حيث اكد النائب الدكتور مصلح الطراونة إننا في الأردن اخترنا مسار التعليم عن بعد في ظل جائحة كورونا دون ان يكون له اطار تشريعي واننا نعالج الكثير من ملفاتنا بنظام الفزعة.
مشيرا الى الكثير من المشاكل في التعلم عن بعد التي واجهتها الجامعات والطلبة ومنها ظروف الطلبة الذين لا يستطيع بعضهم الحصول على الانترنت وكذلك عدم توفر اجهزة اللاب توب لديهم الى جانب عدم مساعدة الطلبة بتوفير شركات الاتصالات حزم الانترنت والمنصات التعليمية اللازمة.
مشيرا الى ضرورة بحث هذا الامر على ضوء النتائج السابقة لهذه التجربة والاعداد لمرحلة جديدة، ومؤكدا على ضرورة فتح المجال للطلبة الاردنيين الدارسين في الخارج للدراسة ببلدهم الاردن وكذلك العمل على السياحة التعليمية لاستقطاب طلبة أكثر للأردن.
من جهته قال الدكتور ماهر الحوراني رئيس هيئة مديري جامعة عمان الأهلية إن البنية التحتية في الأردن لم تكن بالجاهزية التي تمكن من النجاح بالتعليم عن بعد في كثير من الجامعات وحتى في المدارس .
واكد انه لابد من استراتيجية وطنية مدروسة من التعليم العالي والجامعات لمعالجة مثل هذه الامور ، موضحا ان الكثير من الجامعات الكبرى في العالم رغم جاهزيتها التقنية الا انها عدلت عن التعليم عن بعد لمعضلات وأسباب كثيرة مختلفة عن الاسباب والمعضلات التي لدينا ، مؤكدا على اهمية التعليم المدمج وضرورة تعديل المناهج وتدريب الكوادر التدريسية والفنية والطلبة للتلائم مع هكذا نوع من التعليم الى جانب نشر الوعي بين اهالي الطلبة والمجتمع ومساعدتهم لتقبل مثل هذا الامر .
واشار الى انه لا ضرورة بالنسبة للطلبة الوافدين التمسك بالتوجيهي وبالمعدلات والاستعاضة عن التوجيهي باختبار الكفاءة و القدرات ....مع بقاء الوضع كماهو بالنسبة للطلبة الاردنيين في الداخل ....وهو الامر الذي يسمح للاردن نظرا لسمعته الطيبة وللبنية التحتية الجيدة باستقطاب عشر اضعاف من الطلبة الوافدين عما هو عليه الان "41 الف طال فقط الان " وما لذلك من اثر ومردود كبير على الاقتصاد الاردني .
واوضح ان اكتظاظ اعداد الطلبة في بعض الجامعات وبحدود 60 الف طالب لا يمكن ان يسمح بتطبيق التعليم عن بعد بنجاح ..
ونوه الى ضرورة التقيد بدبلوم التخصصات التقنية والفنية في كليات المجتمع ، وتطبيق العدالة في المعايير اذا اردنا ان نسمح لهذه الكليات بمنح درجة البكالوريوس كالجامعات.
واشار د ماهر الى ضرورة ان تعتمد الجامعات ليس فقط على رسوم الطلبة بل بالاستثمار والابتكار في جوانب متعددة سواء البحثية الدوائية او الهندسية او التصنيعية او السياحية وفق برامجها في ظل ما يتم الحديث عنه من مواجهة الافلاس لبعض الجامعات في العالم .
واكد المتحدثان على اهمية تشجيع الانتاج المحلي والاعتماد على الذات في مجالات الزراعة والصناعات الغذائية والدوائية والطبية ، وهو الامر الذي ساهم بصمود الاردن في ظل هذه الازمة .
************ الفيديو :
https://youtu.be/m265mUpQdwg