في اللحظات الحرجة وعندما تستهدف الدول بآمنها القومي وبرموزها وعناوينها السيادية تبرز أهمية تصدي النخب من خلال تجاوز الذات والترفع عن الحسابات الذاتية وقرءاة الاولويات وجدولتها.
في بلادنا التي شاءت الاقدار أن تقع منذ أن كانت في عين العاصفه ودائما تقوم بواجبها وتدفع الثمن كل مرة وباشكال مختلفة، يطغى على المشهد العام في الدولة الأردنية ما يُشار إليه بجدالات النخب السياسية التي اخذت مكانتها الاجتماعية والسياسية من الفرص اللتي أوجدتها الدولة لهم واصبحا تتقدم المشهد بكل اوجهه واشكالة.
المتتبع بعين التحقق والمراقبة يفترض أن هذه النخب هي مخزون الدولة الاستراتيجي ليوم كريهة أو سدد ثغر، ولكن الحال وللأسف خلاف ذلك إذ يبدو أن بعضا منها وحتى لا نعمم تتوارى في المفاصل التي تواجه الدولة اما لرغبة في الابتعاد بانتظار انجلاء المشهد أو طمعاً في مغنمً عابراً أو أن تدخل لعبة المناكفة السياسية ضد الحكومات ناسية أو متناسية أنها تدفع من حساب الوطن لا من حساباتها الخاصة أو من حسابات الحكومات التي تأتي وتذهب ولكن الوطن وقيادته باقية.
نلحظ اليوم وبكل استهجان بأن بعضا من هذه النخب أضحت أشد ضرراّ على الوطن بصمتها ومناكفتها وغياب موقفها الواضح الصريح من تلك التقارير المُزيّفة و المدفوعة الاجر التي تستهدف الدولة وقائدها المفدى وتثير الجدل و التشكيك داخل أروقة المجتمع الأردني .
من حقنا كمواطنين اردنيين قلقين على وطننا أن نطرح السؤال التالي: هل أصبحت هذه النخب نقمة على الوطن ام تحولت مما يفترض فيها ان تكون نعمة ورصيد للوطن وقائدة الى عبئاً مكلفا أم ماذا حلّ به؟
سؤال يُطرح في كل يوم ويراود الغالبية العظمى من المواطنيين القلقين على وطنهم لعلنا نصل إلى إجابة واقعية ، بالرغم من أن الإجابة واضحة فعندما تداخل المواقف في بازار المكاسب والمنافع والاستعراضات والشعبويات تكون هذه النتيجة البائسة التي لا تليق بوطننا في مؤيتها الثانية وبعد انجاز منظومة التحديث السياسي.
ولعلّ تلك النخب تعي بأن جزءا مما آل اليه وضعنا اليوم وخاصة الاقتصادي والاجتماعي هو نتاج مسيرتهم الوظيفية في هذه الدولة وفشلهم في ادارة اقتصادنا .
الاوطان العظيمة ووطننا عظيم عزيز حباه الله قيادة ملهمة حكيمة يحتاج رجالات بناء وعطاء لا من يبحث عن الحكمة والبطولات باثر رجعي.
حمى الله الاردن، قائدة الملهم وشعبه وجيشة