أكد رؤساء جامعات جاهزية جامعاتهم لتدريس الطلبة وجاهيا داخل الحرم الجامعي، اعتبارا من الفصل الدراسي الأول.
وقالوا في حديثهم إن جامعاتهم أنهت كافة التدابير اللازمة لاستقبال الطلبة داخل الحرم الجامعي؛ بما يضمن سلامتهم وفقا للبروتكولات الصحية المعتمدة، وتنفيذا لتوجيهات وزارة التعليم العالي، وتطبيق أمر الدفاع (32)؛ الذي ينص على تلقي جرعتي المطعوم، أو إحضار فحص (PCR) كشرط لدخول القاعات التدريسية، وممارسة العمل داخل الجامعة لأعضاء الهيئات التدريسية والإدارية والطلبة. رئيس جامعة عمان العربية الدكتور محمد الوديان، أكد على جاهزية الجامعة بشكل كامل للتعليم الوجاهي، بعد أن أعد مجلس عمداء الجامعة خطة شاملة للفصل الدراسي الأول تتوافق مع التعليمات، والأنظمة المنبثقة عن الجهات ذات العلاقة.
وأضاف، إن الجامعة استفادت من تجربة الفصل الصيفي؛ حيث تم الدمج بين التعليم الإكتروني والوجاهي لطلبة الدراسات العليا، وإن هذا التجربة يتم تقييمها حاليا تمهيدا لعودة الحياة إلى الجامعة.
وقال إن خطة الإدماج التي تعمل عليها الجامعة ستستمر على مدى ثلاث سنوات لنتمكن مستقبلا من تدريس بعض التخصصات إلكترونيا بالكامل، مؤكدا أن ذلك يتطلب شروطا وجاهزية عالية، وإن إدارة الجامعة تدرك تماما أن المستقبل يحتم علينا إتقان التعليم الإلكتروني حتى بعد انتهاء وباء كورونا.
وأكد الوديان أهمية إعداد برامج أخرى مثل الدورات التدريبية التي تسهم في صقل شخصية الطالب، وذلك لضمان جودة الخريج خاصة ممن تلقوا تعليما عن بعد لفترة طويلة، وحالت الظروف الوبائية دون انخراطهم في الأجواء الجامعية التي تكسبهم مهارات مفقودة في التعليم الإلكتروني.
من جانبها قالت رئيسة جامعة العلوم التطبيقية الدكتورة إيمان البشيتي، إن فترة التوقف عن التعليم الوجاهي منحتنا فرصة لتجهيز الجامعة لوجستيا، وتزويدها بكافة الأجهزة التي تسهل عملية التدريس داخل القاعات، وإن الجامعة اتبعت أساليب حديثة لضمان الاستمرار في التعليم الوجاهي خلال العام الدراسي المقبل.
وأضافت إن كادر تدريبي متخصص في تكنولوجيا الحاسوب قام بتدريب أعضاء الهيئة التدريسية على كيفية استخدام المنصة الجديدة التي استحدثتها الجامعة مؤخرا، والتي تواكب تطورات استخدام التعليم الإلكتروني بما يضمن نجاح العملية وتمكين الطلبة معرفيا ومهاريا.
وأشارت البشيتي إلى أن أعضاء الهيئة التدريسة والكادر الوظيفي تلقوا جميعهم لقاح كورونا، وإن وجود مركز للقاح داخل الحرم الجامعي ساهم في ارتفاع تلقي العاملين للقاح بنسبة مئة بالمئة، وفيما يتعلق بالطلبة أشارت إلى أن هنالك خطة تركز على الجانب التوعوي في أهمية تلقي اللقاح سيتم العمل بها مع بداية الفصل الأول.
وبينت أن هنالك خطة موحدة أعدت بالاتفاق بين وزارة التعليم العالي والجامعات؛ تتضمن مسارات موحدة للعملية التعليمية يتم تقييمها، وتحديد مؤشرات النجاح والتحديات بناء على الوضع الوبائي ومدى التفاعلية.
بدوره قال رئيس جامعة عمان الأهلية الأستاذ الدكتور ساري حمدان إن التعاون والتنسيق بين الجامعات ووزارة التعليم العالي وصل إلى مستوى عال منذ بدء الجائحة من خلال اللقاءات المتكررة والاستماع لوجهات النظر؛ الأمر الذي خلق حالة من التوافق بين الجامعات والوزارة على العديد من الأمور؛ ووضع تصور واضح للتقويم الجامعي.
وأضاف: إن الجامعة باشرت العمل بخطة إدماج التعليم إلى جانب توفير أجهزة الحاسوب والألواح الرقمية، وتجهيز القاعات والمرافق العامة بما يتناسب وتنفيذ أومر الدفاع والتعليمات الصحية، إلى جانب ترتيبات استقبال الطلبة وإرشادهم لمراعاة التباعد داخل وخارج القاعات، والالتزام بالاجرائات الصحية.
وأكد حمدان أن عودة التعليم الوجاهي تعتبر خطوة نحو المسار السليم لعملية التعليم في المملكة، وأن على الجامعات تأكيد قدرتها على ذلك من خلال توفير الظروف الملائمة، وتمكين أعضاء الهيئات التدريسية والطلبة، وإكسابهم مهارات تقنية وأساليب جديدة تتناسب والتعلم الإلكتروني، وإدماج التعليم.