تصريحات الحاج حسن عن كورنيش البحر الميت.. فانوس سحري يبحث عن كنوز علي بابا
المركب
أثارت التصريحات "الفلكية" والكم الهائل من الوعود والتسويفات التي اطلقها مؤخرا حمزة الحاج حسن مدير شركة تطوير المناطق التنموية الأردنية انتقادات لاذعة واتهامات عديدة بخروجها عن سياق الواقع وكأن الحاج حسن امتلك "الفانوس السحري" القادر على تجاوز العقبات التي تواجه الاقتصاد الاردني والقضاء على الفقر والبطالة والتحليق بالقطاع السياحي بمشاريع لا تزال حبرا على ورق!
في البحر الميت استثمارات قادمة بـ 25 مليار دولار وكورنيش يوفر 10 الاف فرصة عمل في العام 2018 الى جانب الاف الغرف الفندقية وتدفق المستثمرين والسياح من مختلف بقاع الارض الى البحر الميت.. وحديث اخر حمل ارقام من "العيار الثقيل" في الوقت الذي نجد ان اكبر انجازات الشركة المحققة على ارض الواقع مساعدات نقدية للطلبة وتعاون مع تكية ام علي وامور اخرى تم ابرازها وتلميعها لتسود الانجازات.. ونحن هنا لا نقلل من اهميتها كما لا نراها معجزات تفردت بها الشركة.
كنا نتمنى على الحاج حسن ان لا يحلق بعيدا وان يكون اكثر شفافية ووضوح فيما يخص المشاريع والاستثمارت "المتوقعة" وهنا يجب التركيز جيدا على كلمة متوقعة او ترتيجيها الشركة.. فالحديث عن تشغيل 10 الاف يد عاملة يعيد لنا حديث بعض المسؤولين ووعودهم التي جاءت لاهداف محددة ونوايا معينة ووليدة الساعة والظروف ثم طواها النسيان وخف بريقها مع مرور الاعوام دون انجاز يذكر واتضح انها وسيلة جيدة لانتزاع قبول وترحيب المجتمع المحلي ولا تتعدى تثبيت قدم دون تحقيق انجاز يذكر للمواطن البسيط.
نحن لا نحارب الاستثمار ونتمناه ولكنا يسوءنا وتسيء الينا سياسة الاستغفال وقصور الهواء التي تبنى بكلمات وتنهدم بتصرفات ويخالف الفعل القول.. وهذا ليس ببعيد عن المشهد العام والقراءات المتعمقة في مشاريع شركة تطوير المناطق التنموية التي لا تزال حبرا على ورق في انتظار المجهول الذي سيأتي حاملا معه "كنوز علي بابا" لابناء المنطقة.. بفضل توقعات ومخاطبات ونوايا ومخططات قد لا تر النور.
نتمنى ان يحقق الحاج حسن مسعاه وان تلامس الاستثمارات حجم التوقعات وتعود بفائدة عامة يقطف ثمارها الوطن وابنائه.