الجزائر تفقد 7 مليارات من الاحتياطي الأجنبي في 3 أشهر
المركب
قال محافظ بنك الجزائر المركزي محمد لوكال، اليوم الأربعاء، إن الاحتياطي الأجنبي تراجع الى 121.9 مليار دولار في نهاية سبتمبر (أيلول) 2016، مقابل 129 مليار دولار في يونيو (حزيران) الماضي، ليفقد نحو 7.1 مليار دولار في 3 أشهر.
واعتبر لوكال أن 'الوضع المالي الخارجي للبلاد لايزال مريحاً نسبيا' رغم التراجع المتواصل في الاحتياطي الأجنبي بعد تراجع أسعار النفط.
وأضاف لوكال خلال لقاء جمعه بأعضاء لجنة المالية والميزانية بالمجلس الشعبي الوطني (البرلمان) لدراسة مشروع قانون الموازنة العامة لعام 2017، أن المستوى الحالي للاحتياطي الأجنبي والمستوى الضعيف للدين الخارجي يبقيان الجزائر في وضع مالي مريح 'نسبياً'.
وكشف لوكال عن تراجع الاحتياطي الأجنبي لدى الجزائر إلى 144.1 مليار دولار في نهاية عام 2015، مقابل 178.9 مليار دولار في نهاية عام 2014، بسبب تراجع أسعار النفط.
ويرى لوكال أن تداعيات انهيار أسعار النفط لا تزال 'شديدة' في ظرف يتميز بعدم اليقين في السوق النفطية، وإذا ما كانت أسعار النفط ستشهد ارتفاعاً في الفترة المقبلة، أم ستبقى في مستواها الحالي.
وأدى انهيار أسعار النفط إلى أن تفقد العملة الجزائرية (الدينار) نحو 20% من قيمتها أمام الدولار و 3.8% امام اليورو في عام 2015، وواصلت تراجعها لتفقد حوالي 3% أمام العملة الخضراء و 5% أمام العملة الأوروبية الموحدة خلال النصف الأول من العام 2016.
وأشار لوكال إلى أن الدينار الجزائري شهد استقراراَ نسبياً أمام الدولار واليورو في الأشهر القليلة الماضية.
وسجل ميزان المدفوعات بالجزائر (الذي يرصد المعاملات الاقتصادية للجزائر مع العالم الخارجي) عجزاً بقيمة 14.6 مليار دولار بنهاية يونيو (حزيران) 2016، مقابل 14.4 مليار دولار في نفس الفترة من 2015 و27.5 مليار دولار في سنة 2015 ككل.