اعتبر وزير العمل السابق معن قطامين، الخطة الحكومية المعنية بالتحديث الإداري بـ"المفاجئة"، معربا عن صدمته من الخطة.
وعزا قطامين ذلك إلى أن الخطة تتصادم مع أبجديات فهم الإدارة العامة، حيث أن الهيكل التنظيمي تضع الدولة من خلاله رؤية لهيكلتها بالاعتماد على الأولويات.
وقال:إن الأولويات في الأردن تتمثل بملف النقل الذي "فشلنا فيه. الجميع يشكو منه"؛ ليتم إلغاء وزارة النقل ودمجها لتصبح وزارة البنية التحتية، موضحا أن الفلسفة الأردنية تقول إن النقل يتمثل بالطرق، "وهذا غير صحيح".
وأضاف، "الاتصالات بدها بنية تحتية، والنقل بدها بنية تحتية، والمياه كذلك، حيث أنه من المفترض أن تكون النقل على رأس الأولويات بالرغم من وجود هيئات متشعبة لها"، موضحا أنه لا يوجد أيّ مبرر حقيقي لإلغاء وزارة النقل.
وزاد، أنه "ذهبت إلى السعودية والبحرين وفنلندا وبريطانيا وسنغافورة وماليزيا، ووجد هنالك وزارة نقل، فلماذا نحن ندمج النقل؟"، مؤكدا أن منظومة النقل من أهم العوامل المؤثرة في الناتج المحلي.
وعن الباص السريع، أوضح أن مشروع الباص السريع الذي احتاج 15 عاما ليرى النور "عمل مشكلة لكل أردني لحتى الآن"، مؤكدا ضرورة سير سيارات الإسعاف عبر مسار الباص السريع بسبب الازدحامات الخانقة.
وبين أن "الباص يسير كل ساعتين مرة واحدة، والمشروع أخذ من أهم طرق المملكة".
وتطرق إلى أن الأولوية الأخرى التي أحدثت الأرق لدى الأردنيين تتمثل بملف "العمل" مع تأكيده على وجود غياب تام لفهم "القطاع العام".
وقال، "الي اشتغلوا على هذا الملف، مع احترامي الشديد لهم، والله ما انجحهم في مادة تطوير القطاع العام بالثالث اعدادي؛ لأنه وزارة العمل تتقسم مهامها على وزارة، فما هذا؟".