من شاشة إلى مساعد شخصي: كيف تعيد سامسونج إلكترونيكس تعريف الهواتف القابلة للطي   |   زين كاش توقع اتفاقية استراتيجية مع نقابة المهندسين الزراعيين   |   معالي وزير الثقافة يفتتح مهرجان البلقاء الثالث   |   شركة توزيع الكهرباء تطلق برنامجاً ميسراً لتسوية المستحقات المتراكمة على مشتركيها من فئة المنزلي   |   كيف نبني الأردن بعد قرن من إنشائه: الإصلاح السياسي كركيزة للتحديث الشامل   |   خدمة العلم: العلاج الشافي للكثير من الأوجاع المجتمعية   |   وزير الشباب يرعى انطلاق المخيم الكشفي العربي في مدينة الحسين للشباب   |   الاتحاد العربي للجولف يؤكد دعمه لبطولة الأردن المفتوحة   |   برعاية معالي وزير الثقافة.. انطلاق أعمال الاجتماع التنسيقي لترشيح الملف العربي المشترك   |   سماوي يعلن عن انطلاق فعاليات مهرجان الفحيص للعام الحالي 2025   |   مديرية شباب إربد تنظم جلسة تعريفية بجائزة الحسين بن عبدالله الثاني للعمل التطوعي في لواء بني عبيد   |   الميثاق الوطني يدعو لتعزيز التعليم التقني والمهني بإلغاء الامتحان الشامل   |   كيف نبني الأردن بعد قرن من إنشائه: الهوية الثقافية والمعرفة والإعلام – التحدي الخفي (الحلقة الخامسة)   |   الاقتصاد … شراكة بين القرار وتقوى المواطن   |   العربية لحماية الطبيعة تنظم جلسة تشاورية مع مزارعي الأغوار لاستقراء التحديات التي يواجهها المزارع الصغير   |   النائب الأول لرئيس مجلس النواب : قرار عودة خدمة العلم استراتيجي وطني   |   مجلسا تجارة الأردن وعمان يلتقيان سفير المملكة في دمشق   |   كيف نبني الأردن بعد قرن من إنشائه: إصلاح الإدارة العامة والحوكمة – نحو مؤسسات فعّالة وجاذبة للاستثمار (الحلقة الرابعة)   |   تهنئة الى المعلمة منى ارشيد الزبون بمناسبة حصولها على الدبلوم العالي   |   Visa تمنح حاملي بطاقاتها أولوية حصرية لحجز تذاكر كأس العالم FIFA 26™   |  

الملكية الأردنية تبلع الملايين ... واسبوع حافل بانتظارها


الملكية الأردنية تبلع الملايين ... واسبوع حافل بانتظارها
المركب
عصام قضماني
 
التغييرات التي جرت وتجري في الملكية الأردنية مؤشر عدم استقرار ,في الوقت الذي تعاني فيه الشركة تراجعا حادا في أدائها المالي والإداري وتواجه تحديات تستدعي سرعة إعادتها الى واحة الإستقرار لكن وفق خيارات مناسبة وصحيحة.
 
الأسبوع المقبل سيكون حافلا للملكية , وليس سرا أن اجتماعات مهمة ستعقد خلاله لحسم اتجاهات الشركة , ستحدد ما إذا كان تغييرا سيطرأ على الإدارة العليا أم أنها ستستمر بطاقمها الحالي دون مقاومة لحلول مفترضة لتصويب أوضاع الشركة داخلية كانت أم خارجية.
 
بلا أدنى شك ثبت أن خيار رفع رأس المال لإطفاء الديون لم يأت بالنتائج المتوقعة فالشركة تسير بسرعة الى المربع الأول , وهو ما كان سيكون صائبا لو أن رفع رأس المال تم في ظروف طبيعية الغرض منها تحديث وتطوير الأسطول.
 
الديون ابتلعت المئة الأولى وستجد الحكومة في نهاية المطاف أن لا مفر من ضخ كامل ال 200 مليون دينار التي تعهدت بها لإطفاء مزيد من الديون لتكون بذلك المالك الأكبر للشركة والمسؤول المالي والقانوني عنها وهو ما له تبعات كثيرة أقلها تحمل الخزينة لخسائرها.
 
إنقاذ شركة الملكية الأردنية بعودتها كشركة قطاع عام له وجهان , إيجابي وسلبي , أما الأول فهو ضمان استمرار الشركة باعتبارها شركة سيادية لا يجوز أن تسقط , أما الثاني فهو تحمل الخزينة لخسائرها والأهم استمرارها مسؤولة عن الإحتفاظ بكامل كوادرها الإدارية واستبعاد الهيكلة لكن خسائر الملكية لم ولن تتوقف طالما أن إجراءات وقف مصادر هذه الخسائر لم تعالج.
 
يتفق كثير من المراقبين أن ضخ مال إضافي لتكبير رأس مال الملكية الأردنية في مقابل خسائرها ومديونيتها العالية يشبه إغراق إسفنجة بالماء , بينما كانت الحلول باليد.
 
الرؤية الإستراتجية بعيدة المدى ستتجه في النهاية الى عودة الأذرع الرابحة (مركز تدريب الطيران التشبيهي (جاتس) و مركز صيانة الطائرات (جورامكو) والشركة الأردنية لتموين الطائرات (ألفا) الى الملكية لقلب الديون الى إيرادات.
 
هذه الخيارات مرت كفكرة أمام الحكومة وصندوق استثمار أموال الضمان الإجتماعي الذي عاد من جديد ليقلب اليوم فرصا كثيرة بالنظر الى حجم السيولة الجاهزة للإستخدام.
 
الملكية الأردنية صامدة بفضل الروافع السياسية والمعنوية التي طوعت الحلول الاقتصادية لكن الى متى ؟.