قصة سائق الشاحنة الذي حطم الحالة الصفرية..وهل هو الملام الوحيد في ما حدث مؤخراً ؟!!
بعد ثمانية أيام مرت على المملكة والحالات المسجلة للإصابة في كورونا صفر، ظهرت اصابة تعود لسائق شاحنة في منطقة الخناصري بمدينة المفرق، نُقل من خلاله العدوي للعديد من المواطنين.
هجمات المواطنين توالت وبكثرة على سائق الشاحنة متهمة إياه بمساهمته في عودة نشر المرض كوفيد_19 على اراضي المملكة عقب القرب الشديد من دثره، لكن ما يجب الحديث عنه وبحسب ما تداولته الاوساط الإعلامية أن سائق الشاحنة راجع المستشفى عدة مرات مطالباً الاخير باجراء فحص لفيروس كورونا له، لكن مرات المطالبة باجراء الفحص قوبلت بالرفض.
والذنب في هذه الحادثة لا يقع على عاتق السائق وحده، بل ايضاً الحكومة تعد ملامة في هذه الإنتكاسة، حيث أنها سجلت العديد من الإصابات التي تعود لسائقي الشاحنات على الحدود، ولم يكن منها الا انها اكدت على انها ستقيم اماكن لحجز السائقين في منطقة العمري.
عدم القدرة الحكومية على استدارك الامر بحل او اجراء سريع كما إعتاد الشعب خلال فترة الأزمة هو ما ساهم كسر الحالة الصفرية التي طغت على الأردن لثمانية أيام متوايلة، وهذا الأمر تبين من خلال التدارك السريع للموقف من قبل الحكومة واستعجالها في بناء منطقة الحجر على الحدود.
كما أنه الحكومة اعترفت أن طريقة الحجر المنزلية للسائقين لم تكن ناجحة، حيث خرج وزير الإعلام امجد العضايلة في مقلبة على احدى الفضائيات قائلاً "يبدو أن سياسة الحجر المنزلي لم تثبت جدواها بشكل سليم مع الأسف، حيث قام شخص من الموقعين على التعهد بالتوسع في العلاقات الاجتماعية ودعا عدة أشخاص من أقاربه وأصدقائه ما أدى إلى اصابة 30 شخصا خلال يوم واحد بالفيروس".