كشف مصدر حكومي، الجمعة، عدم توجه الحكومة لاتخاذ أي إجراءات جديدة، بعد تسلل جدري القرود إلى الأردن.
وقال المصدر إنه ليس هناك داع لأي إجراءات في البلاد، مستدركا: "لم نصدق وأن انتهت جائحة كورونا وإغلاقاتها بالنسبة للمواطنين".
وأضاف أنه لا علاقة للإجراءات التي اتخذت خلال أزمة كورونا، باتخاذ أي إجراءات مشابهة، بعد تسجيل أول إصابة بجدري القرود في الأردن.
وأوضح أن الأردن لا يعتبر موطنا لهذا الوباء، فيما اتخذت وزارة الصحة كافة الاحتياطات، للتعامل مع كل حالة إصابة جديدة.
ودعا المصدر ذاته، الأردنيين إلى عدم الخوف والهلع، والتوجه إلى أقرب مركز للفحص، في حين ظهرت على أحدهم أي أعراض للمرض.
وليس لدى الحكومة، أي خشية من حدوث تفشٍ مجتمعي للوباء الجديد في البلاد، لأن انتقال الفيروس يكون من خلال التلامس المباشر فقط.
وكان وزير الدولة لشؤون الإعلام، فيصل الشبول، نفى في تصريح مقتضب الخميس، نية الحكومة فرض إغلاقات في الأردن بعد تسجيل أول إصابة بجدري القرود.
وبالعودة إلى أول إصابة بجدري القرود في البلاد، فإن الأعراض بدأت تظهر على المواطن في الـ25 من آب، بارتفاع في درجة الحرارة واحتقان في الحلق وألم في العضلات مع تضخم في الغدد الليمفاوية، بحسب وزارة الصحة.
وذكرت الوزارة، أن المواطن عولج على أساس التهاب في الحلق، لكن بعد 5 أيام ظهرت علية بثور جلدية على الوجهة و اليدين، إذ راجع في تاريخ 7-9-2022 أحد الاطباء الذي شك في كون الحالة جدري القردة، فأخذ عينة من البثور الجلدية وعينة دم وفُحصت بواسطة (PCR) في أحد المختبرات الخاصة، لتظهر نتيجة العينة هذا اليوم ايجابية (أي إنه مصاب بجدري القردة).
ولفتت الوزارة إلى أن المريض الآن بصحة جيدة وفي مرحلة التعافي التام ومعزول في منزله، مشيرة إلى استقصاء الحالة وحصر المخالطين اللصيقين لمتابعتهم وفق الأصول.
وأشارت إلى اتخاذها مختلف الإجراءات الصحية المعتمدة للتعامل مع حالات الإصابة بجدري القردة التي تتضمن عزل الحالة المصابة ومتابعتها وإجراء الفحوص المخبرية اللازمة.
وأكدت الوزارة استمرارها في متابعة مرض جدري القردة، والإعلان بكل شفافية عن أي حالات ترصدها -لا قدّر الله-، مشيرة إلى جاهزيتها وقدرتها على التعامل مع أي تطور للمرض.
يذكر أن المرض لا ينتقل إلا عن طريق الاتصال اللصيق مع الأشخاص المصابين.