قال أستاذ علم الزلازل في الجامعة الأردنية، الدكتور نجيب أبو كركي، إن الزلازل لا يمكن التنبؤ بوقوعها على الإطلاق.
وأضاف أبو الكركي في لقاء متلفز أن التنبؤ بالزلازل على مستوى قصير المدى كالطقس غير ممكن علميًا، "أعلنت عبر صفحتي على الفيسبوك نتيجة جريدة عن محاضرة أجريتها في 1996 عنوانها الزلازل الكبرى تتركز في إيران وتركيا والقوقاز، وهو غير مبني عن تكهنات.".
ولفت إلى أن الزلزال الذي ضرب تركيا يعد الأكبر منذ عام 1939 الذي كان قوته 8 درجات، وبعد ذلك حصل 12 زلازلا، أي أن كل خمس سنوات يحصل كارثة كبرى اما في إيران وتركيا.
وعن الهزات الارتدادية، أوضح أنها "تعد زلزال وانما حصل زلزال أكبر منه في ذات المنطقة ولا نستطيع القول إن زلزال في تركيا وهزة ارتدادية في لبنان ، وهي هزة أرضية هدفها إعادة توازن للمنطقة لأنها اضطربت".
وبين، أن خطورة الهزات تعتمد على البناء ونوعه، فمثلا في زلزال التشيلي بقوة 8.2 درجة كان عدد القتلى (2-3)، وفي مناطق أخرى بالوطن العربي يقع زلزال بقوة 4.5 درجة قد يقتل (10-12) شخصا.
ونوه إلى أن الهزات الارتدادية قد تشكل خطورة أكبر من الزلزال رغم أن قوتها أقل من الزلزال الرئيسي لكن حينما يقع الزلزال الكبير فهو "يهلهل كم كبير من الأبنية، وإذا جاءته هزة جديدة حتى إن كانت أضعف من الأولى فأنها تؤدي إلى انهيار ما تبقى من أماكن كون الأبنية ضعيفة".
وأشار إلى أن الهزات الارتدادية تكون أقل بدرجة أو 1.2 عن الزلزال الرئيسية، ولكن هنالك استثناءات وما يحدد أنه هزة ارتدادية أو رئيسية هو الموقع والظروف وآلية حسابه.
وعن إمكانية حدوث التسونامي، أجاب أبو الكركي بأن "هذا ممكن رصده ولا يمكن التكهن به وهنالك أنظمة انذار مبكرة.. والتسونامي من مميزاته الحميدة أنه يمنح الوقت وليس مفاجئ كالزلازل.