*رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا من مبادرة《نحن معك بلا حدود》   |   《حماية الصحفيين》 يرحب بمنح جائزة اليونسكو العالمية لحرية الصحافة للصحفيين في غزة    |   المناضل قراقع من 《منتدى العصرية》:معاناة الأسرى الفلسطينيين دخلت مرحلة جديدة   |   وزيرة الثقافة تهنئ جوقة موزاييكا بفوزها العالمي   |   عمان الاهلية تشارك بملتقى عمداء الدراسات العليا في الجامعات الأردنية   |   عمان الاهلية تشارك بأعمال الملتقى العربي 29 لتبادل فرص التدريب بين الجامعات العربية   |   بمناسبة «عيد الفصح»: نماذج لعطاء قامات مسيحية فلسطينية   |   سامسونج للإلكترونيات تعلن عن إرشادات الأرباح للربع الأول 2024    |   4.8 دنانير زيادة تضخم مُتوقَّعة لمتقاعدي الضمان   |   الحاجة جميلة راضي الجوهري (ام عادل) زوجة عبد الكريم إبراهيم الخياط في ذمة الله   |   أورنج الأردن تحتفي بعمال الوطن في يوم العمال   |   حازت كيا EV9على جائزة 《الأفضل على الإطلاق》من 《ريد دوت》 في فئة تصميم المنتج   |   سباق الأطفال ينطلق غداً   |   عمان الاهلية تتميز بمشاركتها في معرض الخليج 14 للتعليم في جدة ... صور    |   عمان الأهلية توقع مذكّرة تفاهم مع مركز اللغات الحديث   |   إعادة تعريف التعليم لعالم رقمي   |   برنامج Jordan Source شريك الابتكار الرقمي الرسمي لهاكاثون الذكاء الاصطناعي التوليدي التابع لشركة MENADevs   |   تعلن جامعة فيلادلفيا عن توفر بعثة لحاملي درجة الماجستير للحصول على شهادة الدكتوراه   |   عائلة المراعبة تقدم بالشكر للدكتور نسيم المحروق مستشار الكلى والدكتور نائل الشوبكي مستشار القلب وكادر مستشفى الاستقلال   |   أورنج خلوي تحصل على تمويل من البنك العربي بقيمة 30 مليون دينار لسداد مستحقات رسوم ترددات   |  

الترويع.. والتقريف: سلاحان إسرائيليان للتطهير العرقي


الترويع.. والتقريف: سلاحان إسرائيليان للتطهير العرقي
الكاتب - د.اسعد عبد الرحمن

 

الترويع.. والتقريف: سلاحان إسرائيليان للتطهير العرقي

الدكتور اسعد عبد الرحمن :

أثبت الشعب الفلسطيني سواء في مناطق 1967 و1948، والذي يعاني من المقارفات الصهيونية، أنه متمسك بترابه مثلما أن عدده على أرضه في ازدياد. فالجيل الفلسطيني الجديد، الذي راهن الإسرائيليون على «أن ينسى أو ييأس»، يجسد مقاومات متعددة بين حين وآخر تفاجئ الإسرائلييين بحيث أضحى شباب هذا الجيل قادرا على إيجاد نوع من ميزان قوى متبادل، ولو غير متكافىء، في وجه الممارسات الاحتلالية الإسرائيلية. وهذا الصمود يتحقق رغم استمرار القتل والاضطهاد والتجويع والحصار، سواء في الضفة الغربية أو في قطاع غزة، وسواء بنشر الجريمة المنظمة في فلسطين 48، حيث اعتمدت الدولة الصهيونية سياسة مواصلة التطهير العرقي التي"تأمل"من ورائها اجبار الفلسطيني على الرحيل سواء بالترويع أو بالتقريف، باعتبارهما سلاحان للتطهير العرقي.

 

ففي الضفة الغربية، يستمر وحش الاستعمار/ «الاستيطان» في سلب الأراضي مع تكثيف هجمات «المستوطنين» بدعم واضح من جيش وأجهزة أمن الاحتلال. وبحسب التقرير الصادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية «أوتشا": «أكثر من 1100 فلسطيني نزحوا من مناطق سكنهم في الضفة الغربية بسبب هجمات المستوطنين الإسرائيليين منذ عام 2022، في ظل تزايد عنف المستوطنين في جميع أنحاء الضفة الغربية خلال السنوات الماضية، بحيث وقعت ثلاث حوادث متعلقة بالمستوطنين يوميا في المتوسط خلال الأشهر الثمانية الأولى من عام 2023 مقارنة بمتوسط حادثين يوميًا في عام 2022 وواحد يوميًا في العام السابق عليه». وذكر التقرير أن هذا هو أعلى معدل يومي للحوادث المتعلقة بالمستوطنين والتي تؤثر على الفلسطينيين منذ أن بدأت الأمم المتحدة في تسجيل هذه البيانات عام 2006».

أما في قطاع غزة، فحدث ولا حرج! فالحصار البحري والبري والجوي المشدد والمستمر منذ عام 2007 والذي حول القطاع إلى «أكبر سجن في العالم»، أوصل الحال فيه إلى مكان لا يصلح للعيش. فالقطاع، وفق جهات عدة، مرشح ليشهد تزايداً في أعداد الشبان الراغبين في الهجرة رغم مخاطر السفر، وعدم وضوح المستقبل في بلاد الهجرة، مصرين على الرحيل، بحثاً عن فرص أفضل لم يجدوها في"القطاع». وبالفعل، ابتلع البحر العشرات منهم،ناهيك عن القصف المتواصل لكل شاردة وواردة ما جعل الحياة في عموم القطاع شبه مستحيلة.

وفي فلسطين 48، تسهل الدولة الصهيونية الجريمة المنظمة في المجتمع العربي، وهي سياسة قديمة/جديدة تجاه العرب الذين تتعامل معهم كمجتمع معاد. وكارثة العنف وفوضى السلاح سببها الرئيس الاحتلال وتسهيلاته ونشره للمافيات والمخدرات وسهولة الحصول على السلاح وترك الحبل على الغارب لمزيد من نزيف الدم الفلسطيني دون متابعة هذه الجرائم او اعتقال مرتكبيها. ومن الملاحظ كمية السلاح الكبيرة في المجتمع العربي الذي هو، بحسب الصحافة الإسرائيلية، من النوعية المتوفرة لدى جيش الاحتلال وقوات الأمن الإسرائيلية التي من الصعوبة (الأقرب إلى الاستحالة) الحصول عليها.

الترويع... والتقريف.. سلاحان إسرائيليان للتطهير العرقي في فلسطين التاريخية، وصولا إلى «يهود أكثر وعرب أقل»! غير أن الوعي والمقاومة هما،في الوقت ذاته،سلاحان فلسطينيان للبقاء وللصمود. ــ الراي