سامسونج للإلكترونيات تكشف عن تقنية Samsung Vision AI وابتكارات جديدة لشاشاتها خلال مشاركتها في First Look 2025 على هامش معرض CES 2025   |   جلسة نقاشية هامة لمكافحة الهجرة《 غير المشروعة》 تجمع لجان المرأة الوطني الأردني   |   الدكتور محمد خريس .. مستشفى الكندي .. شكرا لكم   |   كلمة بطرك الروم الأرثوذكس كيريوس ثيوفيلوس الثالث في قداس عيد الميلاد   |   سامسونج توسع رؤية 《الذكاء الاصطناعي للجميع》 في 2025 CES لتقديم الذكاء الاصطناعي في كل يوم وفي كل مكان   |   صفوة الإسلامي والبريد الأردني يوقعان اتفاقية استراتيجية لتعزيز الخدمات المالية   |   أورنج الأردن تستقبل العام الجديد بتنفيذ سلسلة من التعيينات الإدارية والتغييرات التنظيمية   |   إطلاق مبادرة 《التفريغ الآمن》 ومؤتمر طبي لتحسين رعاية مرضى الأمراض المزمنة   |   [دعوة] Galaxy Unpacked كانون الثاني 2025: نقلة نوعية في تجارب الذكاء الاصطناعي على الهواتف المحمولة   |   صدر حديثاً الكتاب الخامس للدكتور زياد العرجا   |   《المشهد الثقافي 2024》يواصل حضوره ويحتفي باليوبيل الفضي   |   سامسونج و《Instacart》 تتعاونان لتقديم تجربة مطبخ متطورة بتقنيات مبتكرة   |   كيا الأردن》 تتصدر قائمة رضى الزبائن عن خدمات ما بعد البيع لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا والعالم   |   1.366 مليار دينار صادرات تجارة عمان العام الماضي   |   وفد اقتصادي أردني يزور الإمارات   |   مركز زين للرياضات الإلكترونية Zain eSports Jo.. تطوير مُستمر ومُساهمات فاعلة لتنمية القطاع   |   الحياري: المصفاة تعيد تعبئة 35 مليون أسطوانة غاز منزلي خلال العام 2024   |   محمود أيوب في سطور   |   الخطوة الأولى نحو تجربة ذكاء اصطناعي متكاملة   |   عمان الأهلية تشارك في الملتقى الأول لعمداء كليات الآداب في الجامعات الأردنية الرسمية والخاصة   |  

  • الرئيسية
  • نكشات
  • قبل سبعة عشر عاماً؛  وزير عمل سابق يطالب بإدارة متخصصة لاستثمارات مؤسسة الضمان وليس صندوقاً مستقلاً عنها..! 

قبل سبعة عشر عاماً؛  وزير عمل سابق يطالب بإدارة متخصصة لاستثمارات مؤسسة الضمان وليس صندوقاً مستقلاً عنها..! 


قبل سبعة عشر عاماً؛  وزير عمل سابق يطالب بإدارة متخصصة لاستثمارات مؤسسة الضمان وليس صندوقاً مستقلاً عنها..! 

معلومة تأمينية رقم (277)

(حقك تعرف عن الضمان)

قبل سبعة عشر عاماً؛ 
وزير عمل سابق يطالب بإدارة متخصصة لاستثمارات مؤسسة الضمان وليس صندوقاً مستقلاً عنها..! 

لفتني وأنا أسترجع أوراقي عن الضمان مقالة للمرحوم الدكتور تيسير عبدالجابر، وهو خبير اقتصادي وكان وزيراً للعمل ورئيساً لمجلس إدارة المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي منتصف الثمانينيات من القرن الماضي، فقد كتب مقالاً في صحيفة الرأي الأردنية بتاريخ 13/10/2005، بعنوان (ضمان استقلالية مؤسسة الضمان الاجتماعي واستثماراتها) ومما جاء فيه ( إن مؤسسة الضمان الاجتماعي فريدة في تمويلها وبالتالي في إدارتها، فهي ليست مملوكة للحكومة وبالتالي ليست مؤسسة عامة تماماً، إلا أنها تخضع للولاية العامة بحكم قانونها وتشكيل مجلس إدارتها ورئاسة وزير العمل لمجلس إدارتها وإمكانية تعديل شروط الضمان بقرارات من مجلس الوزراء وتحصيل أموالها بموجب قانون الأموال الأميرية، كما أن قانونها يتضمن حكماً أساسياً وهو أن تتكفل الحكومة بتغطية أي عجز قد يظهر في المستقبل بين إيراداتها وتحصيلاتها من اشتراكات الضمان).

وعن مخاطر الاستثمارات الفاشلة يقول: (يستوجب الأمر الانتباه لعدة أمور لكي لا نحمّل الأجيال القادمة أعباء ثقيلة، وتؤكد تجارب مؤسسات الضمان الاجتماعي أن من المخاطر الرئيسة التي تهدد وضعها المالي ما قد تقوم به من استثمارات فاشلة أو التي تخدم أغراض آنية قصيرة الأجل مما يخفض من العائد على الوفورات المالية لمؤسسات الضمان. ولذا، وضع قانون الضمان الاجتماعي الذي صدر عام 1978 وأنشئت بموجبه المؤسسة لمواجهة هذه المخاطر وغيرها، فتم تشكيل مجلس الإدارة من الأطراف أو الجهات الثلاث لسوق العمل وهي الحكومة وأصحاب العمل والنقابات العمالية. وترك لمجلس الإدارة الاستقلال الكامل في إدارة أموال المؤسسة واستثماراتها وفق معايير الأعمال المعروفة وهي الربحية وتقليص المخاطر والسيولة. وهذه الإدارة الثلاثية المستقلة مطبقة في جميع أنظمة الضمان الاجتماعي الحديثة، التي أبعدت الضمان عن أن تكون مجرد ذراع من أذرع دولة الرفاه، وهي مطبقة في الدول النامية التي أخذت بالاتفاقات الدولية، ذلك أن أموال الضمان ليست إيرادات عامة للحكومة بل هي حصيلة اشتراكات أصحاب العمل الذين يدفعونها شهريا عن أعمالهم، كما أنها حصيلة الاشتراكات التي يدفعها العمال أنفسهم مقابل المزايا التي يقدمها الضمان. والجزء الرئيس الثالث هو الأرباح المتأتية من استثمارات الضمان. قد يقال بأن الحكومة تدفع اشتراكات عن جزء من موظفيها وبخاصة منذ عام 1996، إلا أن هذه المبالغ تدفعها الحكومة كصاحب عمل وبدلا عن مستحقات موظفيها من رواتب تقاعدية فيما بعد).
ويضيف ( لقد طالبت منذ سنوات بإنشاء إدارة متخصصة لاستثمارات الضمان الاجتماعي. ولم يكن الهدف إعطاء تلك الإدارة للقطاع الخاص أو أن تكون مستقلة كلية عن مؤسسة الضمان الاجتماعي، وهكذا جاءت فكرة إنشاء الوحدة الاستثمارية التي يجب أن تظل ضمن مظلة المؤسسة وليس صندوقا مستقلا عنها. كان الهدف من إقامة الوحدة الاستثمارية تزويدها بالمهنيين المختصين في مجالات الاستثمار وإدارة الأعمال والاقتصاد والمحاسبة وغيرها، وأن يقاس أداؤها بمقدار العائد الذي تحققه على الأموال المستثمرة. ففي النهاية، تتوقف سلامة الضمان الاجتماعي على صحة استثماراته.
لنعمل جميعا للحفاظ على استقلالية الضمان الاجتماعي عن أي تدخلات فردية. ولنحافظ على التمثيل الثلاثي المتوازن في إدارتها وإدارة وحدتها الاستثمارية. ويا حبذا لو لم يثر هذا الموضوع ابتداء لما قد يقرأ فيه من قبل المستثمرين الأردنيين والعرب من توجهات غير مطمئنة. وهذا يتطلب الآن موقفا واضحا من الحكومة الأردنية يضع حداً للاجتهادات غير المدروسة، حتى وإن أفتى فيها كما يقال موظف عابر في البنك الدولي).
هذا الرأي الذي قدّمه خبير ومسؤول كان في موقع صنع القرار، جدير بأن نقف عنده، فهو يؤكد مسألتين مهمتين، الأولى أن المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي مؤسسة مستقلة وليست مؤسسة حكومية، وأن أموالها ليست أموال حكومية، وأن ما تدفعه الحكومة للمؤسسة هو اشتراكات عن موظفيها والعاملين فيها كأي صاحب عمل آخر، وأنها، أي المؤسسة، بهذه الصفة يجب أن تكون بمنأى عن أي تدخلات تؤثر سلباً على أدائها لمهامها ومسؤولياتها ولا سيما استثمارها لأموالها التي هي أموال المشتركين بالنظام التأميني الذي تقوم على تطبيقه. والمسألة الثانية هي دعوته لإنشاء إدارة متخصصة لاستثمارات الضمان الاجتماعي، ولم يقل إدارة مستقلة أو صندوق مستقل عن المؤسسة للاستثمار، ليؤكد بأن فكرة إنشاء الوحدة الاستثمارية جاءت لتكون ضمن مظلة المؤسسة وليس صندوقا مستقلاً عنها، حيث أن الهدف منها تزويدها بالمهنيين المختصين في مجالات الاستثمار المختلفة، ما ينبغي معه مراجعة تجربة الاستقلالية الإدارية لصندوق استثمار أموال الضمان الاجتماعي.. ومتابعة ما يحققه من عائد استثماري، وضمان استقلالية الضمان الاجتماعي بشقيه التأميني والاستثماري من أي تدخلات فردية وكذلك من أي اجتهادات غير مدروسة..!

(سلسلة معلومات تأمينية توعوية مبسّطة بقانون الضمان أقدّمها بصفة شخصية ويبقى القانون والأنظمة الصادرة بمقتضاه هو الأصل - يُسمَح بنقلها ومشاركتها أو الاقتباس منها لأغراض التوعية والمعرفة مع الإشارة للمصدر).
خبير التأمينات والحماية الاجتماعية 
الإعلامي والحقوقي موسى الصبيحي