3.8 مليون هاتف ذكي يباع كل يوم حول العالم
المركب
كشفت اخر الدراسات العالمية المحايدة بان سوق الهواتف الذكية حول العالم تشهد طلبا ونموا متزايدا، حيث قدرت الدراسة حجم مبيعات اجهزة " السمارت فون" في العالم بحوالي 344.4 مليون جهاز وذلك خلال فترة الربع الثاني من العام الحالي 2016.
وبحسب هذه الارقام التي اصدرتها ونشرتها مؤسسة " غارتنر" البحثية العالمية اواخر الشهر الماضي، فان معدل المبيعات اليومي لاجهزة الهواتف الذكية حول العالم يقدر بحوالي 3.8 مليون جهاز في اليوم الواحد.
وذكرت البيانات بان مبيعات اجهزة الهواتف الذكية حول العالم سجلت زيادة بنسبة بلغت 4% وذلك لدى المقارنة بحجم مبيعاتها المسجل في نفس الفترة من العام الماضي والذي بلغ وقتها 330.3 مليون جهاز ( بمعدل يومي بلغ 3.6 مليون جهاز).
واشارت البيانات الى ان شركة " سامسونج" تصدرت مبيعات سوق الهواتف الذكية بحصة بلغت 22% عندما باعت 77 مليون جهاز في فترة الربع الثاني من الحالي، ولكن خبراء يقولون بان هذه الحصة ستتأثر في الارباع التالية نتيجة الضربة الموجعة التي تعرضت لها الشركة الكورية بعد الخلل الذي ظهر في بطاريات اجهزتها الجديدة "جالاكسي نوت 7" والذي اضطرت الشركة لسحيه من الاسواق لمعالجة الخلل.
وقالت البيانات بان شركة " ابل" الامريكية جاءت في المرتبة الثانية بحصة بلغت 13% من مبيعات السوق العالمية في الربع الثاني من العام الحالي، عندما قامت الشركة العالمية صاحبة " الايفون" بشحن وبيع حوالي 44 مليون جهاز في ثلاثة شهور، حيث تأمل الشركة ان تحسن هذه الحصة وتزيدها فيما تبقى من السنة الحالية بعدما قامت قبل ايام باطلاق ناجح لجهازها الحديث " الايفون 7" مستفيدة ايضا من الخسائر والسمعة السيئة التي منيت بها " سامسونج" بعد الضربة التي تعرض لها " الجالاكسي نوت 7".
وتشهد سوق الهواتف الذكية العالمية منافسة شديدة بين عدد من الأسماء التجارية الكبيرة، في وقت يتزايد فيه اعتماد المستخدمين وإقبالهم على استخدام هذه الهواتف التي توفر خواص الاتصال بالإنترنت بشكل متنقل، وإتاحة تطبيقات تحاكي مختلف مجالات الحياة اليومية للمستخدمين، يتزامن ذلك مع الانتشار الكبير لشبكات الانترنت عريض النطاق من الجيلين الثالث والرابع، وهي الشبكات التي تدعم وتتيح خدمات الانترنت المتنقل وخصوصا عبر أجهزة الهواتف الذكية.
ولا يوجد تعريف موحد متفق عليه للهاتف الذكي "Smartphone" حول العالم بين الشركات المصنعة للهواتف، غير أنّ عاملين في القطاع يعرفونه بأنه الهاتف الذي يتيح خدمات إضافية تتجاوز مفهوم الاتصالات الصوتية والرسائل القصيرة لتقدم خدمات الولوج الى الشبكة العنكبوتية والخدمات الإضافية وتطبيقات الخلوي والفيديو ومشاهدة القنوات التلفزيونية والمكالمات المرئية، وهي خدمات تقدمها شبكات الاتصالات المتقدمة كالجيل الثالث.