انطلاق الدورة الخامسة لمهرجان الأردن للإعلام العربي تحت شعار 《نصرة فلسطين》   |   أورنج الأردن تستعرض إنجازات المبدعين والمبتكرين ضمن برامجها المجتمعية الرقمية في منتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات 2024   |   شقيقة الزميل المخرج زيد القضاة في ذمة الله   |   البداد القابضة تعلن عن استحواذ استراتيجي بنسبة 60% على شركات في إسبانيا والمغرب العربي   |   اتحاد النقابات العمالية يثمن موقف الحزب الديمقراطي الاجتماعي الأردني   |   طلبة قسم العلاج الطبيعي في عمان الأهلية يزورون مستشفى الحسين بالسلط   |   عرض فيلم وجلسة حوارية في عمان الاهلية عن السينما السعودية      |   وزير العمل يلتقي نقيب وأعضاء نقابة المقاولين   |   مجموعة فاين الصحية القابضة تحقق رقماً قياسياً جديداً في سرعة إنتاج المناديل الورقية   |   توقيع مذكرة تفاهم بين جامعة فيلادلفيا ودائرة المكتبة الوطنية   |   فندق الريتز - كارلتون عمّان يحصد جائزة أفضل فندق ومنتجع صحي فاخر في العالم من جوائز السفر العالمية World Travel Awards 2024   |   أشجار الوفاء من العربية لحماية الطبيعة تكريماً لروح الشهيد ماهر الجازي   |   مذكرة تفاهم بين عمان الأهلية والأكاديمية العربية للسمع والتوازن   |   جماعة عمان لحوارات المستقِبل تعلن تقريرها عن سير انتخابات مجلس النواب   |   350.7) ألف متقاعد ضمان تراكمياً حتى تاريخه.!   |   كُفّ عن الشكوى   |   نقطع اليد التي تمتد الى أمننا .. محمد حسن التل ..   |   النائب السابق ميادة شريم : أحداث الرابية تصرفات غير مسؤولة لا تعكس أخلاق شعبنا   |   《شركتا》 نتورك إنترناشيونال الأردن و《Gate To Pay》 توقعان مذكرة تفاهم لتسريع النمو المالي الرقمي في المملكة   |   سامسونج تسطّر نجاحاً جديداً بحصدها عدة جوائز في حفل 《Clio Sports》   |  

شفيق عبيدات يكتب : صحوة الناتو والعالم الغربي بانه يوجد حقوق الانسان


شفيق عبيدات يكتب : صحوة الناتو والعالم الغربي بانه يوجد حقوق الانسان

صحوة الناتو والعالم الغربي بانه يوجد حقوق الانسان

    شفيق عبيدات

      غريب عجيب صحوة الناتو والعالم الغربي الذي يدين روسيا بانها انتهكت  حقوق الانسان بعد دخولها الى اوكرانيا بهدف حماية حقوقها كما يقول المسؤولون في روسيا ... ولأنني ضد الحروب اينما كانت وفي اي زمن تحدث , وانا مع حل المشاكل والازمات بالطرق السلمية في اي صراع يحدث في العالم , لان الحروب تجلب الكوارث على الانسانية والبشر ويذهب ضحيتها قتلى وجرحى وتدمير البنى التحتية في البلدان التي تتعرض للحروب .

     وكمراقب بصفتي الصحفية المهنية , استمع الى تدفق معلومات هائلة عما يجري في اوكرانيا ,وان العالم الغربي وحلف الناتو صحو من نومهم العميق على انه يوجد  للإنسان حقوقا على الكرة الارضية ونحن العرب تفاجأنا  بهذه الصحوة  للدول الاستعمارية التي عاثت فسادا في منطقتنا  العريبة ومارست كل انواع القمع والتنكيل بالمواطنين في الدول العربية التي استعمروها عشرات السنين .

   لم  يسبق مثل هذه الصحوة للناتو ودول الغرب الاستعمارية عندما احتلت اسرائيل ارض     فلسطين منذ عام 1948 وحتى يومنا هذا , والشعب الفلسطيني يتعرض لكل انواع القمع والتنكيل من قبل عصابات الكيان الصهيوني الذي يعبث فسادا على الارض الفلسطينية ويسرق الارض والمياه الفلسطينية ويقتل ويشرد ويعتقل الاف الفلسطينيين الذين يدافعون عن ارضهم وحضارتهم وتاريخهم الذي يؤكد انهم  اصحاب الارض وان هذا المحتل الصهيوني هو دخيل على هذا الوطن الفلسطيني ,... وان هذه الممارسات الصهيونية تزداد يوما بعد يوم وذلك بهدم منازل الفلسطينيين على رؤوس اصحابها , وخاصة في احياء القدس وبشكل خاص ممارسته القمعية والاستعمارية في منطقة الشيخ جراح , على الرغم من ان المملكة الاردنية الهاشمية ارسلت وثائق لهذا العدو تؤكد فيها ان سكان الشيخ جراح هم اصحاب الارض و قطيع المستوطنين يهاجمون سكان هذا الحي يوميا في الليل والنهار .

    اين كان دعاة المدافعين عن حقوق الانسان من ممارسات  هذا العدو الذي رفض وادار ظهره الى قرارات مجلس الامن والامم المتحدة التي اكدت ان على اسرائيل ان تنسحب من الاراضي المحتلة عام 1967 وبشكل واضح وخاصة قرار رقم 242 ان هؤلاء في حلف الناتو والدول الغربية لم نسمع صوتا معارضا منهم للعدو الصهيوني الذي ارتكب ابشع الممارسات ضد شعب اعزل الذي يدافع عن ارضه ووطنه .

    واين كان دعاة المدافعين هذه الايام  , واتتهم الصحوة بعد  قامت روسيا بالدفاع عن حقوقها في اوكرانيا , وكانوا في الماضي من عشرات السنوات في سبات عميق عندما قام حلف الناتو واميركا بغزو العراق , واحتلاله  عام (2003 ) ولم نسمع من هؤلاء كلمة تدافع  عن حقوق الانسان العراقي الذي خسر حوالي مليون ونصف مواطن  قتلهم حلف الناتو وامريكا , ومارسوا كل انواع البطش والتنكيل بهذا الشعب  وفصلوا دستورا جديدا للدولة   العراقية الذي اشرف عليه الاميركي (بول برامير ) الذي كان يحكم  العراق خلال فترة الاحتلال الاميركي للعراق .

       اين كان دعاة المدافعين عن حقوق الانسان عندما ادخل الناتو واميركا وبعض الدول الاخرى الارهابيين الى سورية من حوالي ( 81) دولة , لتدمير  الدولة السورية ,وعاثوا فيها فسادا وقتلا وتدميرا تسبب بموت الاف السوريين وهجروا وشردوا الملايين من الشعب السوري  الى بقاع الارض .. ولا تزال امريكا تحتل مناطق في الشمال الشرقي السوري حتى الان .

   اين كان دعاة المدافعين عن حقوق الانسان عندما تم تدمير دول عربية اخر من بينها ليبيا  ولا تزال الاوضاع في ليبيا غير امنة بسبب المعارك التي تدور بين الجيش الليبي والمرتزقة الارهابيين , ولا يخفى على احد في عالمنا  انه بالنسبة للغرب واميركا فان الانسان العربي  مسموح قتله واراقة  دمه وتشريده واغتصاب  ارضه  ولا يطبق عليه حقوق الانسان الذي شرعته الامم المتحدة  واقره مجلس الامن لان الغرب واميركا يكيلون بمكيالين ويرفضون تطبيق حقوق الانسان في منطقتنا العربية .