البنك العربي يكرّم موظفيه المتطوعين ضمن برنامجه للمسؤولية المجتمعية 《معاً》   |   منتدى التواصل الحكومي يستضيف وزير العمل   |   جامعة فيلادلفيا تفتح آفاق التبادل الأكاديمي أمام طلابها وأكاديمييها   |   عمان الأهلية تُوقّع اتفاقية تعاون مع شركة (Codemint) لتطوير مخرجات التعلم   |   المنتدى العالمي للوسطية بيان إدانة واستنكار   |   الفوسفات الأردنية تكسر الأرقام القياسية وتكرّس ريادتها محركاً أساسياً للاقتصاد الوطني   |   الدكتور عيسى الصرايرة يعلن توفر التقويم الشفاف في عيادته بعمان   |   مجلس الأعمال العراقي: الأردن بوابة العبور الآمن للسوق العراقية   |   ماذا يخطط للمنطقة   |   جلاله الملك وولي العهد يزوران الجناح الأردني في المعرض العالمي   |   توضيح من شركة مصانع الإسمنت الأردنية    |   كريف الأردن تعقد اجتماع التخطيط السنوي   |   لجنة فلسطين في حزب الميثاق الوطني تستنكر اعتداءات الاحتلال على الأونروا   |   الميثاق الوطني: لجنة الصحة الوطنية التنفيذية تنظم يوم طبي مجاني في محافظة الكرك   |   جامعة فيلادلفيا تستضيف لقاءً وديًا بكرة القدم مع جامعة جرش الأهلية   |   زين الأردن تحصد جائزة أفضل توسعة لشبكة الجيل الخامس عن ابتكارها الطبقة الرقيقة 5G Thin Layer))   |   توجيهات عاجلة من رئيس الوزراء حول 《قضية المدافئ》   |   سامسونج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تعقد شراكة مع《بوبليسيس جروب》و《دنتسو》 لتعزيز تميّزها الإعلامي   |   بحث تعزيز التعاون الأكاديمي بين جامعتي عمّان الأهلية وفلسطين الأهلية   |   رئيس عمّان الأهلية يُكرّم الطلبة الفائزين في مسابقات وطنية   |  

لحظة الحقيقة انكشاف التاريخ


لحظة الحقيقة انكشاف التاريخ


قليلة جدا تلك اللحظات التي تتيح لنا مشاهدة المخفي وهو يتكشف أمام بصرنا، عندما يجود الزمان بلحظة انكشاف المستقبل، يصبح البصر من حديد،
هل اللحظة التي نعيشها هي لحظة الانكشاف التي تلوح بالافق.؟
ربما ولكن الإفراط بالتفاؤل يستوجب الحذر.
من المبكر جدا إنعاش الحلم بنهاية التاريخ أو نهاية الإمبراطورية الأميركية
شخصياً أظن أن هذا التوقع محض خيال رغائبي، لكن ذلك لا ينفي أن العالم الجديد في طور التشكيل.
بقاء الولايات المتحدة الأمريكية أو اي دولة بشكل فاعل في السياسة الدولية يعتمد على قدرتها بالتكيف مع استحقاق النظام العالمي الجديد.
على الأغلب سوف يتراجع الدور الأميركي ولكن ليس إلى درجة التلاشي .
بعد انهيار الاتحاد السوفيتي تقدمت روسيا لاستعادة حصتها من النفوذ العالمي، فيما برز العملاق الصيني على المستوى الاقتصادي والتكنولوجي، فيما تتجه الأنظار إلى الدولة القائدة التي يمكن أن تقود شراكة عالمية نحو التحول العالمي.
حتى الآن الولايات المتحدة الأمريكية أكثر دولة مؤهلة لهذا الدور.
في تقديري أن المستقبل القادم لا يسمح بإشعال حروب كبيرة، بل إن عنوان المستقبل هو المصالحات التاريخية الكبرى المتأسسة على تقديم تنازلات جوهرية.
الطرف الثاني المؤهل لصنع هذا المستقبل هي الصين، إذ ليس أمامها سوى خيارين :
التمسك بسياستها الحالية والمكابرة والرهان على فشل الولايات المتحدة الأمريكية، وبالمناسبة فإن الحزب الشيوعي الصيني يعول أو يتأمل خسارة ترامب في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
واما الخيار الثاني فيتمثل بالمرونة السياسية والقبول بتحمل قدر من المسؤولية عن انتشار جائحة كورونا.
في الحالة الأولى ستلجأ الإدارة الأميركية إلى تشكيل تحالف عالمي لاستهداف الصين ومحاصرتها ونقل الشركات الصناعية الغربية منها ما يؤدي إلى أضرار جسيمة في في الاقتصاد الصيني.

وأما الخيار الثاني فيتضمن تأهيل الصين كدولة عظمى لدخول النادي العالمي الجديد وفق منظومة القواعد التي تفرضها تطبيقات وسلاسل الإنتاج لثورة الذكاء الصناعي الرابعة، ما يعني إستجابة الصين لمعظم أو للكثير من الاشتراطات الدولية، التي تضمن تخلي الصين عن نظامها المركزي الشمولي وإنتهاج مقاربة تشاركية، على المستويات السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية.
المؤكد أن الضعفاء لا يملكون القدرة على الاستفادة من الفرص، في أحسن الأحوال فإن ثمة فرصة لتركيا كي تستفيد من هذا التحول ( المنعطف) التاريخي، وبكل الأحوال فإن الفرصة المحتملة للعرب تكمن في إعادة الربيع العربي ورد الاعتبار للإرادة الشعبية.
هل هذا ممكناً ؟.
ربما وقد يتأخر ، لكن هذا هو الطريق نحو المستقبل ولا خيار آخر .
زكي بني ارشيد
6/6/2020.