شركات الحج والعمرة تعتصم غدا احتجاجا على رفع السعودية رسوم التاشيرة
وياتي الاعتصام وفق ما قال اصحاب شركات للعمرة والحج فضلوا عدم ذكر اسمائهم ل"السبيل"، لمطالبة السلطات السعودية بالغاء قرار رفع تاشيرات الحج والعمرة للمكررين .
ولفت اصحاب الشركات الى ان القرار "سيخرب بيوتهم" كون شريحة واسعة من الاردنيين سوف تعزف عن اداء العمرة التي تضاعفت رسومها الى اربعة اضعاف.
وتابعوا ان الاسر الاردنية تعاني ضعفا في المستوى المعيشي، لن يمكنهم من الخروج لاداء العمرة بتلك الرسوم الباهضة .
الامر ذاته اكده رئيس جمعية وكلاء السياحة والسفر شاهر حمدان في حديث سابق ل"السبيل" قائلا ان قرار رفع رسوم تأشيرات الحج والعمرة يهدد بإغلاق شركات تعيل آلاف الأسر الأردنية.
وقال رفع تأشيرات رسوم الدخول للمعتمرين والحجاج لـ 2000 ريال اي ما يقارب ال400 دينار عن كل شخص سيساهم بشكل مباشر في إحجام الاردنيين عن أداء تلك المناسك.
وتابع انه اعتادت شركات الحج والعمرة على تيسير دخول نحو نصف مليون معتمر اردني سنويا للديار المقدسة، مشيرا الى ان تلك الاعداد ستتقلص، ما يعني استغناء أصحاب الشركات التي تجاوز عددها المئات عن العاملين لديهم، كون المردود المالي ماعاد يجدي، وتجنبا لتراكم المديونية عليهم.
واوضح انه في حال سريان القرار فإن البطالة في الأردن سترتفع؛ فهناك أكثر من الف موظف يعمل في تلك الشركات، اذا ما تم اغلاقها فان مصيرهم سيكون "الشارع ".
واضاف أن السوق الاقتصادي الاردني سيتأثر بإحجام الاردنيين عن اداء العمرة، فهناك ملايين الدنانير تتدفق الى السوق بسبب خروج قرابة نصف مليون معتمر للديار المقدسة في السعودية.
وكان مجلس الوزراء السعودي قرر الاثنين 8 أغسطس/آب 2016، رفع رسوم تأشيرة الدخول لمرة واحدة (2000) ألفي ريال، على أن تتحمل الدولة هذا الرسم عن القادم لأول مرة لأداء الحج أو العمرة.
وقالت وكالة الأنباء السعودية، إن رسم تأشيرة الدخول المتعدد للمملكة أصبح 8 آلاف ريال (2133.3 دولار) و5 آلاف ريال للتأشيرة التي مدتها سنة و3 آلاف ريال لتأشيرة الستة أشهر.
أما الدخول لمرة واحدة فسيتكلف ألفي ريال اي ما يعادل نحو 400 دينار، على أن تتحمل الدولة هذا الرسم عن القادم للمرة الأولى لأداء الحج أو العمرة.
يشار إلى أن كوتة الحجاج الأردنيين للعام الحالي تبلغ سبعة آلاف، غير انه وبسبب توسعة الحرم قلصت السلطات السعودية العدد إلى خمسة آلاف و600 مواطن.