اعتبر الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، الاثنين، أن التقرير الإسرائيلي بشأن مقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة، هو محاولة إسرائيلية جديدة للتهرب من مسؤولية قتلها.
وأضاف أبو ردينة، تعقيبا على نتائج التحقيق الإسرائيلي الذي صدر اليوم، أن كل الدلائل والوقائع والتحقيقات التي أجريت تثبت أن إسرائيل هي الجاني، وهي من قتلت شيرين وعليها أن تتحمل المسؤولية.
وأكد أن القيادة الفلسطينية ستواصل متابعة ملف مقتل شيرين أبو عاقلة مع كافة الجهات الدولية ذات العلاقة، وعلى رأسها المحكمة الجنائية الدولية.
وقال الجيش الإسرائيلي في ختام تحقيقاته بملابسات مقتل الصحفية الفلسطينية، إن هناك "احتمالا كبيرا أن أحد جنوده هو الذي أطلق النار عليها ولكن لا يمكن تأكيد ذلك".
وأوضح مصدر رفيع في الجيش الإسرائيلي، الاثنين، أنه بعد فحص الطلقة التي تلقاها الجانب الإسرائيلي من الجانب الأميركي بعد أيام على وقوع الحادثة لم يتم العثور على أدلة قاطعة بأن الرصاصة أطلقت من سلاح أحد الجنود الإسرائيليين، مشيرا إلى وجود محتمل لمسلحين فلسطينيين في المكان.
وأضاف المصدر ذاته أنه تم إجراء تحقيقين من قبل قائد المنطقة الوسطى الجنرال، يهودا فوكس، وقائد وحدة الكوماندوز وعرضت استنتاجاتهما على رئيس الأركان الجنرال، أفيف كوخافي، الذي طلب استيضاح بعض النقاط ومن ثم عرضت عليه الاستنتاجات مرة أخرى وكذلك على النيابة العسكرية الإسرائيلية التي لم تجد أي سبب لفتح تحقيق جنائي عسكري في ملابسات الحادثة.
وتابع "تم خلال التحقيق تحديد مكان إطلاق النار باتجاه شيرين وهو المكان الذي كان يوجد فيه جنود من الجيش الإسرائيلي وكذلك مسلحون فلسطينيون محتملون".
وأشار المسؤول الإسرائيلي إلى أن الجندي الذي أطلق النار أوضح "إلى أين أطلق النار وعلى من أطلق النار، والجندي لم يقصد إصابة صحفية الجزيرة شيرين أبو عاقلة أو أي صحفية أخرى وكان له تشخيص خاطئ وهو يأسف على ذلك ولم يفعل ذلك بصورة مقصودة وهذا واضح للغاية".
من جانبه، قال أحمد الديك، المستشار السياسي لوزير الخارجية في السلطة الفلسطينية ، إن بيان الجيش الاسرائيلي لم يأت بجديد، معتبرا أنه بمثابة بيان سياسي من الطراز الأول وغير قانوني ولا يستند إلى تحقيقات جدية وحاول طمس الجريمة تحت شعار الاحتمالات دون أن يعترف بشكل قاطع بمسؤولية الجنود الإسرائيليين عن قتل شيرين أبو عاقلة، بحسب الحرة.
وأكد الديك أن وزارة الخارجية في السلطة الفلسطينية ستواصل متابعة هذا الملف مع الجنائية الدولية ولجنة التحقيق الدائمة المنبثقة عن مجلس حقوق الإنسان، وصولا لمحاكمة من قتل ابو عاقلة
وأضاف الديك: "السلطة الفلسطينية كاملة متأكدة من الرواية الفلسطينية وأنه لا ثقة بأي تحقيقات يقوم بها الجيش الإسرائيلي لانه لا يمكن للمتهم التحقيق مع نفسه"، على حد تعبيره.