د. ايهاب بالي يهنئ سيد البلاد بمناسبة حلول عيد الفطر السعيد وذكرى الاستقلال الرابعة والسبعين الخالدة.
اكدت مدارس الحكمة الثانوية للبنين والبنات في العاصمة الأردنية عمان على لسان مديرها العام "الدكتور ايهاب بالي " , انه ومع تأثر معظم مناشط الحياة في بلدنا الحبيب بتداعيات انتشار ڤيروس كورونا مثلما تأثرت معظم دول العالم بمآلات هذه الجائحة خصوصا القطاعات الاقتصادية منها , إلا ان مجموعة مدارس الحكمة (بعون الله وفضله) لم تتوان لحظة عن صرف رواتب موظفيها والعاملين فيها كافة لشهريّ 3 و4. هذا وسيتم صرف رواتب شهر 5 كما هو معتاد بُعيد عطلة عيد الفطر بعون الله برغم الضائقة المالية التي طغت بظلالها الثقيلة علينا، حالنا في ذلك حال بقية المدارس الخاصة في سائر مدن المملكة ايمانا منا جميعا بقدسية واحقية حقوق العاملين فيها بمختلف صنوف عملهم دون انتقاص أو افتئات لا قدر الله.
واضاف " د. بالي " انه عاتب شديد العتب ويأسف بالغ الأسف مما جرى تداوله من إشاعات غير مسؤولة اجترحتها جزافا وبدون تروٍ (فئة قليلة لم تكلف نفسها عناء التمحيص والتدقيق ولو للحظة) عبر وسائل التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الاخبارية الالكترونية، إشاعات خارج سياق الحالة التي تتطلب منا جميعا الالتفاف صفا واحدا كرامة للوطن ومواطنيه، مدعية تمنّع المدارس الخاصة عن دفع رواتب كوادرها ، مؤكدا قوله أن ما أشيع ليس إلا محض ادعاءات وافتراءات تفتقر الدقة مثلما تفتقر للموضوعية أيضا، غايتها تشويه الصورة المشرقة التي تأسست عبر عقود من مسيرة هذا الحمى الأردني الأصيل لتطال عسفا وظلما قطاعا حيويا مهما من قطاعات التنمية المستدامة في وطننا الغالي الا وهو قطاع التعليم الخاص وكأنهم في باطل دعواهم استمرؤوا القول المأثور (فقط لغاية في نفس يعقوب)، مؤكدا ومنوها للجميع أن تأخر بعض المدارس قليلا (وليس تمنعها كما أشيع) في صرف الرواتب هو أمر طبيعي يدرك كنهه أبسط الناس خبرة في قطاع المدارس ولا يعدو سببه الا لخصوصية الوضع المالي المتذبذب لكل مدرسة على حِدة بحسب ظروفها وظروف المداخيل لأولياء الامور مما يجهله مطلقو هذه الشائعات ، وما شأن هذه المدارس في تأخرها الا كشأن أي مؤسسة استثمارية غير معصومة أو محصنة عما يجري من تداعيات قاسية أرخت بظلالها وثقل وطأتها على جميع القطاعات التنموية بدون إستثناء..
كما أكد " د. بالي " أن مهنة التعليم في وطن الهاشميين الاخيار أيّا يكن مناط إسنادها وتبعيتها (سواء قطاع حكومي عام ام قطاع خاص ام ثقافة عسكرية أم وكالة غوث) فهي بحمد الله وبهمة الشرفاء من أصحاب الولاية عليها وعلى رأسهم وزارة التربية والتعليم هي مهنة مقدسة لها احترامها الراسخ رسوخ جبال رم وشيحان. تلك المهنة الإنسانية بعديد منسوبيها التي قامت عليها نشأة هذا الحمى الأردني الهاشمي بهمة قادة تربويين ومعلمين افذاذ آمنوا بالله ربّاً وبالأردن وطنا وبآل هاشم الاطهار قادة ميامين , وما تجربتنا الأخيرة التي ولجنا أبوابها مضطرين متعجلين تحت قيد هذه الجائحة اللعينة في (التعليم والتعلم عن بعد) الا شاهدنا الأبرز على عبقرية قيادة هذا البلد وعزيمة شعبه المنتمي العظيم , وقدرة معلمينا الافذاذ على النجاح في مجابهة الأزمات الطارئة بكل احترافية واتقان شهد لنا بها كأردنيين القاصي والداني بحمد الله، هؤلاء المعلمون والقادة التربويون الذين تمكنوا بإخلاصهم وتفانيهم وسهرهم رغم صعوبة وسرعة المفاجأة من انبات بذور الثقة في طلبتهم ليكونوا على الدوام بناة الغد المشرق لوطنهم، يترجمون رؤى مليكهم ويحققون آمالهم وطموحاتهم النبيلة بكل حرص وإتقان، وهذا فعلا ما لمسنا اثاره وقطفنا ثماره اليانعة من لدن معلمينا ومعلمي الوطن كافة سواء بسواء لا فرق في عرفنا ووجداننا بين معلم يتبع للتعليم الخاص او معلم يتبع للتعليم الحكومي العام أو غيره مما أسلفنا سابقا من قطاعات.
هكذا عبر د. ايهاب بالي عن إيمانه وثقته بقدرة مدارس ومعلمي الوطن مؤكدا اعتزازه بهم جميعا للدور الريادي الذي يقومون به كروافع للبناء والإعمار الإنساني الخلاق..
واضاف مدير عام مدارس الحكمة قائلا : اسمحوا لي ان اهتبل هذه الفرصة لاقدم اسمى آيات التهنئة والتبريكات باسمي واسم الكادر التعليمي والاداري والطلبة في مجموعة مدارس الحكمة إلى مقام سيدي ومولاي جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المفدى والشعب الأردني الطيب بمناسبة حلول عيد الفطر السعيد, ونحن نستظل بظلال وارفة للذكرى العطرة الـ ( 74 ) لاستقلال المملكة الأردنية الهاشمية، هذا الإستقلال الذي حرر ارادتنا الوطنية من رِبق التبعية والهيمنة الأجنبية ليظل وطننا حرا كريما وليظل واحة أمن واستقرار وصخرة صلدة في وجه العاديات والانواء، نسير متحدين متراصين خلف قيادتنا المظفرة نحو التطور والارتقاء بعون الله ونحن نستذكر مآثر الهاشميين كابرا عن كابر قادة شرعيين للامتين العربية والاسلامية، ومؤسسين أوائل ضحوا بالغالي والنفيس لإقامة بنيان الدولة الأردنية على هدي جدهم رسولنا الكريم المصطفى صلى الله عليه وسلم. مؤكدا قوله إننا سنحتفل قريبا وبعون الله مع جلالته وولي عهده الأمين وحكومتنا الرشيدة وعموم شعبنا الكريم بالانتصار على الدّ عدو عانت منه اكثر الدول تقدما علميا وصحيا واغناها مواردا الا وهو ڤيروس كورونا ( كوفيد ١٩) سننتصر بعون الله بالاخلاص والبذل ووحدة الصف والكلمة والابتعاد عن الشائعات المغرضة، كما انتصرنا على كل التحديات الجسام التي جابهها الوطن على مر الأيام ، متمنيا للجميع الخير والسعادة والعيش الرغيد , سائلا المولى عز وجل ان يبقى الاردن واحة للأمن والأمان في ظل الراية الهاشمية المظفرة بقيادة صاحب الجلالة مليكنا المعزز عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه.انه نعم المولى ونعم النصير...