كيف سيهوّد مشروع قناة البحرين بين الأردن وإسرائيل الضفة؟
المركب
امتدح قادة المستوطنين اليهود ومسؤولون إسرائيليون كبار، الدور الذي سيلعبه مشروع قناة البحرين الذي وقعته إسرئيل والأردن أواخر الأسبوع الماضي في تعزيز المشروع الاستيطاني في الضفة الغربية.
وقال ديفيد ليفي، رئيس التجمع الاستيطاني في منطقة "غور الأردن"، التي تشكل 28% من مساحة الضفة الغربية إن المستوطنات في التجمع الذي يرأسه ستكون الأكثر الاستفادة، منوها إلى أن المشروع سيعمل على تطوير الاستيطان في المنطقة وتعزيزه.
وأعاد ليفي للأذهان ما قاله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي أكد أن المياه العذبة التي ستحصل عليها إسرائيل من محطة تحلية المياه التي سيتم تدشينها في مدينة العقبة الأردنية ضمن المشروع، ستوجه بالكامل لاستخدام التجمع الاستيطاني في غور الأردن.
ونوه ليفي إلى أن المشروع لن يسمح فقط للمستوطنين باستغلال أراضي المنطقة وزراعتها، "بل إنه سيمكن من توسيع المستوطنات القائمة لاستيعاب المزيد من المستوطنين في هذه المستوطنات".
وأشار ليفي إلى أن المشروع سيسهم في تعزيز البيئة الاقتصادية للمشروع الاستيطاني في الضفة، منوها إلى إن دور المشروع في إحياء البحر الميت سيفضي إلى تعزيز الحركة السياحية في المنطقة.
وفي السياق، اعتبرت دراسة إسرائيلية مشروع "قناة البحرين" دليلا على أن الطريق المسدود الذي انتهت إليه الجهود لحل الصراع مع الفلسطينيين لا يؤثر سلبا على تطبيع العلاقات الاقتصادية والسياسية بين إسرائيل والأردن.
وبحسب الدراسة التي نشرها "مركز أبحاث الأمن القومي" الإسرائيلي وأعدها سفير إسرائيل الأسبق في عمان عوديد عيران، فإن إسرائيل ستكون الرابح الأكبر من تدشين المشروع، منوها إلى أن إسرائيل ستحصل وحدها على 50% من كمية المياه التي ستتم تحليتها، في حين سيتقاسم الأردن والسلطة الفلسطينية الكمية الباقية.
وعدت الدراسة تطور الشراكات الاقتصادية ومظاهر التطبيع بين إسرائيل والأردن دليلا على عدم تأثير المعارضة التي يبديها البرلمان والشارع الأردني على رغبة الملك والحكومة في عمان في تواصل التعاون مع إسرائيل.