32 فولكس فاجن تواجه المزيد من النفقات بسبب فضيحة العوادم
32 فولكس فاجن تواجه المزيد من النفقات بسبب فضيحة العوادم
2016-07-20 /
03:59pm
المركب
أظهرت الأرقام الصادرة الأربعاء أن مجموعة فولكس فاجن الألمانية العملاقة لصناعة السيارات احتوت تأثير فضيحة التلاعب بنتائج اختبارات معدل العوادم على أرباحها، رغم أنها تواجه نفقات إضافية بقيمة 2,2 مليار يورو (2,4 مليار دولار) لتغطية النفقات القضائية لهذه الفضيحة.
وقد فاجأت فولكس فاجن الأسواق بإعلان نتائج النصف الأول من العام الحالي، والتي أظهرت تراجع أرباح التشغيل بنسبة 22% إلى 5,3 مليار يورو مقارنة بالنصف الأول من العام الماضي، حيث كانت أرباح التشغيل 6,8 مليار يورو.
وذكرت فولكس فاجن أنها رصدت 2,2 مليار يورو إضافية للمساهمة في تغطية المخاطر القانونية ذات الصلة بمبيعات السيارات المزودة ببرنامج كمبيوتر معقد للتلاعب بمعدلات العوادم المنبعثة منها في أمريكا الشمالية.
كانت فولكس فاجن قد توصلت مطلع الشهر الحالي إلى اتفاق تسوية مع السلطات والعملاء أصحاب الدعاوى في الولايات المتحدة، وذلك بعد مفاوضات استمرت على مدار أشهر، ويبدو إن هذا الاتفاق سيكبد أكبر شركة سيارات أوروبية تكاليف تصل إلى 15 مليار دولار.
ووفقا للاتفاق، ستدفع فولكس فاجن لكل مالك سيارة ديزل في الولايات المتحدة تضررت سيارته من التلاعب في قيم العوادم، تعويضا لا تقل قيمته عن 5100 دولار (4600 يورو) كما سيتاح لكل عميل اختيار إما أن تقوم الشركة بإعادة شراء سيارته أو إعادة تجهيزها.
في المقابل أعلن الثلاثاء المدعي العام لولاية نيويورك إيرل شنايدرمان والمدعي العام لولاية ماساشوستس ماورا هيالي والمدعي العام لوكالة ميريلاند بريان فروش إقامة دعوى قضائية ضد فولكس فاجن في الولايات المتحدة، حيث قالوا إن برنامج التلاعب في نتائج اختبارات معدل العوادم لسيارات فولكس فاجن التي تعمل بمحركات ديزل قوض المعايير البيئية الأمريكية.
في الوقت نفسه، أعرب المحللون عن دهشتهم من قوة نتائج فولكس فاجن خلال النصف الأول من العام الحالي، حيث ارتفع سعر سهم الشركة بنسبة 6,53% إلى 124,5 يورو في تعاملات بورصة فرانكفورت للأوراق المالية.
وفي حالة استبعاد مخصصات النفقات القضائية الإضافية التي رصدتها فولكس فاجن فإن أرباح تشغيلها خلال النصف الأول من العام الحالي كانت ستصبح أكثر من أرباح تشغيل النصف الأول من العام الماضي بنسبة 7% لتصل إلى 7,5 مليار يورو.
كانت فولكس فاجن قد اعترفت في أيلول/ سبتمبر الماضي بتركيب برنامج الكمبيوتر في 11 مليون سيارة للتلاعب في نتائج اختبارات معدل العوادم.
في الوقت نفسه، أشارت الشركة الموجود مقرها في مدينة فولفسبورج شمال ألمانيا، إلى تحسن الأداء المالي لقطاع سيارات فولكس فاجن بعد الأداء الضعيف في الربع الأول من العام، وهو ما ساهم بقوة في تحسن الأداء خلال النصف الأول من العام الحالي.
يذكر أن مجموعة فولكس فاجن تنتج سيارات فولكس فاجن وبورشه وأودي وسيات وسكودا.
وأبقت فولكس فاجن على توقعاتها بشأن العام المالي ككل رغم الأداء الجيد لها في النصف الأول.
وذكرت فولكس فاجن أنها تتوقع تراجع مبيعاتها خلال العام الحالي بنسبة 5% مقارنة بالعام الماضي. كما تتوقع أن يتراوح هامش أرباح التشغيل للعام الحالي بين 5 و6%.
ومن المقرر أن تعلن المجموعة نتائج النصف الأول من العام بالتفصيل يوم 28 تموز/ يوليو الحالي.