البنك العربي يكرّم موظفيه المتطوعين ضمن برنامجه للمسؤولية المجتمعية 《معاً》   |   منتدى التواصل الحكومي يستضيف وزير العمل   |   جامعة فيلادلفيا تفتح آفاق التبادل الأكاديمي أمام طلابها وأكاديمييها   |   عمان الأهلية تُوقّع اتفاقية تعاون مع شركة (Codemint) لتطوير مخرجات التعلم   |   المنتدى العالمي للوسطية بيان إدانة واستنكار   |   الفوسفات الأردنية تكسر الأرقام القياسية وتكرّس ريادتها محركاً أساسياً للاقتصاد الوطني   |   الدكتور عيسى الصرايرة يعلن توفر التقويم الشفاف في عيادته بعمان   |   مجلس الأعمال العراقي: الأردن بوابة العبور الآمن للسوق العراقية   |   ماذا يخطط للمنطقة   |   جلاله الملك وولي العهد يزوران الجناح الأردني في المعرض العالمي   |   توضيح من شركة مصانع الإسمنت الأردنية    |   كريف الأردن تعقد اجتماع التخطيط السنوي   |   لجنة فلسطين في حزب الميثاق الوطني تستنكر اعتداءات الاحتلال على الأونروا   |   الميثاق الوطني: لجنة الصحة الوطنية التنفيذية تنظم يوم طبي مجاني في محافظة الكرك   |   جامعة فيلادلفيا تستضيف لقاءً وديًا بكرة القدم مع جامعة جرش الأهلية   |   زين الأردن تحصد جائزة أفضل توسعة لشبكة الجيل الخامس عن ابتكارها الطبقة الرقيقة 5G Thin Layer))   |   توجيهات عاجلة من رئيس الوزراء حول 《قضية المدافئ》   |   سامسونج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تعقد شراكة مع《بوبليسيس جروب》و《دنتسو》 لتعزيز تميّزها الإعلامي   |   بحث تعزيز التعاون الأكاديمي بين جامعتي عمّان الأهلية وفلسطين الأهلية   |   رئيس عمّان الأهلية يُكرّم الطلبة الفائزين في مسابقات وطنية   |  

بالوثيقة ....الحكومة تشرعن حالات الجشع والطمع برفع اسعار الزيوت النباتية على المواطن


بالوثيقة ....الحكومة تشرعن حالات الجشع والطمع برفع اسعار الزيوت النباتية على المواطن

المركب الاخباري:

بدلا من أن تلجأ وزارة الصناعة والتجارة للقانون الذي يتيح لها ( تحديد الاسعار ) لبعض السلع ، ونحن تحت تأثير تداعيات اقتصادية لحرب بعيدة عنا ، إلا أن تدخلها جاء مطاطا ورخوا شرعن حالات الجشع والطمع التي لمسناها الايام الماضية ، ومنحها مرونة ، تخدم صالح الجشعين والمحتكرين .

ابسط الأمثلة على شرعنة الجشع أن نموذج عبوة الزيت سعة ١٨ لترا التي كانت إلى ما قبل اسبوع تباع بـ ٢١ دينارا ( بقفزة غير طبيعية ) قفزت ثانية إلى ٣٢ دينارا لتاتي الوزارة وتحدد سقفها بـ ٢٩ دينار ، بحل ينتصر للتجار ، فيما سقف الانتصار متدرج بنسب أكثر في الأصناف الأقل سعة من حيث العبوات وهكذا .

الوزارة ونحن بظل قانون دفاع بدلا من أن تنسق مع دوائر الدولة لتضع يدها على كميات المخزون الوارد وفواتيره وتواريخ إنتاجه ودخوله للبلاد ، لتثبت أسعارا كانت معروفة ، ريثما ينتهي المخزون ، اختارت السقوف المرنة والحل الذي يريحها ضغط حيتان الاستيراد ، فبدت منحازة لهم على حساب المواطن وأصحاب المطاعم ، والشعبية تحديدا .

التقليل من شأن قصة الزيوت ، كارثي ، ولا يحمل بعد نظر ملم بتداعيات القضية ، فهي منتجات تدخل في صناعة مكون الطعام الشعبي للمطاعم ، بالتالي انعكاسها سيكون سيئا سواء على أصحاب المطاعم من حيث عزوف الشراء ، والمواطن أن توافرت له قدرة الشراء من نواحي الزيادة السعرية .

يحدث ذلك في وقت كانت وما تزال الوزارة تتبجح بوفرة مخزون المواد الغذائية ، ولاشهر بسياق طمأنة الناس على أحوالهم المعيشية خاصة ونحن على أبواب رمضان ، لتضع الناس الان أمام حقيقة الرضوخ للاحتكار والمحتكرين ، وبصورة وكان الزيوت تأتينا بامدادات عبر أنابيب من مناطق النزاع ..

المسألة ولكونها مرشحة لتطال جوانب معيشية أخرى ، باتت تتطلب قليلا من الحياء والبعد عن المحاباة والانتصار للجشع ، وباتت تحتاج إدارة أوسع من وزارة ، تبدو منحازة وبدفوع تبريرية هشة خاصة من وزيرها ، وما دمنا بظل قانون الدفاع ، فلا بد من خلية أزمة موسعة تتدخل لضبط مسار الفلتان الذي يجري ، والمرشح ليطال أحوال المعيشة كلها..