الرباط.. اختتام أعمال الدورة الرابعة لمحاكاة القمة الإسلامية للطفولة من أجل القدس   |   سامسونج تقدّم معرض 《التوازن المستحدث》 ضمن فعاليات أسبوع ميلانو للتصميم 2024   |   جامعة فيلادلفيا تستضيف الأولمبياد الكيميائي الأردني السادس بالتزامن مع المعرض العلمي لكلية العلوم   |   الضمان تتيح الانتساب الاختياري التكميلي للمؤمن عليهم الذين تم تعليق تأمين الشيخوخة عن فترات اشتراكهم خلال أزمة كورونا   |   الانتخابات البرلمانية القادمة تأسيس لمرحلة جديدة   |   فيلادلفيا تقيم ملتقى القصاصين التاسع بمشاركة 10 جامعات و18 قاصة وقاصا   |   بدء جلسات التحليل المهني للمهن الزراعية باستخدام منهجية "ديكم"   |   اختتام فعاليات المؤتمر الدولي الثالث لكلية التمريض في جامعة فيلادلفيا   |   جامعة فيلادلفيا تستقبل وفدًا من وزارة التعليم العمانية   |   الزميل امين زيادات سيخوض غمار الانتخابات البرلمانيه المجلس العشرين   |   أطباء وخبراء دوليون يرفضون حظر منتجات التدخين   |   مؤسسة الحسين للسرطان توقّع اتفاقيّة مع الشركة الأردنية لصيانة الطائرات "جورامكو" لتأمين موظفي وعائلات الشركة من القطاع العسكري والخاص    |   توقيع مذكرة تفاهم بين السياحة و الـ 《أمديست》   |   أورنج الأردن وأوريدو فلسطين تجددان شراكتهما الاستراتيجية لتقديم خدمات الاتصال والتجوال الدولي للزبائن   |   مستقبل التكنولوجيا المالية في منطقة المشرق العربي   |   بنك الأردن الراعي الرسمي لأولمبياد اللغة الإنجليزية العالمي 2024   |   منتدى اقتصادي للشراكات المالية والصناعية والتجارية في أيار المقبل   |   حزب البناء الوطني يحتفل بمعركة الكرامة وعيد الأم   |   أوبر تطلق أوبر للشباب في الأردن   |   مجموعة فاين الصحية القابضة تطلق موقع مناديل فاين الإلكتروني بنسخته المحدّثة   |  

كيف تكشفت «الحقيقة الفلسطينية»، و《الرواية الصهيونية》؟


كيف تكشفت «الحقيقة الفلسطينية»، و《الرواية الصهيونية》؟
الكاتب - د.اسعد عبد الرحمن

 

كيف تكشفت «الحقيقة الفلسطينية»، و«الرواية الصهيونية»؟

د . اسعد عبد الرحمن :

رغم أن (النكبة) الفلسطينية جريمة مستمرة، أي أنها لم تحدث فقط في عامي 1948 و1967، فإن القضية الفلسطينية اليوم هي عالميا في وضع نسبي معقول، إذا ما قارنا وضعها الراهن والمستقبلي بما كان عليه قبل 25 أو 40 أو حتى 15 عاما، أي قبل أن يكون النضال، بكافة أشكاله، مضافا لوسائل التواصل الاجتماعي قد فعلوا فعلهم المؤثر. والمقاومة، بتجلياتها المتنوعة، ما زالت مستمرة. فالكفاح المسلح وضع القضية على الخريطة بغض النظر عن مسألة ربطها بالإرهاب. ومثلا، أي هجوم على قطاع غزة تحتل فيه قضية فلسطين الصدارة ويعاد الحديث خاصة مع تفاعلات التواصل الاجتماعي ومع تفاعلات المجتمع المدني والتحولات التي تجري لدى الشعوب على امتداد العالم. فمع العدوان العسكري، خاصة في قطاع غزة، والذي يحصل فيه دوما مآسي وفواحش إسرائيلية، تتثبت أكثر وأكثر الحقيقة الفلسطينية مقابل الرواية الإسرائيلية وذلك بفضل التعاطف الإنساني.

 

كذلك الأمر في نضالات (حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS والتي ما زالت تتعرض لهجمات سياسية وإعلامية مكثفة في الدولة الصهيونية والغرب، بحجة معاداة السامية. فلقد حققت هذه الحملة التي تقودها مؤسسات المجتمع الأهلي الكثير ووضعت الحقيقة الفلسطينية لأول مرة على الرادار بعد أن كانت مخفية مطوية منسية، ومجددا، بفضل تزاوج المثابرة الكفاحية ووسائل التواصل الاجتماعي.

 

وإذ نتحدث عن المقاومة المتنوعة في تثبيت الحقيقة الفلسطينية، وفي فضح الوجه البشع «لإسرائيل» وللرواية الإسرائيلية، نؤكد على الانتفاضة المسلحة في الضفة الغربية منذ العام المنصرم، مثلما نثمّن مشاركة يتولاها (المؤرخون الإسرائيليون الجدد) الذين وصلوا للأرشيف الصهيوني وكشفوا الحقيقة. ومع تجلّي بشاعة الجريمة/ النكبة المستمرة في ظل إصرار الشعب الفلسطيني وإصرار كوادره على المقاومة المتعددة الأشكال، بالتوازي مع ما تقدمه وسائل التواصل الاجتماعي من خدمات للقضية الفلسطينية، وصل النجاح حدّ إقرار الأمم المتحدة وإحيائها الذكرى الخامسة والسبعين للنكبة الفلسطينية، وهو أقوى رد أممي على الرواية الصهيونية الزائفة، وتثبيت لحضور الحقيقة الفلسطينية في المشهد الدولي. فمثل هذا الاحياء يوفر مساحة هامة تفضح جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني في كافة الميادين، والمستمرة منذ عام 1948.

 

ورغم مواصلة الاحتلال محاولاته الاستفادة من مصادر قوته الاقتصادية والعسكرية والتكنولوجية، ومن أدواته الإلكترونية، وقوته الإعلامية في العالم أجمع، لم تعد تجدي مسألة تزوير الحقائق في فلسطين. فاليوم، تسود العالم حالة عامة من الرؤية الواضحة نسبيا والواسعة عما كان يدور من تزوير إسرائيلي لحقائق كثيرة بعد أن كانت السيطرة للدولة الصهيونية للبث، من جهة واحدة، كل ما تريده وإخفاء الوجه الآخر للصورة. فالعالم راهنا، يشاهد فيديوهات تحصد مشاهدات بالملايين لعمليات اغتيال الأطفال وقتل عائلات بأكملها في قطاع غزة خلال الغارات الإسرائيلية، وفيديوهات تبين وحشية الاحتلال وقطعان «مستوطنيه» في سلب الأراضي ومنازل الفلسطينيين في القدس المحتلة ومدن الضفة الغربية وغيرها من المقارفات، وبذلك أوصلت وسائل التواصل الاجتماعي حقيقة الاحتلال لكثير ممن كانوا لا يرون سوى الرواية الإسرائيلية، وبالتالي لا يعرفون ما هي القضية الفلسطينية أو يعرفونها بصورتها المشوهة/ المزورة. ــ الراي