توقعات وتناقضات بعد عودة ترامب   |   انطلاق الدورة الخامسة لمهرجان الأردن للإعلام العربي تحت شعار 《نصرة فلسطين》   |   أورنج الأردن تستعرض إنجازات المبدعين والمبتكرين ضمن برامجها المجتمعية الرقمية في منتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات 2024   |   شقيقة الزميل المخرج زيد القضاة في ذمة الله   |   البداد القابضة تعلن عن استحواذ استراتيجي بنسبة 60% على شركات في إسبانيا والمغرب العربي   |   اتحاد النقابات العمالية يثمن موقف الحزب الديمقراطي الاجتماعي الأردني   |   طلبة قسم العلاج الطبيعي في عمان الأهلية يزورون مستشفى الحسين بالسلط   |   عرض فيلم وجلسة حوارية في عمان الاهلية عن السينما السعودية      |   وزير العمل يلتقي نقيب وأعضاء نقابة المقاولين   |   مجموعة فاين الصحية القابضة تحقق رقماً قياسياً جديداً في سرعة إنتاج المناديل الورقية   |   توقيع مذكرة تفاهم بين جامعة فيلادلفيا ودائرة المكتبة الوطنية   |   فندق الريتز - كارلتون عمّان يحصد جائزة أفضل فندق ومنتجع صحي فاخر في العالم من جوائز السفر العالمية World Travel Awards 2024   |   أشجار الوفاء من العربية لحماية الطبيعة تكريماً لروح الشهيد ماهر الجازي   |   مذكرة تفاهم بين عمان الأهلية والأكاديمية العربية للسمع والتوازن   |   جماعة عمان لحوارات المستقِبل تعلن تقريرها عن سير انتخابات مجلس النواب   |   350.7) ألف متقاعد ضمان تراكمياً حتى تاريخه.!   |   كُفّ عن الشكوى   |   نقطع اليد التي تمتد الى أمننا .. محمد حسن التل ..   |   النائب السابق ميادة شريم : أحداث الرابية تصرفات غير مسؤولة لا تعكس أخلاق شعبنا   |   《شركتا》 نتورك إنترناشيونال الأردن و《Gate To Pay》 توقعان مذكرة تفاهم لتسريع النمو المالي الرقمي في المملكة   |  

إصرار روسيا على الغزو .......


إصرار روسيا على الغزو .......
الكاتب - محمد فؤاد زيد الكيلاني

إصرار روسيا على الغزو .......
بقلم : محمد فؤاد زيد الكيلاني
بعد اندلاع المواجهة بين الجيش الروسي والجيش الأوكراني لإسقاط حكومة أوكرانيا كما وصفها الرئيس بوتين (بعملية خاصة)، ولا خيارات أمام روسيا سوى إسقاط كييف وتغير الرئيس الأوكراني وحكومته، كما وصفهم بأنهم النازيين الجدد ومدمني المخدرات، هذه إستراتيجية روسيا في هذه المرحلة وبإصرار كبير ودفع الجيش الروسي إلى كييف للسيطرة عليها.
هذا الإصرار الروسي لحماية موسكو من الناتو وإبعاده عن الحدود الروسية في حال انضمت أوكرانيا إلى هذا الحلف، مما سيؤدي إلى زعزعة الأمن القومي الروسي كما جاء على لسان القادة الروس، مرحلة جديدة يعيشها العالم هذه الفترة، لم نشهدها منذ الحرب العالمية الثانية، فروسيا تملك أسلحة إستراتيجية قادرة على إيذاء كل من يحول عرقلة مسيرتها في السيطرة على كييف، وأوكرانيا تتلقى الدعم من دول أوروبا على الصعيد العسكري والإنساني.
فقرار الرئيس الروسي باستخدام سلاح الردع الاستراتيجي جاء في وقت تشتد عليه العقوبات التي فرضتها عليه الولايات المتحدة الأمريكية والناتو، فَتَسَارُع وتيرة الغزو على أوكرانيا بهذه الطريقة، ما هو إلا دهاء من موسكو لكسب هذه الجولة وإفشال هذه العقوبات عليها لتبدأ مرحلة جديدة بالمراوغة مع حلف الناتو.
أوكرانيا التي تحارب وحدها بعدما تخلى عنها العالم، اكتفت بالعقوبات على موسكو، لا اعتقد بأنها ستصمد كثيراً أمام هذه الغزو، فأفضل طريقة هي التسليم بالأمر الواقع، -لأن روسيا مصممه على التغير داخل أوكرانيا-، وهذا ليس ضعفاً أو انهزاميه في هذه المواقف بل روسيا تحاول حماية أمنها القومي بجميع الطرق المتاحة سواءً كانت بطريقة اقتصادي أو عسكرية أو حتى سلاح ردع استراتيجي.
الرئيس بوتين كما جاء في وسائل الإعلام يقول بأنها عملية خاصة داخل أوكرانيا وليس حرباً، فالحروب لها خططاً عسكرية من نوع خاص، ولا يمكن أن تستمر لفترات طويلة، فالجهات المتقاتلة لا يمكن أن تكون متوازية القوة فالجيش الروسي (الجيش الأحمر) يملك ما يملك من سلاح الردع الاستراتيجي، وأوكرانيا هي الآن في حالة استنزاف عسكري.
هذا من جانب ومن جانب آخر المتمرس في السياسة من عشرات السنيين وخوضه المعترك السياسي والعسكري والحربي مثل الرئيس بوتين، باعتقادي لا يقبل بان يكون مهرج يقف أمامه بهذه الطريقة، عديم الخبرة السياسية فهو رئيس أوكرانيا منذ ثلاثة سنوات تقريباً، ولا ننسى بان أصوله يهودية، والجميع يعلم بان اليهود يعيشون على أنقاض ودم الأبرياء، وهذا ما شهدناه في فلسطين والاعتداءات التي قامت بها إسرائيل على العرب، وهذا واضح في هذه المعركة، بأنه سيقضى على أوكرانيا وشعبها ليس لسبب مقنع فقط لأنه يجهل المراوغة والحنكة والدهاء السياسي الذي يمتلكه خصمه، وهو يسير حسب النهج الأمريكي الذي رسم له، ومحاولته طلب من يهود العالم التدخل معه في هذه الحرب هذا أمراً واضحاً بأنه يسعى إلى دمار أوكرانيا والدول المتحالفة مع روسيا في هذا الغزو.
انقسام العالم إلى قسمين في هذا الغزو أصبح واضحاً، وهذا الأمر كان جلياً أيام غزو العراق عندما قال بوش الابن (من معي معي ومن ليس معي فهو ضدي)، الصين والهند تدعم روسيا في ضمان أمنها القومي، وأمريكا ترفض هذا الغزو وتقوم بتحريض حلف الناتو وتدعم أوكرانيا في هذه المرحلة، ربما في قادم الأيام والأحداث تتسارع بشكل دراماتيكي غير متوقع حسب المعطيات على الأرض، سنشهد مفاجئات غير متوقعة من قبل الطرفين.
المملكة الأردنية الهاشمية