وجه إعلامي 《 أبكى الأردنيين》 مرتين.. ويعيش حاليا على الخبز والسردين
أصبح الإعلامي القدير “موجِعاً لقلب الأردنيين”، ومبكيا لهم مرتين، مرة حينما ظهر على شاشة التلفزيون الأردني ليذيع نبأ “موت أغلى الرجال” الملك الراحل الحسين بن طلال، قبل أن يكرر هذ الوجع بمنشور له على حسابه بموقع فيسبوك ليل الإثنين، حينما كتب شاكيا بأن وضعه المادي بات مزريا للغاية بعد خدمة امتدت لنحو أربع عقود على رأس الشاشة الأردنية التي كانت يوما “درة الشاشات” في المنطقة العربية، إذ شكا الزميل الاعلامي ابراهيم شاهزادة من “ضيق الحال”، معتبرا أنه بعد هذه الخدمة الطويلة فإن راتبه لم يزد عن 450 دينارا.
وفي منشوره الذي أوجع أردنيين كُثُر يقول شاهزادة إنه يدفع شهريا نحو 50 دينارا ثمنا لمياه الصهاريج لأن خط مياه البلدية مقطوعة، فيما يكشف أنه يقطن في شقة لا تزيد مساحتها عن مائة متر، وأنه يتكلف دواءً في الشهر الواحد نحو مائة دينار، وأن ما يتبقى من راتبه الشهري يجعله يكتفي بأكل الخبز والطون والسردين باقي الشهر، مستذكرا رحلته في عمله الرسمي بمؤسسة الإذاعة والتلفزيون، إذ يقول إنه كان عندما يهمس في منزله كان الملك الراحل الحسين بن طلال يسمع وجعه وآهاته.
ولاحقا لبوست شاهزادة، فقد انبرى معلقون أردنيون للتساؤل عن المسؤول عن الحال الذي وصل إليه إعلامي قدير ووجه وطني بامتياز مثل شاهزادة الذي يستذكره نحو جيلين من الأردنيين وجها إخباريا مميزا وصوتا رخيما يخرج في أيام محددة لتلاوة الرسائل الملكية المهمة من الملك الراحل الحسين بن طلال لكبار المسؤولين، والكلمات التي كان يوجهها الملك مؤسسة الإذاعة والتلفزيون، ويتم إذاعتها في النشرات الإخبارية الرئيسية.