مبادرة وجه وجهتك تدعو الشباب الى الابداع والتقدم نحو المستقبل رغم كل الظروف
دانا كيوان
شاء الله ان نواجه محنة قد تكون فارقة في تاريخ جيلنا، ليس مجتمعنا فقط ولكن العالم كله، هذا العالم الذي ينتظر منا نحن الشباب ان نواجه تلك المحنة وننتصر عليها، ولما لا ونحن الجيل الذي يحمل آمال التقدم وأمنيات المستقبل، نحن الجيل الذي سيحمل رآيات الأوطان ومستقبل الأمم.
ينظر إلينا العالم وكله أمل فينا نحن الشباب، فنحن من سنؤمن للأطفال مستقبلهم، ونقف بجوار كبار السن ونساعدهم ونؤمن لكليهما حياة كريمة وأمنة.
واذا كان العالم كله وقف عاجز أمام فيروس لا يرى بالعين المجردة، ووضع مستقبله بين أيدينا، فيجب علينا أن لا نخذلهم ونقف بشموخ من أجل أن نثبت أننا جيل قادر على رفع رايه العلم والتحدي والانتصار على هذا العدو الذي أتاح بالعالم كله غنيه وفقيره .
ولكن لنكن صادقين مع أنفسنا ، هل حقا نحن قادرين على هذا التحدي؟
هل سنواجه الخطر بزيادة ساعات اللهو والنوم، أم علينا انا نحافظ على كل دقيقة ونستفيد منها؟ هل سنتصر على هذا العدو بتمضية أوقاتنا في اللألعاب الإلكترونية ، أم نتابع العلم والثقافة والمعرفة، فالعلم والثقافة تزيد من وعينا وإدراكنا وقدراتنا العقلية، في حين أن كل الابحاث العلمية توكذ أن الالعاب الاكترونية تأخذنا غلى عالم من التوحد المكروه ، والتنمر المرفوض والعصبية المفرضة.
يجب علينا نحن الشباب أن نثق في قدراتنا ومواهبنا ، وأن نفكر ونسأل لنعرف ونعمل بما تعلمنا، فالعمل أساس البناء والفكر باب الإبداع.
عالم الموضة والصراعات الجانبية ليست هى الحياة، تعلقنا للاشياء الذائلة ليست هي الحياة الناجحة، فالحياة تحتاج إلى العطاء لا للكسل، والسمو لا للإنحطاط، وللتفكير لا للإستكانة.
إن أزمة فيروس كورونا رغم مأساته إلا أنه كان له دور كبير في إنارة الطريق أمامنا نحو التحدي الحقيقي لحياتنا، لكي نستمر ويستمر المجتمع، وبما اننا ملتزمون بالعزل الصحي والمكوث في المنزل، فعندنا فرصة عظيمة لإعادة بناء شخصايتنا ونتعلم ، فالعلم ليس فقط وراء اسوار المدارس ، ولكن العلم في كل طريق ومكان ومجال.
علينا أن نتعلم من أهالينا الذين أبعدتنا الحياة الصاخبة عن التشبع من معارفهم وخبراتهم، أنها فرصة أن نتعرف عن ماضينا ونضع معهم تصورات لحاضرنا، ونأخذ من خبراتهم لبناء المستقبل، علينا أن نتعلم القراءة من جديدوالكتابة والخط والرسم والموسيقى، نكتشف مواهبنا المدفونة.
وعلينا أن لانهمل التكنولوجيا ، ونخرجها من بوتقة الالعاب فقط، ونتعرف على مجالات اوسع من حضارة وثقافة واقتصاد وسياحة واعلام وتسويق وغيرها من صنوف المعرفة والحياة.
علينا كجيل الشباب أن نضع خطة لمستقبلنا وهدف نسعى إليه بجد واجتهاد ونشاط وعطاء ، وليس بالكسل والخمول وإضاعة الوقت.
أهالينا ، أصدقائنا ، مجتمعنا ، أوطاننا ، والعالم كله ينتظر منا المعجزات ، نعم المعجزات، وصدقاً نحن أهل لها . فلننهض معا ، فالغد لنا.................