بعد غد .. اجتماع المكتب التنفيذي للمجلس الأولمبي الآسيوي
بعد غد .. اجتماع المكتب التنفيذي للمجلس الأولمبي الآسيوي
جوعان آل ثاني: نرحب بالأفكار لُنقدم نسخة ألعاب استثنائية سنقطف ثمارها جميعا
فهد آل سعود: ملف الرياض سيغير الشكل الرياضي ويساعد في تطوّر الحركة الأولمبية
اكتمل وصول أصحاب السمو المعالي والسعادة للسلطنة صباح اليوم وذلك للمشاركة في اجتماع الجمعية العمومية في نسخته الـ 39 والتي ستشهد تصويت أعضاء الجمعية العمومية لاختيار المدينة الفائزة باستضافة دورة الألعاب الآسيوية لعام 2030 بين مدينتي الرياض أو الدوحة يوم الأربعاء والذي سيقام بفندق جي دبليوماريوت بمدينة العرفان،
وذلك بحضور العديد من الشخصيات الرياضية البارزة على المستوى الدولي والقاري، حيث وصل حسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد، والدكتور ثاني بن عبدالرحمن الكواري نائب رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي عن غرب آسيا، وليدسيو ماريوس رئيس الاتحاد الدولي للجودو، كما وصلت باقي الوفود المشاركة لأرض السلطنة، وكان في استقبالهم السيد خالد بن حمد البوسعيدي رئيس اللجنة الأولمبية العُمانية، وطه بن سليمان الكشري أمين عام اللجنة الأولمبية العُمانية.
عرس آسيوي
وتترقب القارة الآسيوية حدثا مهما وهو الإعلان عن نتيجة سباق التنافس الشريف بين الدوحة والرياض وسيكون التصويت الكترونيا على حق استضافة الدورة الحادية والعشرين للألعاب الآسيوية في عام 2030، وذلك بعد إعلان المجلس الأولمبي الآسيوي تسلمه العطاءات الرسمية من مدينتي الدوحة القطرية والرياض السعودية والتي تضمنت طلبا رسميا للاستضافة. وتدخل السعودية سباق المنافسة لاستضافة الأولمبياد الآسيوي لأول مرة في تاريخها، في حين سبق لقطر استضافة هذه البطولة في نسخة 2006. وسيمثل اللجنة الأولمبية العُمانية في اجتماع المجلس الأولمبي الآسيوي كل من السيد خالد بن حمد البوسعيدي رئيس اللجنة، والشيخ بدر بن علي الرواس عضو مجلس الإدارة. وأكدت وزارة الثقافة والرياضة والشباب واللجنة الأولمبية العمانية جاهزيتهما الكاملة لعقد اجتماع الجمعية العمومية في نسخته الـ 39 والتي ستشهد تصويت أعضاء الجمعية العمومية لاختيار المدينة الفائزة باستضافة دورة الألعاب الآسيوية لعام 2030 بين مدينتي الرياض أو الدوحة بعد غد الأربعاء، وقد أنهت اللجنة الأولمبية العُمانية كافة الإجراءات التحضيرية للاجتماع وبرنامج الاجتماعات المصاحبة له والمؤتمرات الصحفية ووقفت على الترتيبات اللازمة وتحضير جدول الأعمال.
اجتماع المكتب التنفيذي
يعقد يوم الثلاثاء المقبل اجتماع المكتب التنفيذي للمجلس الأولمبي الآسيوي وذلك ضمن الفعاليات المصاحبة لاجتماع الجمعية العمومية في نسخته الـ 39 والتي ستشهد تصويت أعضاء الجمعية العمومية لاختيار المدينة الفائزة باستضافة دورة الألعاب الآسيوية لعام 2030 والذي سيقام بفندق جي دبليوماريوت بمدينة العرفان، بالإضافة إلى عقد مؤتمرين صحفيين أولهما المؤتمر الصحفي الذي سيعقد للدولة التي ستستضيف دورة الألعاب الآسيوية 2030، والثاني للمجلس الأولمبي الآسيوي والذي سيعقد عقب انتهاء اجتماع الجمعية العمومية للإعلان عن القرارات التي خرج بها الاجتماع. ويعد البند الخاص باستضافة الألعاب الآسيوية 2030 والذي تقدمت به مدينتا الدوحة والرياض من أبرز ملفات الاجتماع وفي طليعة جدول الأعمال حيث سيتضمن عروضا يقدمها وفدا الدولتين ثم عرض تقرير اللجنة المشكلة من المجلس الأولمبي التي قامت بزيارة البلدين واطلعت والتقت عن قرب مع منظمي الملفين، بعد ذلك سيتم التصويت ولأول مره إلكترونيا من قبل عمومية المجلس الأولمبي، والإعلان عن النتيجة النهائية وليتم بعد ذلك توقيع العقد مع الدولة المستضيفة لأسياد 2030م، كما سيتم خلال الاجتماع تكريم نخبة من الشخصيات الآسيوية كما جرت العادة من قبل المجلس الأولمبي الآسيوي ومنحهم جائزة الاستحقاق تقديرا لهم على مساهماتهم الفعالة وجهودهم البارزة في المجال الرياضي.
ومن بين بنود الاجتماع سيتم توقيع عقد مع اللجنة المنظمة لدورة الألعاب الآسيوية للشباب طشقند 2025م، ثم سيستعرض التضامن الأولمبي باللجنة الأولمبية الدولية آخر مستجداته على الساحة الرياضية. كما ستقدم جونيلا ليندبرج الأمين العام لاتحاد اللجان الأولمبية الوطنية (أنوك) شرحا حول آخر الأعمال التي تمت خلال الفترة الماضية للأنوك. وسيتخلل الاجتماع عروض مرئية وتقارير من اللجان المنظمة للدورات الآسيوية التي ستقام خلال السنوات القادمة وآخر التجهيزات والتحضيرات والمراحل التي وصلت إليها للاستضافة ومن بينها دورة الألعاب الآسيوية الشاطئية السادسة (سانيا – الصين)، ودورة الألعاب الآسيوية الثالثة للشباب (شانتو – الصين)، ودورة الألعاب الآسيوية داخل الصالات والفنون القتالية السادسة (تايلند)، ودورة الألعاب الآسيوية التاسعة عشرة (هانغتشو – الصين 2022م). كذلك سيشمل الاجتماع تقديم مجموعة من التقارير لنواب رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي لكل من شرق آسيا، وشرق وجنوب آسيا، وجنوب آسيا، ووسط آسيا، وغرب آسيا، بالإضافة إلى تقارير رؤساء اللجان المساعدة للمجلس الأولمبي الآسيوي ومن بينها لجنة الرياضيين، ولجنة الثقافة، ولجنة التعليم، ولجنة الأخلاقيات، واللجنة المالية، واللجنة الإعلامية، واللجنة الطبية، ولجنة المرأة والرياضة، ولجنة الرياضة للجميع.
ملف الدوحة 2030
أقامت لجنة ملف الدوحة 2030 ورش عمل افتراضية إقليمية للجان الأولمبية الوطنية أكّدت من خلالها قوة ارتباط ملف الدوحة 2030 بالإرث الآسيوي واحتفاله بالتميز والتنوع في هذه القارة. وتأتي إقامة هذه الورش بهدف طرح فرص التعاون بين لجنة ملف الدوحة 2030 واللجان الأولمبية الوطنية في آسيا وتشجيعها على إبداء ملاحظاتها، حيث تم توزيع هذه اللجان الأولمبية الوطنية إلى ثلاث مجموعات عمل حسب المناطق الجغرافية للمجلس الأولمبي الآسيوي: منطقة شرق آسيا وجنوب شرق آسيا، ومنطقة جنوب ووسط آسيا، ومنطقة غرب آسيا. وتولى الإشراف على هذه الورش الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني رئيس اللجنة الأولمبية القطرية رئيس لجنة ملف الدوحة 2030، وقدم فريق العمل في الورشة نظرة استشرافية وملخصًا حول الخطة المستدامة ذات المستوى العالمي لألعاب الدوحة 2030 التي تمنح اللجان الأولمبية الوطنية ورياضييها فرصة التنافس في أفضل الظروف الرياضية وداخل بيئة مثالية تُرحب بالجميع وستستخدم لجنة ملف الدوحة 2030 إرث دورة الألعاب الآسيوية (الدوحة 2006) لرد الجميل إلى قارة آسيا بعدد من مشاريع الإرث التي تنفرد الدوحة بتوفيرها وتقديمها بصفة رسمية، وشرح فريق لجنة ملف الدوحة 2030 أثناء هذه الورش كيف تبدأ برامج الإرث عملها ابتداءً من العام المقبل 2021 وتستمر حتى العام 2030 وهي مدة كافية تسمح للجان الأولمبية الوطنية للتغلب على كل تحدياتها، وتبني أفضل الفرق للألعاب الآسيوية.
وبهذه المناسبة أكّد الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني رئيس لجنة ملف الدوحة 2030 أن اللقاء كان فرصة مهمة لعرض المزيد من جوانب ملف الدوحة والاستماع إلى الملاحظات من الأصدقاء، قائلًا: نحن ملتزمون في لجنة ملف الدوحة 2030 بإدراج أي ملاحظات مثمرة لأسرة اللجان الأولمبية الوطنية في خططنا ومسار عملنا، وهذه الورش تُعتبر خير مثال للتعاون بين اللجنة الأولمبية القطرية واللجان الأولمبية الوطنية الصديقة، قبل أن نُقدم عرضنا النهائي في عُمان بعد غد الأربعاء، وسيتواصل هذا التعاون المثمر بيننا أثناء ألعاب 2030 وما بعدها. وتابع حديثه بالقول: نجدد تأكيد طموح الدوحة إلى أن تسهم دورة الألعاب الآسيوية الدوحة 2030 في توحيد اللجان الأولمبية الوطنية الآسيوية وتشجيع الجميع للاحتفال بالتنوع الرائع في قارتنا. وأضاف: قوتنا تكمن في وحدتنا ومساندتنا لبعضنا البعض، ونحن في الدوحة نتمتع بإرث استثنائي وخبرة تنظيمية كبيرة، ويسعدنا أن نتبادلها مع زملائنا، ونحن نُقيّم ونُثمن ما سنعمله معهم في أسرة المجلس الأولمبي الآسيوي، وسنرحب بكل الملاحظات والأفكار لُنقدم نسخة ألعاب آسيوية استثنائية سنقطف ثمارها جميعا في القارة الآسيوية.
استقطاب نجوم الرياضة
وأعلنت لجنة ملف الدوحة 2030 أمس عن إطلاق مشروعها الرائد فريق عمل شباب الدوحة 2030 الذي يهدف إلى استقطاب نجوم الرياضة في القارة الصفراء والسفراء والمشجعين ليصبحوا جزءا أصيلا في خطط الدوحة لاستضافة دورة ألعاب آسيوية شاملة ترحب بالجميع. وستتحول هذه المجموعة إلى عامل قيادي مهم وسيمثلون قيمة إضافية في معسكر شباب لجنة ملف الدوحة 2030 الذي يعد عنصرا مهما في برنامج (مشروع الإرث 21) التابع للجنة ملف الدوحة 2030، حيث سيبدأ المعسكر الشبابي قبل انطلاق دورة الألعاب الآسيوية، وهو معسكر مفتوح للفئات الشبابية (ذكورا وإناثا) من كافة اللجان الأولمبية الآسيوية، ومن أهم أهدافه تعزيز ركائز الوحدة والتعاون بين الدول الآسيوية، كما سيقدم فريق العمل المشورة اللازمة فيما يخص برامج تنمية المهارات عبر آليات ثقافية ورياضية وتعليمية سيتم عرضها أثناء إقامة المعسكر الشبابي.
وسيلعب فريق عمل شباب الدوحة 2030 دورا محوريا في تحديد مهمة المشاركين الشباب في قرية الرياضيين بدورة الألعاب الآسيوية – الدوحة 2030 عقب اختتام المعسكر الشبابي، كما سينال كل مشارك دورة تدريبية في احتياجات نخبة الرياضيين، وسيعمل المشاركون الشباب في قرية الرياضيين من أجل منح شعور الراحة والأمان لجميع أعضاء فرق دولهم المشاركة.
وقال جاسم راشد البوعينين الأمين العام للجنة الأولمبية القطرية والرئيس التنفيذي للجنة ملف الدوحة 2030: “نحن سعداء باحتضاننا لمجموعة شبابية موهوبة متنوعة ومتحمسة لدعم ملف الدوحة، وسيلعب فريق عمل الشباب دورا أساسيا في تأكيد أهمية دورة الألعاب الآسيوية – الدوحة 2030 كمحور حقيقي يجمع كل شباب القارة الصفراء، وبحلول عام 2030 ستتحول هذه العناصر الشابة إلى نجوم للرياضة الآسيوية كمتطوعين، وسفراء ومتفرجين وجماهير، ولذلك نطمح إلى تنظيم دورة ألعاب رياضية آسيوية ذات آفاق مستقبلية تلبي احتياجات وأولويات هذا الجيل الحديث.
تطوّر الحركة الأولمبية
قال الأمير فهد بن جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعود نائب رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية مدير عام ملف الرياض 2030 والذي وصل إلى مسقط للمشاركة في اجتماع الجمعية العمومية في نسخته الـ 39 يوم الأربعاء المقبل: ملف الرياض لاحتضان دورة الألعاب الآسيوية سيغير من الشكل الرياضي في المملكة العربية السعودية وقارة آسيا، ويساعد في تطوّر الحركة الأولمبية ويسهم في تحقيق أهدافها. وقدم سموه الشكر للسلطنة وللجنة الأولمبية العمانية على الحفاوة والاستقبال، كما شكر المجلس الأولمبي الآسيوي على التنظيم، مشيراً إلى أن هذه فرصة سانحة بالنسبة لنا لنظهر للعالم استعدادنا التام لاحتضان القارة الصفراء في قلب المملكة العربية السعودية، وتقديم عمل يليق باسم دورة الألعاب الآسيوية بلاعبيها وجماهيرها على حد سواء.
من جانب آخر وقع الأمير فهد بن جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعود المدير العام لملف الرياض لاستضافة دورة الألعاب الآسيوية 2030، وعلي بن محمد الشعيلان، رئيس الاتحاد السعودي للرياضة المدرسية، وذلك بمجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي بالرياض «اتفاقية البرنامج الرياضي المدرسي» وذلك لتعزيز الإرث المنتظر من دورة الألعاب الآسيوية 2030 والتي تنافس الرياض على استضافتها تحت عنوان ” الرياض تحول المستقبل” ويستهدف البرنامج أكثر من 600 ألف طالب وطالبة من التعليم العام من سن 9 – 17 سنة، وأكثر من 5000 معلم ومعلمة تربية بدنية في 47 إدارة تعليمية. وعن الاتفاقية، قال الأمير فهد بن جلوي آل سعود: نحرص في ملف الرياض 2030 على إلهام الجيل الجديد في المدارس من خلال الرياضة، وإن حظينا بشرف الاستضافة، ستخلّد دورة الألعاب الآسيوية إرثاً كبيراً يستفيد منه مئات الآلاف من أبنائنا وبناتنا في المدارس العامة والخاصة وهو ما يعكس القيمة الكبيرة لاستضافة هذه الدورة.
تقييم مدينة الرياض
من جانب آخر أنهت لجنة التقييم في المجلس الأولمبي الآسيوي زيارتها للعاصمة السعودية الرياض وذلك بعد تفقدها المنشآت الرياضية، وتقييم ملف الرياض الذي ينافس في استضافة دورة الألعاب الآسيوية المقررة عام 2030، وسط منافسة قوية من العاصمة القطرية الدوحة، وستكون قرية الرياضيين الأولمبية مقرها في منطقة القدية، حيث سيتم فيها تجهيز استاد القدية الرياضي، وسيكون فيها ساحات الألعاب الإلكترونية، وكذلك مركز التنس ومركز الرياضات المائية وملعب كرة المضرب وملعب الكريكت وملعب الدراجات الهوائية، كما قامت لجنة التقييم بزيارة للقدية للاطلاع على تصاميم المنشآت والأعمال الجارية فيها.
كما قامت اللجنة كذلك بزيارة لمنطقة الرياض التاريخية، حيث التركيز على قطاع مجمع اللجنة الأولمبية السعودية التي تضم القاعة الخضراء ومركز البولينغ وميادين الرماية ومضمار الدراجات ومركز الدهامي للفروسية ومركز الملك فهد الثقافي الذي يضم مركزاً لرفع الأثقال، وأيضاً زيارة منطقة البجيري بالدرعية التي ستشهد انطلاقة الماراثون الرياضي، وكذلك انطلاقة سباق الدراجات الهوائية.
كما زارت لجنة التقييم أيضاً قطاع منطقة الملز في العاصمة الرياض التي تضم ملعب الأمير فيصل بن فهد ومراكز ألعاب القوى والجوجيتسو والتايكوندو والكاراتيه والجودو، وكذلك قطاع مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض الذي يضم مراكز الجمباز وكرة الريشة وملعب التنس والمصارعة، بالإضافة إلى زيارة ملعب الملك فهد الذي سيحتضن مباريات كرة القدم، إلى جانب ملعب جامعة الملك سعود، وأيضاً ميدان الجنادرية الذي سيشهد سباقات الفروسية ومنافساتها بفئاتها كافة، وكذلك منتجع نوفا المخصص لملاعب الغولف ومركز الرماية.