، ولا التعهدات الباهتة التي ستعطى في الغرف المغلقة حول مواقف إسرائيل المستقبلية.. ربما نسير نحو الفشل في المعركة». من جانبه، علق (عاموس هرئيل) بالقول: «ما يقلق نتنياهو أنه مكبل بيد قوائم اليمين المتطرف والمستوطنين الذين يحاربون أي فكرة لحل يعيد تفعيل العملية السياسية وحل الدولتين بصورة تجبر إسرائيل على تقديم تنازلات في الضفة الغربية». اما (ناحوم برنياع) فكتب يقول: «بدلا من الخروج كل يوم بتصريحات مدوية عن تصفية «حماس»، من الأفضل تخفيض النبرات. فهذه لا تشوش فقط عقل الجمهور الإسرائيلي، بل والأميركيين والمصريين والقطريين الذين نحتاج لوساطتهم بصفقات المخطوفين. فالمصداقية هي عنصر حيوي في المفاوضات».

 

ويضيف: «بالمقابل، يطرح نتنياهو موقفاً معاكساً لموقف بايدن. فهو يتحدث ضد عودة السلطة الفلسطينية إلى القطاع، وضد أن تكون شريكة في محادثات السلام، حيث أن أي تراجع عن هذا الخط سيؤدي إلى استقالة اليمين المتطرف من الائتلاف، ونهاية حكومة اليمين بالكامل». وبمثل هذه الاقتباسات، وغيرها كثير، تمت عملية تفكيك وإسقاط المنطق الركيك المتضمن في طروحات (نتنياهو) آنفة الذكر.

 

رئيس الوزراء الاسرائيلي يسير وراء حلفائه من أقصى اليمين وأقصى التطرف (اقرأ: الارهابي) وأيضاً وراء جنرالات الحرب الذين تمرغوا في وحول الإذلال العسكري يوم السابع من اكتوبر وأصابهم سعار الانتقام فقادهم لتنفيذ المذبحة الدائرة ضد البشر والشجر والحجر في «قطاع غزة"!

 

و(نتنياهو) أيضاً مرعوب من أي وقف للمذبحة التي يريدها طويلة... طويلة كي يبقى على حكومته فيمنع أو يؤجل محاكمته بتهم الفساد (والتقصير السياسي والأمني والعسكري الذي كشفه «طوفان الاقصى") آملاً منع أو تأجيل تفكيك إئتلافه غير المقدس مع بن غفير وسموتريتش، اللذان يشعلان النار في"القطاع» وفي الضفة الغربية، وأيضاً يحميان (نتنياهو) ضد كل المطالبات بعزله ومحاكمته وربما سجنه! فهل، بعد سقوط «منطق» (نتنياهو) الركيك... نتوقع سقوطه الوشيك؟. ــ الراي