نداء إلى جلالة الملك لوقف العمل بنظام الاستثناء من الشمول بتأمين الشيخوخة..!
معلومة تأمينية رقم (220)
( حقك تعرف عن الضمان )
نداء إلى جلالة الملك لوقف العمل بنظام الاستثناء من الشمول بتأمين الشيخوخة..!
هذا نداء رأيت أن أوجّهه إلى ملاذنا في الدولة.. الملك عبدالله الثاني وهو استجابة لجلالته الذي طلب منّا أن نضغط بكل الاتجاهات من أجل الدفع بمسيرة الإصلاح والتطوير إلى الأمام وتصويب الأخطاء، وتقويم الاعوجاج من أي طرف كان..!
يا جلالة الملك..
لقد بدأ العمل بما يسمى بنظام استثناء بعض العاملين في المنشآت من الشمول بتأمين الشيخوخة (النظام رقم 104 لسنة 2020) والذي سيتم بموجبه استثناء العمال الشباب دون سن الثامنة والعشرين العاملين في عدد من القطاعات من الشمول بتأمين الشيخوخة الذي يعتبر أحد أهم التأمينات في قانون الضمان الاجتماعي، الأمر الذي يُشكّل انتهاكاً صارخاً لحق أصيل من حقوقهم الإنسانية والعمالية والقانونية.
هذا النظام يعتبر تمييزاً مقيتاً بغيضاً بين فئات العاملين، ويتناقض مع دستور الدولة، وينطوي على مخالفات قانونية عديدة، لا بل ويتضمن أخطاء تشريعية واضحة وجليّة.
ولأنك يا جلالة الملك حامي الدستور ورئيس السلطات الثلاث في الدولة، وبعد أن وضع المسؤولون المعنيون عجيناً في أذن وطيناً في الأذن الأخرى، فقد رأيتُ أن أوجّه لكم هذا النداء وأطرح بين يديكم التساؤلات التالية:
- هل تقبل يا جلالة الملك وأنت نصير الشباب أن يُحرَم بعض العاملين الشباب من حقهم في الاستفادة من خدمتهم وأن تكون ضمن مدة اشتراكاتهم المحسوبة بالتقاعد..؟!
- هل تقبل يا جلالة الملك أن تخلق التشريعات تمييزاً بغيضاً بين فئات العمال دون أي مسوّغ مقنع..؟!
- هل تقبل يا جلالة الملك وأنت راعي مسيرة العدالة الاجتماعية وضامنها أن تنحاز التشريعات في مجاملات مرفوضة إلى أصحاب العمل على حساب مصالح العمّال وحقوقهم..؟!
- هل تقبل يا جلالة الملك بنظام تشريعي يؤسّس لمنهج التفرقة والتمييز بين الناس، ويرسّخ تقليداً جديداً كريهاً في الانحياز لمصالح فئة على حساب مصالح فئات أخرى..؟!
- هل تقبل يا جلالة الملك وأنت المشجّع الأول للشباب على الإبداع والإنجاز بأن يكون تشجيعنا لهم بحرمانهم من بعض حقوقهم تحت ذرائع وحجج واهية لا تُقنع أحداً..؟!
- هل تقبل يا جلالة الملك أن يعمل هذا النظام على تشويه صورة الحماية الاجتماعية التي نفتخر بها في المملكة، وأن يؤدي إلى تركُّز البطالة بين فئات شبابية جديدة..؟!
- هل تقبل يا جلالة الملك أن تنحاز التشريعات إلى قطاعات اقتصادية معينة دون غيرها من القطاعات في الوقت الذي يحتضن فيها ديوانكم العامر ورشات عمل للجان ملكية تعمل على منظومة متكاملة للاصلاح والتحديث الاقتصادي..!
هذا غيضٌ من فيض ولو أردتَ يا جلالة الملك أن أشرح لك المزيد عن سوءات هذا النظام وعوراته وآثاره السلبية على مختلف الأطراف فإنني أتشرف بذلك..
(سلسلة معلومات تأمينية توعوية بقانون الضمان نُقدّمها بصورة مُبسّطة ويبقى القانون والأنظمة الصادرة بمقتضاه هو الأصل - يُسمَح بنقلها ومشاركتها أو الاقتباس منها لأغراض التوعية والمعرفة مع الإشارة للمصدر).
بيت "الضمان" للمعرفة وحقوق الإنسان (بيت الضمان)
الرئيس المؤسّس/ موسى الصبيحي