وزير صحة أسبق يفتح النار: إدارة ملف كورونا في الأردن سيئة
وصف وزير الصحة الأسبق الدكتور غازي الزبن، إدارة ملف كورونا في الأردن بـ "السيئة".
وقال الزبن إن نسبة الوفيات بكورونا في الأردن مرتفعة بـ3 - 5 أضعاف مقارنة بدول الجوار، مشددا على أن ذلك يدل على وجود مشاكل في إدارة المنظومة الصحية في الأردن ككل.
وأضاف أن الضغط الهائل على المستشفيات العامة وعدم وجود اسرة يجعل المواطن يضطر إلى التوجه للمستشفيات الخاصة ودفع تكاليف مادية عالية للحصول على الرعاية الصحية، مشيرا إلى أن البعض يضطر للاقتراض او التوقيع على كمبيالات.
وعزا أسباب ذلك إلى نقص الادوية والكوادر الطبية المؤهلة حيث اعتبرها الزبن مشكلة قديمة ولم يتم حلها مسبقا.
وأشار إلى أن ابرز المشاكل التي أدت لنقص الكوادر الطبيبة هي تدني رواتب الأطباء والعاملين في القطاع الطبي وعدم توفر تدريب فني قوي، مؤكداً أن ما يسعى اليه أي طبيب هو دخل مادي يساعده على تأمين احتياجاته وتدريب فني يصقل مهارته.
الدكتور الزبن، قال إن عدد الإصابات في الأردن عال وعند المقارنة على سبيل المثال مع دول تسجل عدد إصابات قريب من الرقم الذي يسجل في الأردن نجد أن عدد الوفيات في الأردن اكبر بخمس اضعاف ما يعني عدم وجود رعاية صحية مناسبة للتعامل مع الفيروس.
وحول ارتفاع الإصابات في الأردن تراجع الالتزام من المواطنين، أوضح أن عدم ثقة المواطنين بالرسالة الإعلامية والقرارات الحكومية هو سبب ذلك، مبينا أن المواطن يسمع بشكل العديد من التصريحات من أكثر من جهة وهو ما تسبب في فجوة الثقة بين المواطن والحكومة، داعيا إلى توحيد المرجع للتعامل مع الجائحة.
وتساءل الدكتور الزبن حول من هو الشخص الأساسي صاحب المرجعية في إدارة ازمة كورونا؟، داعيا إلى أن تكون الولاية العامة لإدارة الأمور الصحية في الأردن لوزارة الصحة بحسب قانون الصحة العامة الذي يحكمها.
واستهجن الإجراءات التي تم اتخذها مؤخراً للحد من انتشار الفيروس، واصفا بأنها غير مدروسة وغير معقولة، مستغربا السماح بإقامة حفلات الافراح ومنع إقامة الاتراح والتي يكون فيها الاختلاط بحسب الزبن أقل، لافتا إلى أنه من غير المنطقي أن تقنع المجتمع الأردني بمثل تلك القرارات.