مذكرة تعاون لتنظيم 《مهرجان تخيل اللويبدة》 الشهري   |   الحاجة جميلة راضي الجوهري (ام عادل) زوجة عبد الكريم إبراهيم الخياط في ذمة الله   |   أورنج الأردن تحتفي بعمال الوطن في يوم العمال   |   حازت كيا EV9على جائزة 《الأفضل على الإطلاق》من 《ريد دوت》 في فئة تصميم المنتج   |   سباق الأطفال ينطلق غداً   |   عمان الاهلية تتميز بمشاركتها في معرض الخليج 14 للتعليم في جدة ... صور    |   عمان الأهلية توقع مذكّرة تفاهم مع مركز اللغات الحديث   |   إعادة تعريف التعليم لعالم رقمي   |   برنامج Jordan Source شريك الابتكار الرقمي الرسمي لهاكاثون الذكاء الاصطناعي التوليدي التابع لشركة MENADevs   |   تعلن جامعة فيلادلفيا عن توفر بعثة لحاملي درجة الماجستير للحصول على شهادة الدكتوراه   |   عائلة المراعبة تقدم بالشكر للدكتور نسيم المحروق مستشار الكلى والدكتور نائل الشوبكي مستشار القلب وكادر مستشفى الاستقلال   |   أورنج خلوي تحصل على تمويل من البنك العربي بقيمة 30 مليون دينار لسداد مستحقات رسوم ترددات   |   《مبادرة الأمل》 بنسختها الثالثة تكرّم الشباب العربي المتميز في مجال الإعلام   |   سامسونج تستعرض أحدث تقنياتها للحياة المتّصلة وأجهزتها المدمجة الجديدة في 《يوروكوتشينا 2024》   |   لافارج الإسمنت الأردنية تعقد إجتماع الهيئة العامة العادي السنوي   |   مشاركة ممثلة اتحاد قيادات المرأة العربية في الاردن   |   القمة العالمية للمحيطات تنعقد بنسختها الإقليمية في الأردن: فعالية مميزة في منطقة الشرق الأوسط   |   طالبة 《حقوق》 عمان الأهلية تحصد المركز6 عالميا ًبمنافسة التحكيم التجاري الدولية وتترشح لمنح بجامعتين بريطانية وأمريكية    |   مصنع النخيل للصناعات الورقية التابع لمجموعة فاين الصحية القابضة يحصل على التصنيف الفضي من شركة إيكوفاديس   |   البنك الأهلي الأردني يرعى فعالية 《تحقيق الأمنيات》بالتعاون مع جمعية المسرّة الخيرية   |  

احتلال عجيب: فاعل.. وعاجز.. تحت سقف واحد!


 احتلال عجيب: فاعل.. وعاجز.. تحت سقف واحد!
الكاتب - د.اسعد عبد الرحمن

د . اسعد عبد الرحمن يكتب : احتلال عجيب: فاعل.. وعاجز.. تحت سقف واحد!

من واقع عودتي الطويلة الأخيرة إلى أعماق «الداخل الفلسطيني» واللقاءات المكثفة هناك مع عديد قيادات الرأي العام من أصدقائي، الموزعين على مختلف التوجهات السياسية والاجتماعية والثقافية، كان موضوع عمليات القتل المتفلتة والمتكاثرة داخل المجتمع العربي في فلسطين 48 موضع الحديث الدائم! ومعروف أن حصيلة القتلى من الفلسطينيين هناك حتى الآن منذ مطلع العام الجاري 2023 قرابة (160) ضحية، قتلوا بجرائم إطلاق نار وطعن ودهس، بينهم عدد من السيدات والأطفال.

 

هؤلاء الأصدقاء، في مدن وبلدات 48، أكدوا على أن أحد الأهداف المركزية لهذه العمليات، إسرائيليا، هي خلق شغل شاغل للأهل هناك و«تحفيزهم» لعدم التفكير إطلاقا في مواضع همومهم الوطنية والمعيشية بخاصة، وهموم الشعب الفلسطيني القومية بعامة. والواقع أنني شاهدت بأم عيني، واستمعت باذني، إلى ما أجمع عليه المتحدثون من أن «إسرائيل» «نجحت» في هذا الأمر حتى الآن إذ بات الكل يترقب كل لحظة متى وأين ستقع الجريمة القادمة!! ومثل هذا الحال، خلق شعورا بعدم الأمان مما انعكس على التحرك في الشوارع، واصبحت تجد المقاهي شبه خالية وكذلك المطاعم والطرقات. كما خف الزحام حتى ممن يزورون هذه البلدات والمدن من المناطق الأخرى، الأمر الذي ضرب سياحة هذه المدن والبلدات وكال لاقتصادها ضربات موجعة، وهذا هدف مركزي اضافي ثان للاحتلال.

طبعا هناك الاجماع الاكيد عند كل هذه القيادات والذي يتجسد في أن «إسرائيل» هي وراء كل ذلك. صحيح أن الجهل والتركيبة القبلية (ونخص المتخلفة وليست الواعية)هي التي تسود حاليا وهي أحد الاسباب لهذه الثارات، ولكن السبب المركزي يتمثل في وجود وتنشيط (الجريمة المنظمة)الذي يتم بإشراف ورعاية حكومة «إسرائيل» وأجهزتها الأمنية وبخاصة الشاباك (جهاز الأمن الداخلي) و الذي يجزم خبراء، يهود وعرب، بأن هذا الجهاز الاخير هو الذي يقف وراء السماح لعصابات عربية (ويهودية) بجمع كميات كبيرة من الأسلحة غير القانونية، وخصوصا وانها متورطة في تجارة المخدرات والأسلحة والبشر والدعارة والإبتزاز وغسل الأموال.

 

أيضا، في فلسطين 48، يتداول الناس كثيرا أسئلة مركزية ساخرة من نوع: هل قوات الأمن في الضفة الغربية أو قطاع غزة أقوى من قوات الأمن الإسرائيلية؟! ولماذا لا تحدث هكذا حوادث، في بنية اجتماعية مشابهة عند عرب الضفة الغربية وعرب قطاع غزة، في حين تقع هذه المقارفات لدى عرب 48 فحسب؟! كذلك، يتساءل الكثيرون هناك بسخرية حارقة عن مفارقة كون رجال «الشاباك» و"الموساد» يعرفون عن (الإرهاب) الذي يحاك ضدهم في أذربيجان مثلا أو في قبرص أو في تركيا، في حين يتبدى «عجزهم» عندما يتعلق الأمر بالجريمة التي تجري «داخل الدولة» ضد أهلنا في مدن وقرى «48"؟!! وعليه، لا مناص من الاستخلاص بأن الجريمة المنظمة وتهريب السلاح لها وترك حبلها على الغارب ما كان ليكون لولا ضلوع «إسرائيل» وأجهزتها الأمنية (عبر هذه العصابات) في عمليات القتل والاغتيال، وهي نفسها «الدولة» المسؤولة عن المقارفات التي تقع في الداخل الفلسطيني! وطبعا، نحن على يقين من أن القيادات العربية هناك، وهي المؤتمنة الأولى على مصير الأهل في أعماق الوطن الفلسطيني، هي دوما قادرة على تفعيل جهودها المقدرة في وجه حكومة الاحتلال وكشف مخططاتها. ــ الراي