أبناء عشائر قلقيلية بالأردن يجددون ولاءهم للهاشميين.. معكم وبكم خلف القيادة الحكيمة   |   الملك المغربي يؤكد موقف بلاده الراسخ من عدالة ومركزية القضية الفلسطينية    |   إطلاق مبادرة 《كرسي إرم نيوز للإعلام والإبداع》 في الكونغرس العالمي للإعلام   |   《جو أكاديمي》 تسلط الضوء على أهمية التكنولوجيا لسلامة وعدالة التعليم على هامش المشاركة في منتدى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2024   |   سامسونج للإلكترونيات توسّع برنامج مكافآت أمان الأجهزة المحمولة لتعزيز التعاون في القطاع وضمان حماية المستخدمين   |   الحاجه فاطمة عثمان عوض الرمحي حرم السيد سميح مؤنس الرمحي في ذمة الله   |   زين تجدّد التزامها بدعم جمعية قرى الأطفال الأردنية 《SOS》 للعام 25 على التوالي   |   توقعات وتناقضات بعد عودة ترامب   |   انطلاق الدورة الخامسة لمهرجان الأردن للإعلام العربي تحت شعار 《نصرة فلسطين》   |   أورنج الأردن تستعرض إنجازات المبدعين والمبتكرين ضمن برامجها المجتمعية الرقمية في منتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات 2024   |   شقيقة الزميل المخرج زيد القضاة في ذمة الله   |   البداد القابضة تعلن عن استحواذ استراتيجي بنسبة 60% على شركات في إسبانيا والمغرب العربي   |   اتحاد النقابات العمالية يثمن موقف الحزب الديمقراطي الاجتماعي الأردني   |   طلبة قسم العلاج الطبيعي في عمان الأهلية يزورون مستشفى الحسين بالسلط   |   عرض فيلم وجلسة حوارية في عمان الاهلية عن السينما السعودية      |   وزير العمل يلتقي نقيب وأعضاء نقابة المقاولين   |   مجموعة فاين الصحية القابضة تحقق رقماً قياسياً جديداً في سرعة إنتاج المناديل الورقية   |   توقيع مذكرة تفاهم بين جامعة فيلادلفيا ودائرة المكتبة الوطنية   |   فندق الريتز - كارلتون عمّان يحصد جائزة أفضل فندق ومنتجع صحي فاخر في العالم من جوائز السفر العالمية World Travel Awards 2024   |   أشجار الوفاء من العربية لحماية الطبيعة تكريماً لروح الشهيد ماهر الجازي   |  

  • الرئيسية
  • مؤسسات تعليمية
  • قرار استحداث كلية لطب الأسنان في أول جامعة خاصة في الأردن، الفرص والمخاوف... كتب : أ.د. أنس راتب السعود

قرار استحداث كلية لطب الأسنان في أول جامعة خاصة في الأردن، الفرص والمخاوف... كتب : أ.د. أنس راتب السعود


قرار استحداث كلية لطب الأسنان في أول جامعة خاصة في الأردن، الفرص والمخاوف... كتب :  أ.د. أنس راتب السعود

قرار استحداث كلية لطب الأسنان في أول جامعة خاصة في الأردن، الفرص والمخاوف... كتب :  أ.د. أنس راتب السعود

كنت قد قرأت أمس مقالاً لسعادة نقيب أطباء الاسنان الذي أجل وأحترم، يستغرب ويعترض فيه على قرار مجلس التعليم العالي القاضي بمنح الموافقة المبدئية لاستحداث كلية طب الأسنان في أولى الجامعات الأردنية الخاصة والتي أسست عام 1989.

 أرى أن قرار المجلس قرار وطني جريء سيسهم في إعادة الألق للمملكة الأردنية الهاشمية كوجهة تعليمية مميزة في العالم العربي والشرق الأوسط، إذ أن القرار يشترط حصر قبول الطلبة في هذه الكلية على الطلبة الوافدين والذين يشكلون أحد أهم محركات النمو الاقتصادي المنشود. وهذا يفند مخاوف النقيب من زيادة اعداد أطباء الاسنان الأردنيين العاطلين عن العمل.

بالمقابل فإن عدد كبير من الطلبة الأردنيين يدرسون طب الأسنان في الخارج في جامعات ذات مستوى متدنٍ ويعودون إلى الأردن وتتم معادلة شهاداتهم وبالتالي تزيد نسبة البطالة التي يشير لها النقيب. 

وهنا لا بد من وضع قانون يحصر معادلة شهادات العلوم الطبية للطلبة الأردنيين الدارسين في الخارج من أفضل خمسمائة جامعة تصنيفا حتى يتم السيطرة على نوعية الخريجين والأفضل ان يدرس ابناؤنا في الأردن وتحت رقابة وزارة التعليم العالي وهيئة الإعتماد سواء في جامعاتنا الحكومية أو الخاصة.

إن اندفاع العديد من الدول المحيطة لزيادة عدد الطلبة الدوليين أو الأجانب، جاء بعد أن ثبت أن صناعة الخدمات، لا سيما فيما يتعلق بالتعليم والصحة، هي أكبر مساهم في النمو الاقتصادي لأي بلد.

 ففي أستراليا، تأتي أكبر صادرات الخدمات من خدمات السفر المتعلقة بالتعليم. هذا ينطبق أيضاً على المملكة المتحدة، حيث ينمو عدد الطلبة الدوليين بشكل كبير كل عام.

ومع إدراك التأثير الإيجابي لهذه الصناعة على نمو الاقتصاد، بدأت العديد من الدول من وضع خطط خمسية وعشرية لاستقطاب المزيد من الطلبة الدوليين من خلال وضع هذا الأمر كهدف أساسي لزيادة ناتجها المحلي الإجمالي من خلال خدمات التعليم. 

وفي ماليزيا على سبيل المثال، تم تسليط الضوء على هذا في مخطط التعليم الماليزي 2015-2025 (وزارة التعليم العالي) من خلال تحديد هدف الوصول إلى 250 ألف طالب دولي بحلول عام 2025.

كما في أستراليا نما عدد الطلبة الدوليين بشكل ملحوظ من 381 ألف طالب في عام 2018 إلى أكثر من 423 ألف طالب في عام 2019. ويمكن ربط هذا بالسياسات الحكومية الجاذبة للطلبة الدوليين مثل الاهتمام بجودة التعليم وجودة الخدمات اللوجستية والخدمات التسهيلية المقدمة للطلبة مثل العمل أثناء الدراسة.

ايضا في المملكة المتحدة، قامت الجامعات البريطانية بتعليم ما يقرب من 460 ألف طالب دولي. أما على مدى العقد المقبل، فتهدف حكومة المملكة المتحدة إلى زيادة هذا العدد إلى 600 ألف طالب. حيث يُعد الطلبة الدوليون مصدراً رئيسياً لتمويل جامعات المملكة المتحدة وهم مفيدون للاقتصاد الأوسع، ويقدر تقرير صادر عن معهد سياسات التعليم العالي البريطاني، إن الطلبة الدوليين يضخون 20 مليار جنيه استرليني سنوياً في اقتصاد المملكة المتحدة.

أما في الولايات المتحدة الأمريكية فكان للنمو المستمر في أعداد الطلبة الدوليين القادمين إلى الولايات المتحدة من أجل التعليم العالي تأثير اقتصادي إيجابي كبير على الولايات المتحدة. حيث ساهم الطلبة الأجانب بـ 55 مليار دولار في الاقتصاد الأمريكي في عام 2019، وفقاً لوزارة التجارة الأمريكية.

وفي الأردن هنالك 32 جامعة حكومية وخاصة وما يقارب الـ 50 كلية مجتمع فيها أكثر من 40 ألف طالب دولي، يضخون ما يزيد عن 400 مليون دينار أردني في الاقتصاد الأردني سنوياً. إلا أنه بالإمكان زيادة لا بل مضاعفة هذا الرقم الذي سيسند الدخل القومي ويوفر الآلاف من فرص العمل وينشط الحركة التجارية. 

بالنهاية، أود ان أشير إلى أن جامعة عمان الأهلية وهي أول جامعة خاصة في الأردن، فيها ما يزيد عن 3 آلاف طالب دولي يشكلون ما يقارب من 56% من إجمالي عدد الطلبة ومما جعلها تصنف بالمرتبة الأولى عربياً من حيث عدد الطلبة الدوليين حسب تصنيف QS للجامعات العربية 2021، وهذا لم يأت من فراغ، فالسياسات الاستقطابية والتسهيلات اللوجستية المقدمة للطلبة والتي يصاحبها جودة تعليم بمعايير عالمية تراعي مختلف الثقافات والاعتبارات كانت السبب وراء نجاحها كنموذج لجامعة تعد وجهه رئيسية للطلبة العرب من مختلف الجنسيات. 

وهكذا ستكون كلية طب الاسنان في جامعة عمان الاهلية. فمنذ صدور القرار والجامعة تعمل على مدار الساعة مع أفضل الجهات والخبراء المحليين والدوليين لضمان إنشاء كلية طب أسنان فريدة من نوعها على مستوى المنطقة والعالم.

لذلك، نثمن ونقدر قرار مجلس التعليم العالي الذي سيسهم بلا شك في استقطاب المزيد من الطلبة الدوليين للمملكة الأردنية الهاشمية. وندعو سعادة النقيب ومجلس النقابة الموقر لزيارة جامعة عمان الاهلية والاطلاع على تجربتها الرائدة في كافة التخصصات والمجالات، وخطتها لكلية طب الاسنان، إذ أننا نعتقد ان التشارك مع النقابة وخبراتها سيصب في مصلحة الأردن قبل الجامعة.