يشهد الأردن زيادة مبكرة في الإصابات بفيروسات الجهاز التنفسي الموسمية هذا العام، وفق أطباء ذكروا أن معظم الحالات تعاني من نوع أو أكثر من الأنفلونزا، أو فيروسات الجهاز التنفسي المخلوي (RSV)، أو كورونا.
وقالت عضوة اللجنة الوطنية للأوبئة، نجوى خوري، إن الفيروسات تنتشر في كل موسم ولا داعي للقلق، مضيفة أن الجديد هو أنها تنتشر جميعًا في نفس الوقت بعد فجوة في المناعة، وناتجة عن الإجراءات الاحترازية التي تم اتخاذها خلال جائحة كورونا.
وأوضحت خوري، أن فجوة المناعة تتطور عندما ينقطع الجهاز المناعي عن التعرض لمزيج من مسببات الأمراض الشائعة، والتي يمكن أن تسبب الأمراض عادةً.
وقالت خوري إن هناك علاجات لكل من فيروسات RSV والإنفلونزا، وهناك أيضًا لقاحات لفيروس كورونا، مشددة على أهمية استمرار الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار أمراض الجهاز التنفسي.
من جهته، قال أخصائي أمراض الرئة، محمد الطراونة، إن خليطاً من فيروسات الجهاز التنفسي "ينتشر حاليا بالأردن في نفس الوقت وأيضاً في وقت أبكر من المعتاد".
وأوضح الطراونة أن "الإصابة بأكثر من نوع من الفيروسات يمكن أن تسبب المزيد من المضاعفات خاصة لمن يعاني من أمراض مزمنة والأطفال".
وأكد الطراونة أن فيروسات الجهاز التنفسي "منتشرة حاليا في البلاد"، مشيرا إلى أنه "مع ذلك، لا توجد خطط أو إجراءات من قبل وزارة الصحة أو اللجنة الوطنية للأوبئة لاستكشاف مدى انتشار أو نوع الفيروسات السائدة".
وأعرب الطراونة عن قلقه من أن انتشار الفيروسات يمكن أن يؤثر على النظام الصحي في المملكة.
بدوره، قال مصدر في اللجنة الوطنية للأوبئة، فضل عدم الكشف عن هويته، إن علاج فيروس RSV موجود، لكن ليس في الأردن.